إفراد الله بالعبادة هو توحيد، فالتوحيد لغةً هو مأخوذ من الفعل الثلاثي وحَد أي وحد الشيء، والتوحيد اصطلاحاً هو إفراد الله عز وجل بما يختص به من الألوهية والربوبية والأسماء والصفات، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (من قال: لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله، حرم ماله ودمه وحسابه على الله).

إفراد الله بالعبادة هو توحيد

نستطيع الإجابة عن هذا السؤال بعد أن نعرض عليكم أقسام التوحيد كما أوردها علماء أهل السنة والجماعة.

أقسام التَّوحيد

قام علماء أهل السنة والجماعة بتقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام وهي :

  • توحيد الربوبية: وهي إفراد الله -تعالى- بالخلق والملك والتدبير، فلا خالق في الوجود إلا الله تعالى، ولا مالك للكون سواه، ولا مُصرِّف لشؤون الخلق والكون سواه، فهو مقسّم الأرزاق، وهو المحيي والمميت، ونستدل في ذلك بقولى تعالى: (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ).
  • توحيد الأُلوهية: ويتحقق هذا النوع بإفراد الله -تعالى- وحده لا شريك له بالدعاء والتوكل والاستعانة وغيرها من العبادات، قال تعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ).
  • توحيد الأسماء والصفات: ويكون بالإيمان بجميع ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية من أسماء الله، أو صفاته التي اتصف بها أو وصفها بها رسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: (فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا ۖ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ۚ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).

وتعتبر أقسام التوحيد الثلاثة أن بينهما علاقة تكاملية ولا يمكن أن نقوم بتجزئة أي قسم منها دون الآخر، فأي خلل في أي أحد الأقسام يؤدي إلى إحداث خلل في التوحيد بشكل عام.

الإجابة عن السؤال : هو توحيد الربوبية.