هل الكنيسة بيت من بيوت الله ، من الأسئلة المهمة التي يجب الإجابة عليها، فقد أنزل الله تبارك وتعالى للبشرية ديانات كثيرة اختلفت في أحكامها وقواعدها، لكنها بقيت على أصل واحد، و ومن بين هذه الديانات المسيحية أو المسيحية، ومن خلالها سنتعرف على مكان العبادة الذي يعبد فيه المسيحيون، وهل هذا البيت يعتبر من بيوت الله تعالى

هل الكنيسة بيت من بيوت الله

وقد ذكر علماء وفقهاء مسلمون أن الكنيسة ليست من بيوت الله تبارك وتعالى، بل هي مكان عبادة المسيحيين والمسيحيين الذين تبعوا عيسى عليه السلام. والذين آمنوا أن عيسى عليه السلام قد صلب، وكل هذا شرك بالله وكفر بالله تعالى، لا قدر الله، هذه المعابد التي يرتبطون فيها بالله تعالى، وليست أماكن يعبدون فيها الله عز وجل وحده الذي لا شريك لهم فيه، ويقتربون إليه بالطاعة والعبادات، وقد باطل الدين المسيحي منذ النزول، الوحي لرسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم – عن الدين الإسلامي، قال الله تعالى {الدين عند الله الإسلام}، ويجب على كل إنسان في الأرض اتباع الدين الإسلامي، حتى لو كانوا يهودًا أو نصارى، وقد ذكر قوله تعالى في الذكر الحكيم {ومن طلب دينًا غير الإسلام لم يقبل منه}، إن الذين كفروا بدين الإسلام ومن يرفضه، ومن جاهد من أجله، فإن مصيرهم في نار جهنم، حيث يبقون إلى الأبد.

ما حكم دخول المسلم الكنيسة والصلاة فيها

اختلف العلماء في حكم دخول المسلم إلى الكنيسة، ومن العلماء من نهى عن دخولها، نهى عنه قطعا صوره وتماثيله، ومنهم من قال إن دخولها مكروه، ومنهم من قال بجواز دخول المسلم إليها إن وجدت. لا صور وتماثيل وأصنام فيه، والصحيح أنه لا يوجد نص صريح أصيل يمنع المسلم من دخول الكنائس، وأما حكم الصلاة في الكنائس، فيجوز إذا لم توجد أماكن أخرى للصلاة، وجوز إذا كانت الكنيسة خالية من الصور والتماثيل والأصنام، يريد من دخول الدعوة إلى الله تبارك وتعالى، والدعوة إلى الإسلام، ونشر الهداية والتوحيد بين أهل الكنائس، والله أعلم.

هل يجوز تمجيد الكنائس

لا يجوز للمسلمين تبجيل الكنائس، فالكنائس ليست من بيوت الله تعالى، والتبجيل لها أشكال عديدة، كزيارة الكنائس المتكررة، وعدم الموافقة على دخولها، أو التبرع لها والعمل على ما يفيدها، والعباد فيها، الأعمال النافعة للمساجد التي يذكر فيها اسم الله تبارك وتعالى، فهذا خير وأفضل للمسلمين.

هل يجوز إهانة الكنيسة

وبما أن الكنائس ليست من بيوت الله سبحانه وتعالى فيها العبادات والأعمال الصالحة التي تقربنا إليه تبارك وتعالى، فإن إهانتها أمر لا يحرم، ولا يكفله المسلم، إهانة أصحاب الكنائس بدين الإسلام، والأولى ترك السب، وذلك لسد الأعذار، ولقوله تبارك وتعالى {ولا تأتوا ممن يدعون بغيرهم الله، [الأنعام/108] على المسلم أن يحرص على حب غير المسلمين لدينه، فربما يكون هذا الحب سبباً في هدايةهم إليه، وعليه أن يحرص على حماية الدين الإسلامي الحنيف من السب والسب والكلام القبيح.

ما حكم من يعتقد أن الكنائس من بيوت الله

من اعتقد أن الكنائس من بيوت الله تعالى يعبد فيها المجد، وأن الأعمال الصالحة والعبادة تقرب إلى الله تعالى، وأن عبادتهم ودينهم صحيحة، فهو كافر في ذلك، أنزل على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم،  ويوجهونه إلى الصراط المستقيم، لأنه إذا علم رأيه وأصر عليه كان مرتداً عن دين الإسلام، وجب عليه عقوبة الردة، والله أعلم.