المصائب والابتلاءات التي تقع على الانسان المسلم لا تكون بالضرورة عقاب من الله سبحانه وتعالى، فهو لم يخلقنا ليشقينا، الله يحب عباده ويحب أن يتقربوا منه ويدعونه ويثنوا عليه، ليباهي بهم ملائكته،فقد يبتلي الله العبد ليعلم مدى صبره ورضاه، فان رضى العبد أرضاه الله، حتى الأنبياء والرسول هم أهل الابتلاءات ، فالذي يحبه الله يبتليه ليطهره، والواجب على المؤمن أن يصبرلا ويرضى ويدعو الله سبحانه وتعالى أن يفرج كربه ويزيل همه، فالله قريب مجيب وكما وعد سبحانه في كتابه الكريم(فان مع العسر يسرا، وان مع العسر يسرا)، فكل عسر معه يسر.

لماذا كانت المصيبة من علامات ارادة الله الخير بالمسلم

قال تعالى( وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون)، الله سبحانه وتعالى دائما يريد ويحب أن يرزق عباده الخير، وهو أرحم بهم من أقرب الناس اليهم، ولكن عليهم بالصبر والصلاة والدعاء(واستعينوا بالصبر والصلاة)، ومن أكبر المكاسب للعبد عندما يتعرض للابتلاء هو تقربه من الله سبحانه وتعالى بالصلاة والدعاء وانتظار الفرج وهو على يقين أن الله سيرحمه وسيفرج كربه وحده لا شريك له،وهو الجواب على السؤال الذي يطرحه الكثير، لماذا كانت المصيبة من علامات ارادة الله الخير بالمسلم،والسبب لان المصائب تكفر الذنوب ويثاب المبتلى على صبره.