هل العدل في التعامل مقتصر على التعامل مع المسلمين فقط، العدل يعتبر العدل اسم من اسماء الله الحسني، التي تقدر بتسعة وتسعون اسماً، وحيث برزت أهمية العدل، بسبب اقترانها بأسماء الله، وحيث وزع الله قوانين الحياة بالعدل بين الفقير والغني، بين الجاهل والعالم، بين الانسان والحيوان، وبين سائر المخلوقات، حيث يعتبر العدل قاعدة أساسية، لاستمرار حياة البشر، ومحور الاخلاق والحقوق، فدعونا نجيب علي سؤال، هل العدل في التعامل مقتصر على التعامل مع المسلمين فقط؟؟ 

هل العدل في التعامل مقتصر على التعامل مع المسلمين فقط

وضع الإسلام أسس وقواعد منظمة لإحكام التعامل بين الناس، وضمان حصول جميع البشر علي حقوقهم كاملة، دون نقصان كما ضمنها لهم الإسلام، ووضعها كمصدر تشريعي، يضمن الحقول لجميع البشر، فالإسلام عرف العدل، علي انه صفة راسخة اتصف الله بها، وسماها لنفسه، حيث يعتبر العدل من تهذيب الاخلاق، واستعمال الأمور في موضعه، واوقاته وجميع اوجهه، دون اسراف او تفريط، وهو أيضا عدم الانحياز في محاكمة أي انسان لأي امر.

هل العدل في التعامل مقتصر على التعامل مع المسلمين فقط، سؤال بسيطة في مضمونه، ولكن كبير في مفعوله، وتكمن الإجابة عن هذا السؤال بالتالي: 

ارشدنا الإسلام في القران الكريم، والسنة النبوية، علي ان الأصل في المعاملة بين الناس كافة العدل، والإحسان والتعامل معهم بأخلاق الإسلام، لما لهم من اثر كبير علي البشرية، والإسلام لقوله تعالي في كتابه العزيز: “يَـأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِـينَ للَّـهِ شُهَـدَاء بِٱلْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُـواْ ٱعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ”

هل العدل في التعامل مقتصر على التعامل

حيث اتصف الرسول صلي الله عليه وسلم، بالعدل والأمانة، وكان كفار قريش، يحكٌمون الرسول صلي الله عليه وسلم ،في جميع شؤونهم، لأن النبي كان عادلا في اصدار الاحكام، واحقاق الحقوق مع الكفار والمسلمين سواسية.

هل العدل في التعامل مقتصر على التعامل مع المسلمين فقط؟؟ من خلال الإجابة علي السؤال، نصل الي قاعدة جوهرية، ان العدل لا يوجد به تحريف، العدل قانون ساري علي جميع البشرية، باختلاف اجناسه واديانه، والله نسب العدل الي نفسه، حيث ذكر في الاحاديث الشريفة، عن ابن كثير قوله: “أي لا يحملنَّكم بُغْض قوم على ترك العدل فيهم، بل استعملوا العدل في كُلِّ أَحَدٍ؛ صديقًا كان أو عدوًّا.