على مر العصور بداية من العصور القديمة وصولا إلى عصرنا الحالي ومع تطور كافة وسائل التواصل والتعليم والتعلم والترفيه أيضا كان هناك عادة ومازالت عند أغلب الأسر في كافة الدول، وانتشرت بشكل كبير وموسع، هي قصص الأطفال قبل النوم.

قصص اطفال قبل النوم قصيرة مكتوبة

فترى كثيرا من الشركات تقوم بإنتاج أفلام كرتون وأنمي مستمدة من قصص تراثية قديمة سواء كانت هذه القصص واقعية او من نسج الخيال، ولكن كانت ومازالت خالدة في عقول كثير من كبار السن ممن يقومون بروايتها لأحفادهم وأطفالهم، وقد أضافوا إلها عناصر من التشويق وشد الانتباه مع زيادة في الشخصيات أو أصل الرواية.

فكان من الطقوس المعتاد عليها هي حكاية قبل النوم، فأصبحنا نرى كثيرا من الأمهات تخصص وقتا لها بل أصبحت روتين وجزء لا يتجزأ من يومها.

قصص مسلية للاطفال قبل النوم

ومن الجدير ذكره أن القصص تختلف وتزداد فمع انتشارها في بلدان تختلف فيها العادات والديانات كان لابد من اختلاف تلك القصص، فنجد منها الاسلامي وقصص الانبياء وغيرهم، ونجد القصص التراثية، والقصص الخيالية، والقصص التعليمة، والقصص التربوية وغيرها الكثير من القصص.

فأصبح الموضوع منتشر بشكل كبير وبشكل واسع في أغلب العالم وزاد هذا الانتشار تزامنا مع ظهور الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي فأصبح لهذه القصص أيقونات خاصة في الانترنت فأصبح بإمكان الجميع قراءتها والبحث عن جميع القصص التي يريدها أي كانت القصة.

ومن أبرز تلك القصص قصة ليلى والذئب، الأرنب والسلحفاة، حكايات جحا، ونوادر أشعب.

قصص اطفال مكتوبة هادفة

قصة الأرنب والسلحفاة من القصص المشهورة والمعروفة لدى الصغار والكبار

حيث أن كان هناك أرنبا مغرورا بسرعته فذهب ذات يوم في الغابة والحيوانات مجتمعة وأصبح يستهزئ بالسلحفاة البطيئة ويضحك عليها، فأجمع حيوانات الغابة على إقامة سباق بينهم فضحك الأرنب وقهقه عاليا، هل ستسبقني تلك العجوز، رسم حيوانات الغابة خط البداية وانطلق المتسابقان فأخذ يركض الأرنب بكافة سرعته للوصول وهزيمة السلحفاة، وأنا السلحفاة فكانت تسير سيرها المعتاد، وعند اقتراب الأرنب من خجل النهاية نظر خلفه ليرى ان السلحفاة مازالت بعيد وبطيئة ولن تستطيع اللحاق به فأخذ يفكر ثم قال سآخذ قسطا من الراحة ثم أستكمل السباق، وذهب في سبات عميق، استمرت السلحفاة بالسير إلى انو وصلت الأرنب فوجدته نائما تركته وأكملت سيرها، عند استيقاظ الأرنب من النوم وجد السلحفاة قد شارفت على الوصول لخط النهاية أخذ يولول ويصرخ ويركض بأقصى سرعة ولكن هيهات فقد اجتازت السلحفاة خط النهاية وكان الفوز من نصيبها، واحتفل الأصدقاء بفوزها وكان قد تعهد الأرنب إذا فازت السلحفاة فلن يجرء على الاستهزاء بها.

قصة العصفور و الفيل

في غابة بعيدة مليئة بالأشجار الجميلة، عاش هناك عصفور صغير مع أمه في عش صغير،  في يوم ذهبت الأم  لتأتي بالطعام ، وعند غيابها هبت عاصفة  هزت العش وأوقعت العصفور  على الأرض، لم يكن الصغير قد تعلم الطيران، فبقي في مكانه خائفاً ينتظر عودة أمه، وأثناء هذا كان يمر فيل طيب يمشي في الغابة بمرح، رأي الفيل العصفور وقال له:  هلي سقطت من الشجرة؟ لم يجيبه لأنه كان خائفا ويشعر بالبرد، فأحضر الفيل له بعض أوراق الشجر لكي يدفئه. حضر ثعلب ورأى ما يحدث ، اقترب من العصفور عند ذهاب الفيل وسأله نفس السؤال  وحكي له العصفور ما حدث، فقال له الثعلب انا أعرف مكان العش ولكن عليك التخلص من الفيل فهو حيوان شرير اقنعه  وعند مجيء الفيل طلب  منه أن يأتي له بالطعام وكانت هذه حجته للابتعاد عنه، جاء الثعلب لأخذ العصفور ثم فجأة تغيرت ملامحه وهجم عليه، صرخ العصفور، فسمعه الفيل وأتى مسرعاً وضرب الثعلب ،  وقال له :ألم أقل لك الا تبتعد، أخبره بما حدث وحزن الفيل لما قاله وأخبره أيها العصفور انا لا اكل الحيوانات  لا اريد سوى مساعدتك عليك أن لا  تحكم على أحد من خلال شكله بل من خلال أفعاله ، وأخذ العصفور  إلى عشه وشكرته أمه كثيرا على أفعاله.