ذكر الصلاة على النبي في التشهد الاخير، يعرف التشهد الأخير أو ما يطلق عليها الصلاة الابراهيمية بأنها أحد الألفاظ التعبدية التي تقرا في الصلاة عند آخر جلسة، إذ تبدأ الصلاة بتكبيرة الاحرام وذلك بقول الله أكبر، ثم قراءة سورة الفاتحة التي لا تصلح الصلاة الا بقراءتها بكل ركعة، ثم يليها الركوع الذي يعد أحد أركان الصلاة، والرفع من الركوع أو الاعتدال.

يتابع المصلي صلاته بعد الاعتدال بالسجود التي تتمثل في ركعتين بكل مرة، ثم الجلوس من السجدتين والطمأنينة ووصولا الى التشهد الأخير الذي يجلس فيه المصلي للركعة الأخيرة، وقراءة التشهد والصلاة الابراهيمية ثم التسليم، فما هو حكم ذكر الصلاة على النبي في التشهد الاخير، فيما يلي نتعرف على أقوال العلماء في هذا الأمر.

حكم ذكر الصلاة على النبي في التشهد الاخير

اختلف عدد من العلماء في حكم ذكر الصلاة على النبي في التشهد الاخير، إذ قال بعض العلماء بأن ذكر الصلاة على النبي في التشهد الاخير هي أحد أركان الصلاة التي لا تصح الا بذكرها، وآخرين قالوا بأنها واجبة، وقول آخر قال بأنها سنة مستحبة وليست سنة واجبة، وقالح الشيخ ” محمد الصالح العثيمين ” رحمه الله بأن ذكر الصلاة على النبي في التشهد الاخير هو أحد اركان الصلاة الذي يعد الركن الثاني عشر منها، واستدل بذلك بسؤال الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم، عند قولهم ” يا رسول الله، علمنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك، قال قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد “، لذلك فإن الحكم يقضي الوجوب عند ابن عثيمين وإن ترك هذا الركن تبطل الصلاة، وتتلخص أقوال العلماء في ثلاثة محاور رئيسية، وهي ما يلي:

  • القول الأول: ذكر الصلاة على النبي في التشهد الاخير هي ركن ولا تصلح الصلاة الى بذكرها.
  • القول الثاني: هي واجب وليست ركن، ويمكن جبرها من خلال سجود السهو عند نسيان قولها.
  • القول الثالث: هي سنة ولا تعد واجب ولا ركن، وان تم تركها فصلاته صحيحة وغير باطلة.

صيغة ذكر الصلاة على النبي في التشهد الاخير هي قول ” اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم، انك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد “، وتلك هي الأقوال التي وردت في حكم ذكر الصلاة على النبي في التشهد الاخير.