هل يجوز الترحم على المنتحر ، لأن الانتحار حرام في الإسلام، لأن الله عز وجل خلق الناس ونفخ فيهم بروحه، وجعل أجسادهم وأرواحهم أمانة بأيديهم، وأمرهم بالحفاظ عليها، أن يثقوا مالياً بالابتعاد عن كل ما يضر بالجسد من العمل أو الطعام أو غيره، وروحياً حيث أمرهم باتباع كل ما هو في مصلحة ويصلح سلامة النفس والروح البشرية، لذلك يجب على المرء احذر من التعامل مع نفسه حتى مع نفسه، فهذا خير فقط، وابتعادًا عن كل مكروه، وفي هذا المقال يقدم شرحًا عن جواز الرحمة على المنتحر من عدمه.

مفهوم الانتحار

قبل معرفة ما إذا كان يجوز الرحمة على الانتحار، لا بد من معرفة ما هو الانتحار، وهو أن ينتحر الإنسان نفسه، أو يتلف أحد أعضائه بأي وسيلة كانت بالشنق أو الحرق أو الإعطاء. السم أو رمي نفسه من علو وهذا من أسباب تفكير المالك، أن موته أفضل من حياته معها، والانتحار مصحوب بأعراض وخصائص في سلوك الإنسان قبل فعله، مثل الاكتئاب والشعور بالحزن والبؤس والعجز، ويتغير سلوكه فجأة مثل تغيير نومه أو نمط الأكل ونحو ذلك، وقد ينخرط في ممنوعات مثل المسكرات، وأسباب الانتحار تعود إلى أمراض نفسية أو نفسية عدة عوامل تساهم في ذلك، كالتعليم، والثقافة، والمشكلات الأسرية، والفشل، وأحد أسباب الانتحار. وأهم أسبابها ضعف القناعة الدينية، وعدم إدراك جدية هذا الأمر وفظاعته، فضلًا عن ضعف الإيمان بالله الذي يؤدي إلى تدمير الذات.

ما حكم الانتحار في الإسلام

حكم الانتحار في الإسلام أنه من الكبائر، وهو من أبشع الكبائر، فهو من الكبائر، وأن قتل النفس ليس مخرجا من المشاكل التي ينشرها الشيطان، عقل الإنسان، وأن الله تعالى جعله بعد الموت قيامة وحساب سماء ونارًا، وبالتالي لا يجوز إهدارها، وتوظيفها فيما أمر الله بالعبادة والشكر له في هذه الدنيا حتى يشاء المسلم، ينال أجره في الآخرة، لقد حذر الإسلام من الانتحار وقتل الروح، وقد جاء ذلك في مواضع وأماكن كثيرة في القرآن والسنة. قال الله تعالى في كتابه {ولا تقتلوا أنفسكم. رحيم}، كما ورد النهي في السنة النبوية الشريفة كما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديد، ومكواه في يده، وبه يتوج في بطنه، في نار جهنم، إلى الأبد الأبدي الأبدي “، وقتل نفسه، فشربه بنار الجحيم إلى أبد الآبدين، ومن يسقط من جبل ويقتل نفسه يسقط في نار جهنم إلى الأبد “، اتفق علماء الدين بالإجماع على تحريم الانتحار أو إيذاء النفس مهما كان السبب وتحت أي ظرف.

هل يجوز الترحم على المنتحر

لقد أباح الإسلام الرحمة على الانتحار فانتحار رغم كونه من الكبائر وعواقبه، وأن صاحبه سيعاني عذابًا شديدًا وخلودًا في نار جهنم، لكن الانتحار ليس كافرًا عند الأكثرية، من العلماء. وقد قال بعض العلماء أنه لا يؤخذ على فعله حتى لا يحبه الناس. المسلم الذي ينتحر لا يخرج عن الإسلام بفعله، ولكنه يرتكب جريمة كبرى ومعصية، وبهذا يجوز أن يرحم المنتحر لأنه يعامل كما يعامل بقية المسلمين، وغالبية العلماء من الحنفية والمالكية، أن المنتحر رحمه لأنه لم يبتعد عن الإسلام، ورأى عمر بن عبد العزيز أنه لا يصلي ولا يرحم قاتله بأي حال، وهذا قول الأوزاعي  وخص أبو يوسف الحنفي والحنابلة الإمام أو الحاكم بأنه لا يصلي عليه استنكاراً لفعله، ولكنه يرحمه ويصلي بقية الناس، والله ورسوله أعلم.

ما حكم الدعاء على الانتحار

معرفة هل يجوز طلب الرحمة على الانتحار المسلم فيغسله المسلمون ويكفونه ويصلي عليه، وهذا قول جمهور العلماء، وقد ورد في السنة النبوية الشريفة أنه امتنع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدعاء لمن انتحر بصعوبة، لكنه لم يصلي له “، وقال أهل العلم في هذا دلالة على امتناع الإمام الأكبر أو صاحب الأهمية عن الصلاة عليه إنكاراً لما فعل، ولم يمنع النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة عليه، لكنه امتنع فقط عن التصويت.

ما عقوبة الانتحار في الآخرة

في الإسلام يجوز أن يرحم المنتحر لكونه مسلم ومعامل في إسلامه، لكن المنتحر ارتكب ذنبا كبيرا يستحق العذاب في الآخرة، وقد ورد عنه، من قتل نفسه والتهديد الشديد بالعقاب، بما في ذلك ما رواه أبو هريرة – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال الجبل، يقتل نفسه، وهو في جهنم يزداد سوءا في أي وقت مضى، وتحسس السم، يقتل نفسه، فسمه في يده أتساه في نار جهنم إلى الأبد، ويقتل نفسه بشديده، فحديدته بيده ويجا مع، في بطنه، في نار جهنم، إلى أبد الآبدين “، المنتحر يعذب في الآخرة وفي جهنم وما انتحر به، فإذا انتحر بالاختناق فيختنق في نار جهنم، وإذا رمى بنفسه من جبل فانتحر. في نار جهنم، وبأي شرح طريقة قتل نفسه، فيقتل نفسه بهذه الصفة بنار جهنم، والله أعلم.

هل يدخل الشخص المنتحر الجنة

بالرغم من التهديد بالانتحار، والعذاب الذي سيصيبه في نار جهنم بسبب إرتكابه لكبائر الإثم، وهي قتل نفسه، إذا لم يرتكب القاتل نفسه ما يجعله يكفر بالله ويشاركه فيه، فهو إذن الخلود في جهنم محل خلاف بين العلماء، يجوز أن يقتل نفسه، فإنه يديم نفسه في النار ؛ لأنه بجواز ذلك يكفر، ويبقى الكافر في نار جهنم، وقيل بخلوده في النار يكون إلى أن يشاء الله ويطرده فيكون أهل المعصية في النار قدر معصيتهم، ومنهم من قتل نفسه، والله أعلم أفضل.

هل يجوز أن يرحم الكافر

ودائما ما يكون السؤال في جواز الرحمة على المنتحر مرتبطا بمسألة هل تجوز الرحمة للكافر، والفرق بينهما كبير، والاعتداء على الدعاء والدليل على أن كثير منهم كلام الله تعالى ما كان الرسول والذين آمنوا أن الوثنيين استغفروا رغم أنهم قرابة بعد أن وجدوهم أنهم أصحاب جهنم}، ومن معصية الدعاء أن يطلب العبد الرحمة لمن لا يرحم الله ولا مغفرة للمشرك وغيره فلا يجوز الاستغفار والرحمة للكافر أو المشرك، لأن الله جعله، واضحا أن لا مغفرة لهم والله أعلم.