تعاني الأمهات من الصغار عندما يأتي الوقت للنوم، فإن كان ليس هناك ما يشغل الصبي أو الطفل الصغير حتى ينام ففي الكثير من الأحيان فإن الطفل يتعب نفسه وكذلك الأم ، لذلك فهناك مجموعة من الأمور التي تحرص الأمهات على أن يقوموا بها عند تنويم الطفل ومن بين هذه الأمور الهامة والتي لها قيمة وأهمية كبيرة أيضا، حكاية القصص للطفل عند النوم، بحيث يصغي الطفل بشكل كبير إلى الأم، وبعدها ينام تلقائيا وهذا الأمر من الأمور الرائعة في الحياة التربوية الكاملة للأمهات مع الأطفال الصغار، ولكن من القصص ما هي معروفة ومشهورة وجيدة، ومن القصص ما هو غير ذلك  ولذلك لا بد من معايير للقصص التي تحيكها الأم أو يحكيها الأب للصغار، وهناك  قصص عالمية للاطفال قصيرة قبل النوم، وهي من القصص التي وضعت بما يحقق المراد للطفل وفق المعايير المختلفة والمتنوعة في هذا السياق، وقد حرصنا على إيجاد الفائدة المتعلقة بهذا الأمر.

قصص قبل النوم

إن القصة قبل النوم صارت من الأمور المشهورة والمسائل المعلومة والطقوس المعهودة والروتينية في الكثير من البيوت التي تتابع الأم فيها الأبناء الصغار كل يوم بل كل ساعة، حيث يحين وقت نوم الطفل الصغير فتبدأ الأم بقراءة أو حكاية قصة معبرة للطفل قبل النوم بينما ينظر الطفل في وجه أمه وتعابيرها وهي تتحدث له والقول الذي يخر منها، متفاعلا مع الحكاية في تمهيدة للنوم، وفجأة فإن الطفل إما يشعر بالحماسة إلى النوم أو ينام من تلقاء نفسه، هذا هو الأمر الذي يعتبر من الأمور الجيدة في المجال التربوي وأحد الأساليب الهامة في التعليم بين الأم والأب والابن الصغير الذي يتوسطهما، ولكن في الكثير من الأحيان لا بد من أخذ نوع معين من القصص وهو الذي يحقق الفائدة وليس أي قصة خاصة ما تنقلب إلى الضد، وهناك قصص عالمية للأطفال قصيرة قبل النوم تقوم بالدور.

فوائد القصة قبل النوم

يمكن أن نذكر مجموعة من الفوائد المختصة بالقصة قبل النوم مجموعة قصص عالمية للأطفال قصيرة قبل النوم والتي تعتبر تمثيلا عمليا لفوائد القصة قبل النوم، فما هي هذه الفوائد التي تجنى من ذلك:

  • من الفوائد للقصص قبل النوم أخذ العبرة وترسيخها في ذهن الطفل بأسلوب محبب إليه.
  • التسهيل من عملية النوم والاسترخاء لدى الطفل من خلال سماع الحكاية والنوم المباشر.
  • تقوية الصلة بين الابن والأم أو الأبن من خلال التواصل بينهما وإيجاد لغة للحوار.
  • تعزيز شخصية الطفل بمشاهدته الأم أو الأب أثناء حكاية القصة وكيفية التعامل مع الكلمات مما يقوى قدرته على الحكاية للقصص واستخدام الأساليب المختلفة خاصة تعابير الجسد.

قصص عالمية للأطفال قصيرة قبل النوم

يمكن المرور بمجموعة كبيرة من قصص عالمية للأطفال قصيرة قبل النوم، والتي تعتبر من القصص الجيدة ومن بين هذه القصص ( القطة المتمردة، علي بابا والأربعين حرامي، ساندريلا، ليلي والذئب، وغيرها) وسننقل لكم قصة فرح والخاتم الذهبي:

في زمنٍ بعيدٍ كانت تعيشُ صديقةٌ لنا تسمى “فرح” وكانت تعيشُ في سعادةٍ غامرةٍ مع أبيها ووالدتها، وكانت فرح تُظهر كُلّ يومٍ ذكاءً ملحوظاً مُتفوّقةً على جميع زملائها كما أنّها كانت محبوبةً من قبل الجميع، مرت السنين وكبرت صديقتنا فرح ولكن لم يكن أحدٌ يقدّمُ للزواج منها، وهو ما أقلق والدتها كثيراً، وبعد فترةٍ بسيطةٍ أُصيبت والدتها بمرضٍ شديد أجبرها على مُلازمة الفراش لمدةٍ طويلة.

ظلت فرح بجوار والدتها حتى اشتد المرض عليها وماتت، أصاب والد فرح صدمةً كبير من موت والدتها وزاد موتها القلق في قلب والدها، فهو كأي والد يُريد أن يطمئن على ابنته قبل وفاته هو الآخر فلقد أصبح شيخاً كبيراً طاعناً في السن.

وذات يوم طلب والد فرح أن يتحدث معها قليلاً، فجائته فرح فقال لها : “إنّ لي خاتماً عندي صديقٍ لي يابنتي، فإن حدث لي شيئ، فاذهبي إليه وخذي الخاتم، فسيمنحكي حياةً كريمةً بعد وفاتي” وما أن أنهى والدُ فرح كلامه إلّا وأصاب قلبها الخوف والقلق من أن تفقده هو أيضاً.

ولم تمضِ فترةٌ حتى أخذته المنيّة وانتقل إلى ربه، حينها أدركت صديقتنا فرح بأنّ عليها أن تجد صديق والدها لتأخذ الخاتم، فبدأت بالبحث عنه في كلّ مكانٍ إلّا أنّه لم تجده أبداً، وذات مرةٍ وهي تبحثُ عنه إذ بها تمرُّ على غآبةٍ فجلست تحت أغصانِ أحد أشجارها لتستريح من عناء الطريق.

قصة فرح من القصص العالمية قبل النوم

لم تمكُث فرح قليلاً تحت أغصانِ تلك الشجرة، حتى ظهر من بعيد شابٌ وسيمٌ جداً يرتدي لباساً أبيض ويركب على ظهر جوادٍ أسود قوي، وما كان من صديقتنا فرح إلّا أن سألته قائلةً : “من أنت؟” فأجابها الشابُ قائلاً : “أنا ابنُ صديق والدك”، فترجّته فرح أن يأخذها إليه قائلةً : “أرجوك خذني إليه، لي عدةُ أيّامٍ وأنا أبحثُ عنه في كُلِ مكان”.

وقد لبّى ذلك الشابُ لها ما طلبت وأخذها إلى والده، وهناك ذكّرته فرح بصديقه وأنّها ابنته قد جاءت لتأخذ الخاتم، فأخبرها صديقُ والدها بأنّه خاتمٌ سحري يُحقّقُ لمن يلبسه ما يتمنّى، وأنّه على استعدادٍ أن يُعطيها الخاتم بشرط فتسآلت فرح قائلةً : “وما هو هذا الشرط؟”.

وبدأ صديقُ والدها بإخبارها أنّ هناك وثيقةً سريةً مطليةً بماء الذهب الخالص، وهي في صندوقٍ من بين ثلاثة صناديق، أحدُ الصناديق يحتوي على أفعى والآخر به عقرب سآم، ثم طلب منها توخي الحذر اثناء الإختيار حتى لا تلقى حدفها، فأصب جسدها قُشعريرة من هذا الكلام واستلمت منه المفاتيح وهي لا تُفكّر إلّا في الأفعى والعقرب.

وعادت فرح إلى بيتها ومن تلك الليلة وهي تبحث عن الصناديق الثلاثة حتى وجدتهم في مئرآب منزلها، وحان الوقت للإختيار بين هذه الصناديق والتي يحتوي صندوقين منها على الموت المحتم كما أسمته فرح، وبعدها جابت فكرةٌ في ذهنا وهي أن تقترب من الصناديق وتسمع ما بداخل كل صندوق، قد نجحت الفكرة الذكية وتمكّنت فرح من معرفة ما بداخل كل صندوق.

وبعد أن استخرجت فرح الوثيقة من الصندوق المنشود، عادت إلى صديق والدها وحينما أظهرت الوثيقة وأعطته المفتاح أثنى عليها وعلى فطنتها، وبعدها أعطاها الخاتم الذهبي، وتمنّت أن تتزوج ابنه وبالفعل فلقد تزوّجا ورزقها الله أطفالاً رائعين وعاشا في سعادة.

 

كانت التفصيلات التي تناولناها حول قصص عالمية للأطفال قصيرة قبل النوم، من التفصيلات الهامة والتي تحقق القيمة الكاملة لهذا الموضوع المتعلق بقصص الأطفال وما يمكن أن يصلوا إليه من حالة جيدة في التعامل مع القصص المختلفة، وكذلك أولياء الأمور في اختيار القصص التي يحكونها للأطفال.