يحظر على الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 17 عاماً العمل في الأماكن التي من الممكن أن تعرضهم لمشاكل أخلاقية، يوجد هذا السؤال ضمن المناهج الدراسية التي يتعلمها الطلاب في المملكة العربية السعودية، حيث يتساءلون عن الإجابة الصحيحة للسؤال السابق عبر الكثير من المواقع ومحركات البحث، وفي مقالنا هذا سوف نوضح الإجابة على يحظر على الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 17 عاماً العمل في.

يحظر على الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 17 عاماً العمل في

الإجابة هي: العبارة صحيحة، فلا يمكن استقبال الأطفال الذين لم يتجاوزوا السابعة عشر في القيام بأعمال تعرضهم لمشاكل اخلاقية في المملكة العربية السعودية، حيث تسن المملكة قوانين تحمي الأطفال من العمالة في المناطق التي قد تسبب لهم مشاكل أخلاقية، فذلك من شأنه حماية الأطفال من إمكانية تعرضهم للتحرش الجنسي أو الاغتصاب أو غيره من المشاكل التي تمس بأخلاقهم، لذلك كان قرار المملكة العربية السعودية في هذا الشأن من القوانين التي أثارت إعجاب الكثيرين وشجع القرار الكثيرين.

أسباب عمالة الأطفال

كثيرا ما نرى ظاهرة عمالة الأطفال في دول العربية، حيث يحرم الاطفال من عيش طفولتهم والدراسة بسبب الفقر الذي يعيق قدرتهم على الذهاب للمدارس كما الأطفال الآخرين، حيث يقوم بعض الأطفال بأعمال ثقيلة عليهم قد تؤثر على صحتهم وسلامتهم، كما ويتعرضون للاستغلال من الكثير من أصحاب العمل، ومن الأسباب التي تدفع الأطفال للعمل:

  • تدني المستوى الثقافي للأسرة والتي لا ترى فائدة من التعليم.
  • الفقر: حيث يعد الفقر من الدوافع الاساسية التي تدفع الأطفال للعمالة.
  • نقص معرفة الأهالي بالقوانين الخاصة بعمالة الأطفال.
  • وجود أعباء اقتصادية في الدولة بسبب الحروب والأزمات والاستعمار.
  • النظام التعليمي السائد الذي يدفع بالطلاب للتهرب من المدارس والانخراط في سوق العمل خصوصا بسبب سوء معاملة المعلمين لهم وخوفهم منهم، أو تدني مستواهم الدراسي في المدرسة وغيره.
  • نقص البرامج الإنسانية التي تعني بمحاربة الفقر.

التأثيرات السلبية لعمالة الأطفال

يتأثر الأطفال العاملين بالكثير من الجوانب المتعددة نتيجة عملهم ومنها:

  • التطور المعرفي: حيث يؤثر ترك الأطفال للدراسة وقيامهم بالأعمال على تطورهم المعرفي، فيؤدي تركهم لمقاعد الدراسة من أجل العمل انخفاض قدرتهم على الحساب والكتابة والقراءة، كما ان مجال الابداع والابتكار له يقل.
  • التطور والنمو الجسماني: فقيام الأطفال بالأعمال المنهكة سوف يؤثر بشكل كبير على صحتهم، خصوصا من الناحية العضلية والعضوية في الجسم، كما قد يتعرضون للكثير من الكدمات والجروح نتيجة إصابات العمل أو من الممكن أن يتعرضوا للحرائق والغازات السامة التي قد تتسرب في المكان الذي يعملون فيه.
  • التطور العاطفي: يتأثر الأطفال العاملون بشكل عاطفي ونفسي عند رؤيتهم لأبناء جيلهم قادرين على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي دون حاجتهم للعمل وأيضا يصبح لديهم عقدة نفسية ضدهم، كما يتعرض الطفل لسوء المعاملة والعنف من رب عمله مما يؤثر على نفسيته.

أخلاقيات الأعمال العامة

هناك الكثير من الأخلاقيات التي يجب على العاملون في المؤسسات الخاصة أو العامة الالتزام بها، ومن ضمنها:

  • فهم اللوائح والقوانين الخاصة بالمؤسسة والامتثال بها.
  • تجنب تضارب المصلحة الشخصية مع مصلحة العمل.
  • التعامل مع الجميع بصدق ونزاهة وشفافية.
  • الامتثال بالسياسات والقوانين والتشريعات الخاصة بالمؤسسة.
  • الابلاغ عن أي سلوكيات قد تتعارض مع قيم وأخلاقيات المهنة.
  • عدم تجاوز حدود الصلاحيات التي يتم توكيل العامل بها في المؤسسة.
  • التعاون مع الجهات الرسمية من استجوابات وتحقيقات فيما يتعلق بعمل المؤسسة.
  • الإبلاغ عن أي من الإجراءات القانونية التي تتعلق بالعامل شخصيا.

ساعات عمل الأطفال القانونية

الكثير من الأطفال تدفعهم ظروفهم المعيشية للعمل وهم في سن صغيرة، لذلك اهتمت الدول بتحديد الساعات القانونية لعمل الأطفال، خصوصا وأن الكثير من الأطفال يتعرضون للاستغلال من قبل رب العمل من خلال عملهم لساعات طويلة جدا، تفوق قدرتهم على التحمل، ونصت العديد من الاتفاقيات على الساعات التي يمكن للعمال القيام بها بشكل يومي من الأعمال ومن هذه الاتفاقيات :

  • الاتفاقية رقم 60 والتي نصت على: الأطفال أقل من 14 عام، لا يمكن قيامهم بالأعمال المنهكة لأكثر من ساعتين يوميا.

إلا أن الكثير من أرباب العمل في دول مختلفة لم تلتزم بهذه الاتفاقية، حيث نرى الكثير من الأطفال يعملون بدوام كامل كما البالغين في جميع أنواع الأعمال الخطرة وغيرها، وأكثر المناطق التي يوجد بها عمالة أطفال في العالم هي في الدول النامية.

وهكذا نكون قد تعرفنا على يحظر على الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 17 عاماً العمل في الأماكن التي قد تعرضهم لمشاكل أخلاقية، كما تعرفنا على الأسباب التي تدفع الأطفال للعمل وتأثيرات هذه الأعمال عليهم.