هل الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتحنى الذي لم تعرف الدنيا أجمل منه أو أبهى منه أو أزهر منه، كتبت عنه الكتب والمصنفات، ونُقلت عن سمته وهيأته الروايات كان كالقمر في النور للدنيا، جميلاً مُهاباً، حسن الصورة والسيرة، كان من يراه من الأتقياء يحبه، ومن الأعداء يهابه، وكان إن تكلم يسمع له ويقبل منه، ويصدق، جمع الله تعالى على يديه شتاتاً من الأمم حتى أقام دينه، وأحيا به القلوب الموتى فأنارت بنور الهداية، ولهذا كان الاتباع له في كل شيء عهد عندهم، ومتابعته في كل شيء هدي حتى وصلنا ذلك.

الرسول صلى الله عليه وسلم والحناء

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرشد إلى الكتم والحناء لخضاب الشيب في الشعر، وقد روي أنه كان يرشد إلى ذلك في علاج بعض الأمراض في الأقدام وغيرها، ولكن في ذلك ضعف في السند، والحاصل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استحب للنساء أن تحني يدها أو شعرها والأدلة في ذلك واردة، ولكنه كان ينهى عن السواد، أما للرجال فقد أجاز استعمال الحناء في صبغ الشيب ولكن دون السواد واختلف العلماء في اللون الأسود بين من يراه محرماً وبين من يراه مكروهاً.

هل الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتحنى

أورد ابن القيم رحمه الله تعالى في زاد الميعاد ” لا شكا إليه_ أي إلى رسول الله أحدا_ وجعاً في رجليه إلا قال له: “اختضب بالحناء” وعلق عليه المحقق بقوله: وسنده ضعيف. وقال ابن القيم أيضاً “عن سلمى أم رافع خادمة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان لا يصيب النبي صلى الله عليه وسلم قرصة ولا شوكة إلا وضع عليها الحناء. وضعف المحقق إسناده أيضا، فالعلاج بالحناء جائز للرجل والمرأة .

  • أما التزين للمرأة فعن عائشة رضي الله عنها قالت : “أومت امرأة من وراء ستر بيدها كتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقبض النبي صلى الله عليه وسلم يده ، فقال : (ما أدري أيد رجل أم يد امرأة ؟ قالت : بل امرأة . قال : لو كنت امرأة لغيرت أظفارك – يعني بالحناء) كأنه استحب لها ذلك، بينما أُتي بمخنث قد خضب يديه ورجليه بالحناء ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : “ما بال هذا ؟ فقيل : يا رسول الله ، يتشبه بالنساء ! فأمر به فنفي إلى النقيع” فهذا ما استند عليه من حرم تزين الرجل بالحناء وهناك من أحل لضعف أدلة التحريم.
  • قال صلى الله عليه وسلم (غيروا هذا الشيب ، وجنبوه السواد) وقال (إن أحسن ما غير به الشيب الحناء والكتم) وفي ذلك تجويز استخدام الحناء في علاج الشيب والابتعاد عن السواد وفي ذلك مخالفة لليهود والنصارى، وقد فعل أبوبكر رضي الله عنه وعمر رضي الله عنه.

هل الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتحنى نعم كان رسول الله يتحنى كما ورد بغير الخضاب الأسود، كما نقل عنه وفي ذلك أثر ضعيف عن العلاج بالحناء للضرورة، وكان يرى أن النساء يجوز لهن الزينة بالحناء.