إن الله تبارك وتعالى فطر الإنسان على فطرة واضحة بينة، تتأذى من الظلم حتى لو تجاوز هذا الظلم الإنس إلى الحيوانات، بل إن من البشر من أدخلهم الله النار سبب هذا الأذى، ومنهم من أدخلهم الجنة لرحمة الحيوان، فعن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض” وقال صلى الله عليه وسلم “بينما كلبٌ يُطِيفُ برَكيَّةٍ، كاد يقتُلُه العطشُ، إذ رأَتْه بغيٌّ من بغايا بني إسرائيلَ، فنزَعَت مُوقَها، فسَقَتْه فغُفِر لها به” هذا فيه دلالة واضحة على أن السماحة هي الطريق التي يرضاها الله، و قصة انثى الفيل الحامل في الهند كاملة التي وردت أخبارها مؤخرا لا تدل على الرحمة أو وشائج الفضيلة لدى الإنسان خاصة بعد أن أثارت غضب النشطاء على شبكة الإنترنت.

حيوان الفيل في الهند

يعد الفيل من الحيوانات الضخمة التي تتبع الثديات من حيث التصنيف وله نوعين آسيوي وأفريقي تبعا للقارة التي ينشط فيها أو مكان ميلاده، حيث يستغرق الفيل قرابة السنتين في الحمل، والفيلة تعرف بحمها الكبير وخرطومها الطويل، وهي تعيش على العشب، وفي دول مثل الهند يرمز الفيل في بعض الديانات لديهم المنحرفة أو الكافرة إلى أنه الإله ويعبدونه ويتقربون إليه، في طريقة تثير الكثير من الغرابة والعجب، لمن يترك الله خالق السماء والأرض ويلجأ إلى تمثال مخلوق آكل للأعشاب من الأرض.

قصة انثى الفيل الحامل في الهند كاملة

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي صباح اليوم بالتفاعل حول قصة انثى الفيل الحامل في الهند كاملة وذلك من خلال هاشتاق  (#انثى_الفيل_ الحامل) الذي حصد 40 ألف تغريدة، وذلك للتنديد بمقتل أنثى فيل وجنينها من خلال تناولها أناناس يتكون من المفرقعات النارية المعروف “بمفرقعات الخنازير” وبدأت الشرطة الهندية التحقيق في الحادث واحتجزت عددا من المشتبه بهم في هذا السياق من أجل الوصول إلى الحقيقة الخاصة بهذا الأمر، الذي نقل النشطاء من حالة الراحة والاستقرار إلى المطالبة بعقوبة صارمة لمن ارتكبوا هذه الجرائم البشعة بحق الفيل، ومن بين الكاتبات هندية كتبت “عجبي على أُناس ماتت الرحمة في قلوبهم ،أُناس أصبحت الحيوانات أكثر حنيه وأكثر رحمه منهم، عجبي منكم أيها البشر كيف تقتلون وتسرقون حياة كائن حي لا يستطيع إيذاء نمله، من أين لكم كل هذه القسوة وكيف تريدون من الله أن يبعد عنكم هذا الوباء وأنتم أكثر إيذاء منه”.

قصة الفيل في القرأن الكريم

وردت سورة كاملة في القرأن الكريم تعرف بسورة “الفيل” وهي تحكي قصة إقبال أبرهة الأشرم الحبشي من اليمن ليهدم الكعبة فدافع الله عنها وهزم جيش أبرهة بإرساله طيرا من الأبابيل التي ترمي الفيلة ومن عليها بحجارة محماة حتى أبيد الجيش وقد وصف الله ذلك في كتابه (أَلَمْ تَرَى كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيل*ِ ألَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ* وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ* تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ* فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ)  وهذه السورة من السور التي خلدت للقراء في التاريخ، وأصبحت تلهج بها ألسنة المسلمين في الصلاة في دلالة على أن الفيل له قصة.

الإسلام وتكريم الحيوان

جاء الإسلام بدين شامل طيب الخصال فنهى عن قتل الحيوانات بغير وجه حق إلا ما كانت ضارة ويمكن تؤذي الإنسان فخصها الحديث، كما جعل قتل الحيوان الذي يؤكل لحمه في دائرة الحاجة للطعام وحسب وذلك بتسمية الله عليه وذبحه، بل دلت الأدلة الشرعية أن امرأة دخلت النار لأنها حبست هرة ولم تتركها تأكل من الأرض أو تطعمها هي، ويدخل في هذا الظلم والتحريم قتل الفيلة وغيرها من الحيوانات باستهتار من الإنسان دون وجه حق.

 

وتهتم الكثير من الشركات التي تعمل في إعداد القصص للصغار بقصة الفيل، كما أن الحديث عن الحيوانات في الغابة من الأحاديث الهامة التي لها مكانة متقدمة من بين الكتابة عن الحيوانات الأخرى، والطريقة التي ماتت بها القيلة الآنثى وصغيرها من الطرق التي تنم عن الإجرام وعدم الإنسانية والتي تتعلق بقصة انثى الفيل الحامل في الهند كاملة والتي يمكن اعتبارها إشارة إلى الظلم في البشرية بشكل عام.