هل زوجات الرسول كانوا منقبين وهن خير النساء وأمهات المؤمنين والأسوة الحسنة لمن بعدهن من النساء، وقد قدر الله تعالى أن يكن زوجات لخير الأنباء وخير من مشى على الأرض وهذا يجعل لهن فضيلة ليست لغيرهن من النساء، قال الله تعالى (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء  إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا * وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولىٰ  وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) لهذا كن القدوات في الصورة والسيرة والسريرة، وحشمتهن حجة على من بعدهن من النساء.

زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم

يأخذنا الحديث عن هل زوجات الرسول كانوا منقبين إلى تعداد زواجات النبي ومن هن في البداية، ولهذا كانت الكتابة عن هذه الأسماء فخر وسعادة لأنها من خير عباد الله تعالى على الإطلاق:

  • خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-.
  • سودة بنت زمعة -رضي الله عنها-.
  • عائشة بنت أبي بكر -رضي الله عنها-.
  • حفصة بنت عمر بن الخطاب -رضي الله عنها-.
  • زينب بنت خزيمة -رضي الله عنها-.
  • أم سلمة -رضي الله عنها-.
  • زينب بنت جحش -رضي الله عنها-.
  • جويريّة بنت الحارث -رضي الله عنها-.
  • صفيّة بنت حُيَيّ -رضي الله عنها-.
  • أم حبيبة -رضي الله عنها-.
  • ميمونة بنت الحارث -رضي الله عنها-.

هل زوجات الرسول كانوا منقبين

يقول علماء أهل السنة والجماعة أنه لا نزاع ولا خلاف في أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم وزوجاته كن منتقبات بعد نزول آيات فرض النقاب (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما) وقد قال قال عبيدة السلماني وغيره: “إن نساء المؤمنين كنَّ يُدنين عليهن الجلابيب من فوق رؤوسهن؛ حتى لا يظهر إلا عيونهن لأجل رؤية الطريق” ، وقال ابن حجر العسقلاني رحمه الله ”  “فاختمرنَ” أي: غطَّين وجوهَهنَّ، وصفة ذلك: أن تضع الخمار على رأسها، وترميه من الجانب الأيمن على العاتق الأيسر، وهو التقنُّع”، وعن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: “يرحمُ الله نساءَ المهاجرات الأول؛ لمَّا أنزل اللهُ: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}، شقَقْنَ مُروطَهنَّ فاختمرْن بها”.

 

وننبه إلى جزء يسير من الحديث حول سؤال هل زوجات الرسول كانوا منقبين بأن تغطية الوجه فرض، وأن من زعم أن الحكم خاص بزوجات رسول الله غير موفق لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب وما كان من النداء للحشمة لهن فهو لهن ولغيرهن من المسلمات، أما من قال بأن النقاب ليس فرض وإنما الحجاب فمع ضعف الحجة إلا أنه يرى في وقت الفتنة وعدم سلامة النساء من بصر الرجال والمتابعة فإن ذلك فرض أيضاً.