يصنع ورق البردي من ، أحد الموضوعات القديمة المتعلقة بعلم التاريخ، والذي أخبرنا عن المستويات الثقافية السائدة في العصور القديمة وحضارات ما قبل التاريخ، وعن المؤهلات العلمية والوسائل التعليمية التي كانت تستخدم سابقًا في تقنين العلوم وعلومها النتائج، حتى وصل تأثير الأجداد إلينا، وبناءً على هذه الثوابت التاريخية، ستمنحك الفرصة للتعرف على وسائل التدوين القديمة، والمواد التي صنعت منها ورق البردي.

يصنع ورق البردي من

تعتبر مصر من أوائل الحضارات القديمة في عالم التدوين على الورق، قبل أن يتم كتابتها على الألواح الصخرية وجدران البيوت، حتى الحضارة الفرعونية ودول شرق حوض البحر الأبيض المتوسط ​​التي استخدمت أوراق البردي في عملية التدوين والكتابة، أما البردى وصناعته فالجواب الصحيح كالتالي

  • ورق البردي مصنوع من نبات البردي.

حيث انتشرت مزارع البردي في منطقة دلتا النيل، ومن خلال الموقع الرسميك انتقلوا إلى بعض بلاد الشام، وخاصة فلسطين، ثم إلى صقلية، وبحسب ما أكده عالم جغرافي من القرن الرابع الميلادي، أن التجارة البردى الذى كان يحتكر تصنيعه على منطقة الإسكندرية الحالية فى ذلك الوقت، وداخل ضواحيها فقط، هو السبب الرئيسى لازدهار الإسكندرية التى أصبحت وجهة تجارية لتجار البردى من الدول المجاورة المنتشرة فى جميع أنحاء البلاد. حوض البحر الأبيض المتوسط ​​، لذلك تمر السفن عبر مينائها التاريخي على البحر، لتزويد بلادهم باحتياجاتهم من هذه المادة الثمينة.

تعريف البردية

ورق البردي هو نوع من الورق استخدم في العصور القديمة في الحضارة الفرعونية المصرية القديمة، استخدمه الفراعنة القدماء لتسجيل الكتابة الهيروغليفية، وكان يستخدم لتسجيل أخبارهم وعلومهم وآدابهم، وكان استخدام ورق البردي في بداية اكتشافه، حكراً على الملوك قبل السماح بالإشراف اللاحق على استخدامه، يسمى المكتوب عليه بردية.

أما بالنسبة لفن التدوين والحفظ، ففي حالة احتياج النص المكتوب لأكثر من قطعة ورق، لجأ القدماء إلى لصق الأوراق على شكل شريط طويل يتناسب مع طول النص، من أجل احفظ الموضوع المكتوب خوفا من ضياع شيء منه، قد يصل طول شريط الورق من (6 إلى 10). ) متر أي ما يعادل (20 إلى 33) قدمًا، وإذا تطلب النص أكثر من ذلك، فإن طول الشريط سيصل إلى 40 مترًا أي ما يعادل 131 قدمًا، وعند الانتهاء من عملية التسجيل التي كانت تستغرق وقت طويل حسب أنواع الأحبار المستخدمة، والتي تحتاج إلى وقت حتى تجف، ثم يتم لف الشريط على عصا من الخشب أو من عاج الفيل، وكانت هذه اللفة تسمى سابقًا عدة أسماء، وهي (“Omphalos” في الإغريق – “Amplex” في الرومان)، ولفافة من ورق البردي كانت تسمى (Tomos أو Kylindros باليونانية – Phulemon باللاتينية).

طريقة صنع البردى

وفقًا للشرح التفصيلي الذي حصلنا عليه من Blaine the Great في مجلده “التاريخ الطبيعي”، يبدأ تصنيع ورق البردي بتشريح ساق نبات البردي، وعادةً ما يكون مغمورًا تحت الماء في شرائح طولية يصل طول كل منها إلى متر تقطيع الشرائح، ثم جمع الشرائح فوق بعضها وتغطس مرة أخرى في مياه النيل لعدة أيام، ثم يقوم العمال بفرد الشرائح تحت أشعة الشمس حتى تجف، ثم يقوم بتلميعها وتقويم حوافها لقص الورق بأحجام ثابتة تتناسب مع حجم الورق. علما ولكن الحجم الشائع للصفحة (25-30) سم.