للصلاة على النبي فضل عظيم فقد يتضاعف تلك الفضل بالأجر عند الصلاة عليه في ليلة الجمعة ويوم الجمعة، وقد تعني الصلاة على النبي الدعاء له وتعظيمه بأسلوب وصيغة معينة والصلاة في اللغة تطلق بعدة معان وفقًا للسياق الذي تذكر فيه، كما أن معنى السلام على النبي أي الدعاء له بالسلامة في الدين والبدن وسلامته في القبر وأيضًا اليوم الآخر، فالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر إلهي كما قد أتى ذكره في القرآن الكريم في حين خاطب الله تعالى المؤمنين في كتابه العظيم في أكثر من آية وأكثر من موضع من أجل حثهم على الصلاة عليه – صلى الله عليه وسلّم-.

فضل الصلاة على النبي صيد الفوائد

  • السلام هو اسم من أسماء الله الحسنى، لما ذكر في القرآن الكريم قال تعالى: (هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ)، فالمعنى هو حفظ الله لنبيه والعناية به.
  • يعني السلام على النبي الدعاء له بالسلامة من كل شر في حال حياته، وبعد مماته فالدعاء له بالسلامة من أهوال يوم القيامة، مثل الصراط المستقيم وغيره، فلا تنتهي مخاوف الإنسان بموته.
  • السلام على النبي يعني الدعاء لشريعته وسنته بأن تحفظ من شر أيدي اللهاة والعابثين.

فضل الصلاة على النبي

للصلاة على النبي العديد من الفضائل والأجر العظيم في الدنيا والآخرة وهي كالتالي:

  • ذكر الله عز جل للذاكرين لما ذكره تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ)، ويتضمن ذكر الله للطاعات بكافة أنواعها، ومن أعظم أنواع الذكر والعبادة لله الصلاة على النبي، وإذا لم يكن للذكر سوى تلك الكر لكفى به عزة وشرفًا.
  • طاعة أوامر الله لقوله تعالى: (إنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، فيكسب المسلم الأجر والثواب من وطاعة الله سبحانه ويقتدي به أيضًا في الصلاة على النبي كما أن للصلاة على النبي تكميلًا للإيمان وتضاعف في الحسنات وتكفيرًا للسيئات.
  • تعبر الصلاة على النبي عن الجود حيث أظهر النبي صلى الله عليه وسلم في البعض من الأحاديث الشريفة أن من لا يذكر النبي في حين ذكر اسمه فهو بخيل لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (رغِمَ أنْفُ رجلٍ ذكِرْتَ عندهُ فلم يُصِلّ عليّ)، فيجب على كل مسلم أن يذكر النبي بالصلاة عليه عند ذكر.

فضل الصلاة على النبي 100 مرة

  • ذكر النبي تشير إلى توقيره والتعبير عن المحبة لقول الله عز وجل: (لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) ومعنى التوقير للنبي هو تكريمه وتشريفه وتعظيمه، كما أن الصلاة على النبي من أفضل التوقير والتشريف له.
  • سبب لمغفرة الذنوب وتفريج الهموم حيث ذكر أحد الصحابة رضي الله عنهم للنبي صلى الله عليه وسلم بأنه سوف يجعل لكل ذكره بالصلاة والسلام عليه فبشرة النبي بالمغفرة وزوال الهم حيث جمعت الصلاة على النبي بين الدنيا وأيضًا الآخرة.

صيغ الصلاة على النبي

يوجد العديد من الأحاديث التي توضح الصيغ المستجابة في الصلاة على النبي وهي:

  • الصيغة الأولى: تلك الصيغة في حديث بشير بن سعد رضي الله عنه عندما سأل النبي عن كيفية الصلاة عليه فأجاب: (قُولوا اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ في العَالَمِينَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، والسَّلَامُ).
  • الصيغة الثانية: (اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسولِكَ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ. قالَ أبو صَالِحٍ عَنِ اللَّيْثِ: علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا ابنُ أبِي حَازِمٍ والدَّرَاوَرْدِيُّ، عن يَزِيدَ، وقالَ: كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وآلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وآلِ إبْرَاهِيمَ).