شرح نص من المقامة الموصلية من جميل ما كتب بديع الدين الهمذاني وسرت بين الشعراء أنفسهم والذواقون لطيب الكلام، وقد سرى كذلك تدريسها في المدارس في الدول المتنوعة ومنها المملكة العربية السعودية في هذا الفصل الدراسي الأول في مادة اللغة العربية من العام الجاري.

شرح نص من المقامة الموصلية

إن من الشروحات الرائعة لنص المقامة الموصلية والتي ستفيد بالتأكيد الطلاب والطالبات في جميع المراحل الدراسية هذا الشرح.

  • الموضوع: تحيّل الاسكندي على أهل الميّت و أهل القرية للظّفر بقوته
    المقاطع:
    حسب معيار المضمون
    – من البداية____ يكفي الله: التمهيد للحكايتين
    – من و دُفعنا____ هاربينا: الحكاية الأولى: التحيّل على أهل الميّت
    – البقيّة: الحكاية الثّانية: التحيّل على أهل القرية
    المقطع الأوّل: التمهيد للحكايتين
    حدّث / قال : فعل قول و حكاية
    عيسى بن هشام: مركّب بدلي: فاعل
    قال: (…… ): نصّ مقول القول: مفعول به
    يضطلع الرّاوي في هذا النصّ بوظيفتين:
    – سرد الأحداث
    – المشاركة فيها
    راو شخصيّة
  • السّرد في هذا النصّ هو سرد ذاتيّ

الهمذاني ( الكاتب ) أخرج هذه الحكاية من حيّز المشافهة إلى حيّز التدوين
يتأسّس هذا النصّ على ثنائيّة: السند و المتن
السّند هو سُنّة أدبيّة مُتّبعة في القصّ القديم، و يضطلع بعدّة وظائف:
– إضفاء مصداقيّة على الأحداث: الإيهام بواقعيّة الأحداث
– الرّغبة في مُشاكلة الحديث النّبوي الشريف
– تأرجح الثقافة العربيّة في ذلك الوقت بين المُشافهة و التدوين
ثنائيّة السّند و المتن خاصيّة من خصائص المقامة

  • أطراف الخطاب
    ـــنا: جمع: مفعول به_____ المتقبّل
    عيسى بن هشام: الباث
    من خصائص المقامة: أنّها تُقال في مجلس و هي مُوجّهة لمجموعة
    الغاية: الاستمتاع و الاعتبار
    لمّا: ظرفيّة زمنيّة
    الإطار الزماني: العودة من الموصل
    الإطار المكاني: الموصل – المنزل ( الدّيار )
    الشخصيّات: عيسى بن هشام- الإسكندري…
    الأحداث: تواتر الأفعال التّي تدلّ على الحركة
    توفّر مقوّمات القصّ في هذا النصّ: النصّ ذو بنية قصصيّة
    بنية المقامة هي: بنية قصصيّة
    يبدأ النصّ بوضع انطلاق ( مرحلة هدوء ): الخروج من الموصل و العزم على الوصول إلى الدّيار ( رحلة )
  • – سياق التحوّل:
    1- مرحلة الاضطراب:
    الحدث القادح: ظهور قطّاع الطّرق
    حدث 1: سيزيد من تدهور الأوضاع: فقدان الدواب
    حدث2: سيزيد من تدهور الأوضاع: فقدان المؤونة
    و: واو المعيّة
    هناك تحوّل من الجمع إلى المثنّى ( عيسى بن هشام و الإسكندريّ )
    شخصيّة الإسكندري تكاد تغزو كلّ مقامات الهمذاني ( 37 مقامة )
    لحظة التعرّف في هذه المقامة بين الرّاوي ( عيسى بن هشام ) و الإسكندري كانت في بداية المقامة ( 7 مقامات اتّبعت هذا المسار )
    2- مرحلة اختلال التوازن: الحيرة + الاضطراب
    فقلت… قال: نمط الكتابة: الحوار
    أين: اسم استفهام
    استفهام يخرج عن معناه الأصلي و هو الاستخبار عن شيء مجهول ليفيد التمنّي و الحيرة
    وظائف الحوار هنا:
    الوظيفة التصويريّة الاستبطانيّة: كشف الحوار عن شخصيّتين متناقضتين:
    شخصيّة عيسى بن هشام: الحيرة + الاضطراب + تعطّل ملكة التفكير
    شخصيّة الإسكندريّ: رباطة الجأش + الهدوء + التجلّد + الثقة برحمة الله
    تبدو شخصيّة الإسكندريّ شخصيّة ورعة تقيّة لا تيأس من رحمة الله مؤمنة بقضائه و قدره
    3- مرحلة الاضطراب المعاكس:
    البحث عن حلّ: الحيلتان
  • المقطع الثّاني: الحكاية الأولى: التحيّل على أهل الميّت
    دُفِع: فعل مبني للمجهول
    يُنزّل الرّاوي ما سيقع للشخصيّتين من أحداث منزلة الرّحلة المقدّسة التّي تخضع لقضاء الله و قدره
    النّفس الدّيني يطغى على هذا النصّ في سياق بنيته التركيبيّة و سياقه الحجاجي
    هناك تحوّل في المكان: النزول في دار مات صاحبها
    – مرحلة اختيار المُتحيّل عليه أي الضحيّة: نمط الكتابة هو الوصف الذّي يتخلّله بعض السّرد
    الوصف هنا يضطلع بوظيفة تصويريّة:
    سيرسم تلك البيئة المساعدة على فعل التحيّل
    ظرف مناسب للاحتيال: استغلال مصيبة القوم
    حدث الموت ستنجرّ عنه فاجعة و مصيبة، و هذا ما سيجعل هناك فائضا في المشاعر_____ تغييب ملكة العقل
    أرضيّة ملائمة لفعل التحيّل لأنّ الحيلة تقتضي الغفلة و عطالة الفكر
    – مرحلة نصب الفخّ: المراوحة بين الحوار و السّرد