متى موعد العاصفة الشمسية 2023 التي ستضرب الأرض ، أحد الموضوعات التي شغلت الشارع العام بعدد كبير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تحدثت مؤسسات علمية ضخمة عن فرضية تعرض الأرض لموجة صدمة، من العاصفة الشمسية في عام 2023، وهي ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الأرض لمثل هذه الهجمات الطبيعية، وسط تحذيرات من حجمها وإمكانية إحداث آثار خطيرة، حيث تناولت ورقة بحثية جامعية أضرار 2023 هجوم شمسي في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن خلاله يمكن للزوار التعرف على العاصفة الشمسية وتاريخ حدوث العاصفة الشمسية في عام 2023 م.

عن العاصفة الشمسية

العاصفة الشمسية أو الانبعاث الكتلي الإكليلي هو اضطراب مؤقت في المجال المغناطيسي للأرض ناتج عن التأثيرات المباشرة للشمس على الأرض بسبب الانفجارات الهائلة للرياح الشمسية، إنها ظاهرة طبيعية تنتج عن اصطدام الجسيمات عالية الطاقة بالأرض. تتكون هذه الجسيمات من بلايين الأطنان من الغاز وعدد من المواد الأخرى تنبعث في الفضاء بسرعة عالية تصل إلى ملايين الكيلومترات في الساعة، بحيث تنبعث هذه الجسيمات على شكل غيوم نتيجة ثوران البركان. ينشأ من التوهج الشمسي الذي، حسب ما ذكرت وكالات الفضاء الدولية، مرتبط بالبقع السوداء، والتي تقع على سطح الشمس حيث تم تعريفها على أنها مناطق تتميز بدرجات حرارة أقل من المناطق الأخرى المحيطة بها والسبب في ذلك هو النشاط المغناطيسي المكثف الذي يمنع انتقال الحرارة إليها.

وتجدر الإشارة إلى أنه إذا كانت العاصفة الشمسية قوية فقد يكون ذلك كافياً لتخريب جميع أنظمة الاتصالات والطاقة الموجودة على الأرض، وكذلك جميع أنظمة التوقيت والأقمار الصناعية، بسبب تلك الموجات المصاحبة لحالة الانبعاث الشمسي في هذه الظاهرة الخطيرة.

متى موعد العاصفة الشمسية 2023 التي ستضرب الأرض

بناءً على الدراسات العلمية التي أجرتها الجامعات، لم يتم تحديد موعد العاصفة الشمسية التي قد تضرب الأرض بدقة، ولكن قد تكون خلال الأشهر الأخيرة من عام 2023 م، حيث إنها ليست أول عاصفة شمسية تضرب الأرض، ولكن وقد تكرر في السنوات السابقة وسط تصريحات وأصوات تحذر من تلك الحادثة وتداعياتها، والذي لوحظ في ورقة بحثية قدمتها سانجيثا جيوتي من جامعة كاليفورنيا في مؤتمر اتصالات البيانات (SIGCOMM 2023) أن الكابلات التي تربط العالم ببعضها البعض بالإنترنت قد تنقطع لعدة أشهر بسبب المخاطر المادية الكارثية تتشكل في الفضاء بسبب عدم وجود أو اعتماد أي بروتوكولات للتعامل مع مثل هذه الحوادث الجسدية الخطيرة الناتجة عن انبعاث الجسيمات المغناطيسية من الشمس إلى الأرض.

في الوقت نفسه، لوحظ أن الكوكب لم يكن مستعدًا للتعامل مع هذه الحوادث النادرة، لذلك قال الباحث جيوتي (مؤلف البحث العلمي الذي تناول التحذير من هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد الحياة الإلكترونية قريبًا) وما دفعها للحديث عن ذلك هو عدم وجود بروتوكولات للتعامل مع تداعيات المرض. يعد كورونا من الأمراض الجديدة في العالم، وبدا العالم مرتبكًا لعدم استعداده للتعامل مع أي مشاكل جديدة، وهو ما دفعه للتحذير من خطر العاصفة الشمسية.

متى ضربت العاصفة الشمسية كوكب الأرض

تعرض الكوكب لعاصفتين شمسيتين سابقتين في كل عام 1859 م والأخرى عام 1921 م، حيث أشار الباحث الذي استند إلى إظهار خطورة الحدث إلى أن كابلات الإنترنت الموجودة تحت سطح البحر كانت بالكامل، تعطلت في ذلك الهجوم، حيث امتلأت السماء بالجسيمات المغناطيسية القادمة من الشمس بعد أن عجز نظام الحماية الأرضية عن صد أعداد كبيرة منها، مما تسبب في انقطاع قارات بأكملها عن بعضها في عام 1921، حيث استغرق الأمر الكثير لاستعادة الاتصال واستعادة الأدوات الإلكترونية، رغم أنها ليست منتشرة على نطاق واسع كما هي اليوم، فهي العمود الفقري للحياة وأساس العمل في مختلف دول العالم، بالإضافة إلى الدول الموجودة في مناطق خطوط العرض العالية، بما في ذلك (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وغيرها) أكثر تعرضًا للطقس الشمسي من البلدان الواقعة على خطوط العرض المنخفضة، حيث أنها أكثر تعرضًا لتلك الجسيمات الممغنطة الآفات التي تؤثر على جميع أشكال الحياة.

  • عاصفة عام 1859، والمعروفة باسم حدث كارينغتون الضخم، حيث تأرجحت إبر البوصلة بشكل كبير جدًا وبشكل غير متوقع حيث كان الشفق القطبي مرئيًا بوضوح عند خط الاستواء في كولومبيا، ولم يتم قياس الأضرار التي أحدثتها هذه العاصفة رسميًا لأنها حدثت قبل التأسيس. الحالي لشبكات الكهرباء والإنترنت
  • عاصفة متوسطة عام 1989 م وهي عاصفة شمسية عابرة دمرت شبكة “Hydro-Québec” وتسببت أيضًا في انقطاع التيار الكهربائي لساعات في شمال شرق كندا، وكان ذلك قبل إنشاء البنية التحتية لكابلات الإنترنت . أضرار عاصفة غير محددة اليوم.

حالة انقطاع الإنترنت بسبب العاصفة الشمسية

تعد كبلات الإنترنت وشبكات الكهرباء أول من يتأثر بالعاصفة الشمسية المتوقعة في الأشهر المقبلة، وفقًا لورقة بحثية أعدتها جامعة كاليفورنيا، فيما يلي أسباب تعطل الإنترنت

من المحتمل أن يستمر الإنترنت في الانقطاع لفترة تستمر لأسابيع أو حتى شهور، وسط انفصال كامل للقارات عن القارات الأخرى، بحسب ما ورد في وثائق الأوراق البحثية للأستاذ المساعد في الجامعة. جامعة كاليفورنيا، وهي احتمالية حتمية وحتمية، وكانت الأرض قد تعرضت لها سابقًا، قبل امتداد شبكات الإنترنت والبنية التحتية الكهربائية، لم نتمكن من تحديد مخاطرها وتأثيراتها على هذه الشبكة قبل اختراعها، وفي بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تدمر عاصفة شمسية كبيرة كل ما يدور حول الأرض، مثل تلك الأقمار الصناعية التي تزود العالم بالإنترنت والأقمار الصناعية لشبكات التلفزيون وغيرها، بالإضافة إلى أنظمة تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية.

ما المناطق الأكثر تضررا من العاصفة الشمسية

أكثر المناطق تضرراً بالعاصفة الشمسية هي المناطق الأقرب إلى خطوط العرض العليا، أي المناطق الأقرب إلى الأقطاب المغناطيسية للأرض، ولهذا السبب استندت الدراسة المقدمة عن أضرار العاصفة الشمسية إلى تركيزها، على كابلات الإنترنت في بعض المناطق دون غيرها، حيث تتعرض قارة آسيا لأضرار طفيفة مقارنة بالقارات الأخرى، لأن سنغافورة تعمل كمحور للعديد من الكابلات البحرية في المنطقة وتقع عند خط الاستواء، وتلك الكابلات التي تمر عبر ستكون المحيطات الأطلسية والمحيط الهادئ الواقعة على خطوط العرض العالية هي الأكثر تضررًا من خطر تلك العواصف الشمسية المحتملة، والتي ستتأثر بكل سكان العالم بسبب تداعيات الأضرار التي ستحدثها على الإنترنت وشبكات الكهرباء حول العالم.