هل تخرج جرثومة المعدة مع البراز ، إن جرثومة المعدة كما يظهر اسمها تؤثر فقط على المعدة التي هي جزء من الجهاز الهضمي، ومن المعروف أن مخلفات الجهاز الهضمي يتم التخلص منها عن طريق البراز، وبالتالي قد ينشأ تساؤل حول إمكانية ذلك، للتخلص منه من جراثيم المعدة عن طريق البراز. في هذا المقال يعرض تعريفاً لجراثيم المعدة، والأعراض الناشئة عنها، بالإضافة إلى الرد على الاستفسار السابق، وبيان أسباب الإصابة بهذه الجرثومة، وطرق الوقاية منها، بشيء من التفصيل، بالشرح طريقة. يتم تشخيصه، وبعض الإشارات إلى شرح طريقة علاجه، وخاصة العلاج الثلاثي، بالإضافة إلى ذكر مدة العلاج، وبعض الأمثلة على الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج هذه الجرثومة.

مفهوم جرثومة المعدة

تُعرف بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري (H. pylori) بأنها إحدى البكتيريا التي يمكن أن تدخل جسم الإنسان وتعيش في الجهاز الهضمي، بعد عدة سنوات، يمكن أن تسبب هذه الجرثومة تقرحات في بطانة المعدة والجزء العلوي من المعدة، الأمعاء الدقيقة، العدوى بهذه البكتيريا شائعة، حيث تعيش هذه البكتيريا في أجسام ما يقرب من ثلثي سكان العالم.

عادة ما تصيب هذه الجرثومة المعدة في مرحلة الطفولة، وتكون على شكل حلزوني، مما يمكنها من اختراق بطانة المعدة، حيث تكون محمية بالمخاط، ولا تستطيع الخلايا المناعية في الجسم الوصول إليها، ويمكن أن تتداخل معها. الاستجابة المناعية للجسم بشرح طريقة تضمن عدم تدميرها.

هل تخرج جرثومة المعدة مع البراز

في الواقع، لا توجد إجابة واضحة على هذا السؤال، ولكن هناك عدد من النقاط التي يمكن تناولها عند الإجابة على سؤال كهذا، وبعضها مذكور أدناه

  • جرثومة المعدة، وهي كائن وحيد الخلية، صغيرة الحجم، مما يعني أنه لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
  • يُعتقد أن جرثومة المعدة توجد بشكل طبيعي في المعدة فقط، وبالتالي، بناءً على ذلك، قد يفترض شخص ما، أن هذا الكائن الحي، من الممكن أن يتواجد في البراز، لكن جرثومة المعدة، هي كائن حي شديد الحساسية إلى حد ما، مما يجعل التعرف عليه أمرًا صعبًا في العينات السريرية، لا سيما في عينة البراز، التي استعمرتها كائنات أخرى، أكثر فاعلية من الحلزونية البوابية.
  • إذا لم يتم علاج بكتيريا الملوية البوابية، فإنها ستبقى في المعدة مدى الحياة.
  • إن إصابة الشخص بجراثيم المعدة، من خلال ملامسة براز شخص مصاب، أمر محتمل، ولا يوجد تأكيد على ذلك.
  • عينة البراز المأخوذة من المريض. لغرض تشخيص الإصابة بجراثيم المعدة وبعد انتهاء العلاج ؛ من أجل ضمان القضاء على العدوى، يهدف البحث إلى البحث عن البروتينات التي تشير إلى الإصابة بجراثيم المعدة، وليس إلى الجراثيم نفسها.
  • يهدف العلاج الذي يعطى للمريض إلى قتل جرثومة المعدة وليس تمريرها مع البراز.

ما أعراض جراثيم المعدة

معظم الأطفال المصابين بجراثيم المعدة لا تظهر عليهم أي أعراض، فقط حوالي 20٪ يشكون من أعراضها، وتظهر هذه الأعراض نتيجة تسبب هذه الجرثومة في التهاب المعدة، أو القرحة الهضمية، وهذه الأعراض هي ؛ آلام في البطن، وبعض الأعراض الأخرى، بالإضافة إلى الأعراض المقلقة، والتي تدل على حدوث نزيف في القرحة، وفيما يلي نذكر هذه الأعراض

ألم في البطن بسبب جراثيم المعدة

قد تشمل أعراض قرحة المعدة آلام في البطن، وقد تكون هذه الآلام

  • ألم خفيف ومستمر لا يزول.
  • تحدث بعد ساعتين أو ثلاث ساعات من تناول الطعام.
  • يأتي ويختفي لعدة أيام أو عدة أسابيع.
  • تحدث في منتصف الليل عندما تكون المعدة فارغة.
  • تذهب عندما تأكل طعامًا، أو أدوية تقلل من مستوى حامض المعدة.
  • يستمر لعدة دقائق أو ساعات.
  • ألم حارق.

الأعراض المصاحبة لجراثيم المعدة

هناك مجموعة من الأعراض الأخرى، والتي قد تصاحب قرحة المعدة والتهاب المعدة، بالإضافة إلى آلام البطن، ومنها ما يلي

  • فقدان الوزن غير المخطط له.
  • فقدان الشهية أو عدم الشعور بالجوع.
  • التقيؤ.
  • تورم.
  • غثيان أو اضطراب في المعدة.
  • التجشؤ.
  • عسر الهضم

أعراض النزيف في القرحة التي تسببها جراثيم المعدة

من الممكن أن تنزف القرحة داخل المعدة أو الأمعاء مما قد يشكل خطراً على الصحة، وفيما يلي مجموعة من الأعراض التي تدل على ذلك والتي تتطلب ة فورية من الطبيب

  • براز دموي أو أحمر داكن أو أسود اللون.
  • صعوبات في التنفس.
  • الشعور بالدوار أو الإغماء.
  • الشعور بالتعب الشديد بدون سبب.
  • لون البشرة الشاحب
  • آلام شديدة وحادة في المعدة.
  • القيء الذي يحتوي على دم أو له لون مشابه للبن المطحون.

من أسباب جراثيم المعدة

في الواقع، لا تزال الشرح طريقة الدقيقة التي تصيب بها هذه الجرثومة البشر غير معروفة، ولكن هناك بعض الطرق المتوقعة لكيفية حدوث ذلك، بما في ذلك ما يلي

  • الاتصال المباشر بلعاب الشخص المصاب.
  • تناول طعام ملوث بالبكتيريا.
  • الاتصال المباشر مع تقيؤ الشخص المصاب.
  • شرب الماء الملوث بالبكتيريا.
  • الاتصال المباشر مع براز شخص مصاب.

عوامل الخطر لجراثيم المعدة

غالبًا ما تدخل جرثومة المعدة إلى الشخص المصاب أثناء الطفولة، وترتبط عوامل خطر الإصابة بهذه الجرثومة بالظروف المعيشية في الطفولة، ونذكر بعضها

  • الذين يعيشون في ظروف مزدحمة مثل العيش في منزل مع العديد من الأشخاص الآخرين.
  • عدم وجود مصدر موثوق للمياه النظيفة في ظروف المعيشة.
  • الذين يعيشون في البلدان النامية ؛ تعد الظروف المزدحمة وغير الصحية أكثر شيوعًا من غيرها.
  • وجود شخص آخر مصاب بجراثيم المعدة في البيئة المعيشية.

طرق الوقاية من جراثيم المعدة

في الوقت الحالي، لا يوجد لقاح للبكتيريا الحلزونية البوابية، والباحثون ليسوا متأكدين تمامًا من سبب هذه العدوى، أو كيفية انتشارها، لذلك لا توجد إرشادات وقائية قياسية، ومع ذلك، من المهم ممارسة إجراءات النظافة الجيدة، بما في ذلك ما يلي

  • اغسل يديك جيدًا وبشكل متكرر.
  • اشرب الماء من مصدر آمن وموثوق.
  • لا تأكل الأطعمة الملوثة.

كيفية تشخيص جرثومة المعدة

يبدأ تشخيص أي مرض بأخذ التاريخ الطبي الصحيح من المريض، ثم إجراء الفحص السريري، ثم يأتي دور الفحوصات المخبرية والأشعة السينية وغيرها من الإجراءات التي تساهم في تشخيص المرض.

التاريخ المرضي لتشخيص التهاب المعدة والأمعاء

في هذه الحالة يجوز للطبيب أن يطرح على المريض مجموعة من الأسئلة، بعد الاستماع إلى شكوى المريض ودراستها بالتفصيل. فيما يلي بعض هذه الأسئلة

  • التاريخ الطبي للمريض وعائلته.
  • الأدوية التي يتناولها المريض، بما في ذلك ؛ الفيتامينات والمكملات الغذائية.
  • تناول العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، مثل ؛ ايبوبروفين.

الفحص السريري لتشخيص بكتيريا الملوية البوابية

أثناء الفحص السريري، يجب على الطبيب فحص المعدة، للبحث عن بعض ، ومنها ما يلي

  • علامات انتفاخ البطن.
  • ألم عند لمس المنطقة أو الرقة.
  • استمع لأي أصوات داخل البطن.

فحص دم لتشخيص جراثيم المعدة

في هذه الحالة، سيأخذ مقدم الرعاية الصحية عينة دم من المريض، ثم يرسلها إلى المختبر ؛ لغرض إجراء تحليل له، والبحث عن وجود أجسام مضادة ضد جرثومة المعدة، لكن هذا مفيد فقط، إذا لم يكن المريض قد خضع للعلاج، فإن جرثومة المعدة قبل ذلك.

فحص البراز لتشخيص بكتيريا الملوية البوابية

قد يطلب من المريض أخذ عينة من البراز. للتحقق من علامات الإصابة بالبكتيريا الحلزونية، في هذه الحالة، يعطي مقدم الرعاية الصحية للمريض حاوية لوضع عينة البراز، ثم يتم إرسالها إلى المختبر ؛ لإجراء التحليل اللازم لها، وإجراء هذا الفحص والفحص الذي يليه يتطلب إيقاف بعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية ومثبطات مضخة البروتون قبل الاختبار.

اختبار التنفس لجراثيم المعدة

في فحص التنفس الذي يهدف إلى الكشف عن جراثيم المعدة، يعطى المريض مستحضر يحتوي على اليوريا ويطلب منه بلعه، وفي حالة وجود جرثومة المعدة في جسم المريض يفرز إنزيم يعمل على تحليل وتفكيك هذا المركب مما ينتج عنه إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يتم الكشف عنه باستخدام جهاز خاص لذلك.

التنظير لتشخيص مرض الجزر المعدي المريئي

يتضمن التنظير إدخال الطبيب لأنبوب طويل ورفيع يسمى المنظار من الفم إلى المعدة والاثني عشر، سيتم فحصهم، وإذا لزم الأمر، ستسمح أدوات خاصة متصلة بالمنظار للطبيب بأخذ عينات من هذه المناطق.

طريقة التخلص من جراثيم المعدة بشكل دائم

هناك مجموعة من الأنظمة العلاجية المتاحة للتخلص من جراثيم المعدة، وعادة ما يتم الاختيار بينها بشرح طريقة تجريبية، بالنظر إلى يجب مراعاة أنماط المقاومة الموضعية للبكتيريا والتوصيات المحلية والأدوية المتاحة والمضادات الحيوية المستخدمة سابقًا أو التي تعرض لها المريض سابقًا، ويتم ذكر الأنظمة الدوائية التالية

  • العلاج الثلاثي.
  • العلاج الرباعي غير البزموت.
  • العلاج القائم على البزموت.
  • العلاج الذي يحتوي على الليفوفلوكساسين.
  • العلاج الذي يحتوي على البزموت والليفوفلوكساسين.
  • علاج الخط الثاني.
  • علاج الإنقاذ، أو علاج الخط الثالث.

علاج ثلاثي لجراثيم المعدة

العلاج الثلاثي هو خيار لعلاج الخط الأول في المناطق التي تكون فيها مقاومة الكلاريثروميسين أقل من 15٪. يتكون هذا العلاج من الأدوية الثلاثة التالية مجتمعة

  • دواء مثبط لمضخة البروتون، مثل عقار ؛ أوميبرازول (بالإنجليزية Omeprazole).
  • المضاد الحيوي كلاريثروميسين.
  • المضاد الحيوي أموكسيسيلين أو المضاد الحيوي ميترونيدازول.

عندما تزداد مقاومة المضاد الحيوي كلاريثروميسين، يتم استبداله بالميترونيدازول.

كم مدة علاج جراثيم المعدة

الفترة المثالية للعلاج المناسب لاستئصال جرثومة المعدة مثيرة للجدل، مع توصيات تتراوح من 7 إلى 14 يومًا، والعلاج الثلاثي، العلاج الأول والأكثر شيوعًا، للتخلص من جرثومة المعدة، وتشير البيانات الحالية إلى أن زيادة المدة العلاج، حتى 14 يومًا، من ؛ مثبط مضخة البروتون، مع أموكسيسيلين، كلاريثروميسين، أو أموكسيسيلين، ونيتروإيميدازول، يزيد من معدل القضاء على بكتيريا الملوية البوابية بشكل كبير، بينما يتسبب في زيادة طفيفة في الآثار الجانبية، وبناءً على الدليل الشامل، فإن الفترة المثالية لعلاج الحلزونية البوابية مدة المعدة، باستخدام العلاج الثلاثي، 14 يومًا على الأقل.

مجموعة أدوية لعلاج جراثيم المعدة

عادة ما يتم علاج القرحة الهضمية التي تسببها جراثيم المعدة بمزيج من المضادات الحيوية ومثبط مضخة البروتون، والذي يعمل على تقليل الحموضة.

المضادات الحيوية لعلاج جراثيم المعدة

عادة ما يتم وصف نوعين من المضادات الحيوية، وفيما يلي أشهر المضادات الحيوية المستخدمة

  • أموكسيسيلين.
  • كلاريثروميسين.
  • ميترونيدازول.
  • التتراسيكلين.

أدوية مثبطات مضخة البروتون لعلاج بكتيريا الملوية البوابية

تتضمن أمثلة مثبطات مضخة البروتون شائعة الاستخدام ما يلي

  • أوميبرازول.
  • لانسوبرازول.
  • بانتوبرازول (بالإنجليزية Pantoprazole).
  • رابيبرازول (بالإنجليزية Rabeprazole).
  • إيزوميبرازول.

البزموت سبساليسيلات لعلاج جراثيم المعدة

في بعض الأحيان، يُضاف البزموت سبساليسيلات إلى مضاد حيوي ومثبط لمضخة البروتون، والذي يعمل على حماية بطانة المعدة.