دعا الإسلام منذ بدايته بالابتعاد عن التباهي والتفاخر بين الناس، وذلك لأنها تقود بشكل مباشر وغير مباشر إلى العصبية القبلية، والتي تؤدي إلى الكثير من النزاعات بين الناس وأحياناً تردي إلى ارتكاب الكبائر مثل القتل، لما يحمله الأشخاص من ضغينة وحقد تجاه بعضهم البعض، حيث قال الله في كتابه العزيز:” وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا”، هذا نص صريح من الأوامر الربانية لعباده المؤمنين أن الله ميزكم شعوباً وقبائل لكي تتعرفوا بينكم وبين بعض، ينهضوا بالأمة والمجتمع، وليس لكي تتباهوا وتفاخروا على بعضكم البعض، و تنهضوا بشعور الغل والحقد، بالتالي تفسدوا المجتمع والأمة الإسلامية وليس هذا فحسب بل جاءت أحاديث نبوية كثيرة في بهذا الخصوص، منها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى”.

كلمات عن العنصرية القبلية

هناك العديد من الحكم والأقوال التي تمثل العصبية القبلية، والتي حذر منها الإسلام كما ذكرنا أعلاه، منها كالآتي:

  • لا يهم إن كان الرجل أبيضاً، أم أسوداً، المهم أن يكون رجلاً بما تحمله الكلمة من معنى.
  • العنصرية القبلية هي اعتقاد أشبه بالإعاقة بأن اختلاف العنصر يعني اختلاف السلوك والقدرات الإنسانية.
  • العنصرية القبلية شيء همجي للغاية، سواء من قام بها رجل أسود أم أبيض.

 

حكم مأثورة عن العنصرية القبلية

الكثير من حكماء العصر، قاموا بقول حكم مأثورة عنهم، بخصوص العنصرية القبلية وذلك من شدة تأثيرها وآثارها الجانبية على المجتمع، ومنها كالآتي:

  • أبداً أبداً، لن تشهد هذه الأرض الجميلة أي اتضهاد أبداً.
  • تنتهي العصبية القبلية بشكل دائم، عندما نتوقف بالحديث عنها.
  • جلست أفكر ما تفعله العصبية القبلية فينا، وكيف تشوه الوطن في نظرنا، من دون أم يكون للوطن أي ذنب.

أقوال عن العنصرية القبلية

العنصرية القبلية ليس لها أي أثار إيجابية مقارنة مع الآثار السلبية التي تخلفها ورائها، لذلك من الواجب علينا، أن نبتعد عنها قدر المستطاع، وفيما يلي أقوال عن العصبية القبلية:

  • ما هو أكثر شيء مكروه في العالم،( الغباء)، وهو موجود بشكل كبير في العصبية القبلية والعنصرية.
  • يشعر الشخص العنصري بالضيق، وذلك لأن في سره يقاتل الشك مع مساواة الأعراق، ويغضب المعادي للعنصرية، لأنه يخاف سراً ألا تكون الأعراق متساوية.
  • إن قامت الصحافة الحرة بإشعال نيران العنصرية بين أفراد المجتمع، سيؤدي ذلك إلى أعمال الشغب، ونحن كأفراد الشعب سوف نوقفها عند حدها.

آثار العصبية القبلية

مما لا شك فيه أن العصبية القبلية تسبب آثار سلبية على الفرد والمجتمع، حيث لا تحمل في طياتها أي نتيجة إيجابية، وفيما يلي سنذكر هذه الآثار:

  • تساهم العصبية القبلية في إضعاف تفكك وتلاحم المجتمع، بالإضافة إلى تفكك القبائل الصغيرة، الأمر الذي يؤدي إلى ازدياد نفوذ القبائل الكبيرة، مما يسبب حدوث فجوة في بنية المجتمع وشعور الكثير من الأفراد بالدونية.
  • تساعد العصبية القبلية على انتشار النعرات والفتن بين أفراد المجتمع، مما يؤدي إلى حدوث العديد من المشكلات التي يميل إليها ضعاف العقول وأصحاب الفكر المنغلق والمحدود.
  • تعمل العصبية القبلية على تشويه الفكر المجتمعي ونبذ الأخلاق، الأمر الذي يسبب الفرقة والتنازع بين الأفراد، بجانب تفريق الكلمة والقلوب.
  • تسبب العصبية القبلية استباحة الدماء بين العشائر والقبائل، الأمر الذي يؤدي إلى وقوع الجرائم، حيث يمكن أن يشترك أفراد عشيرة بأكملها في جريمة، من أجل الثأر لأي شئ يمس أبناء هذه العشيرة.

ما الفرق بين مصطلح قبيلة ومصطلح قبلية

لا يستطيع بعض الأفراد التمييز بين مصطلح قبيلة وقبلية، ولهذ السبب سنوضح الفرق بينهما في الاتي:

القبيلة، تنطق بكسر حرف الباء وهي عبارة عن جماعة من الناس يرجع نسبها إلى شخص واحد وهو الجد القديم ومنها تتفرع القبائل الحديثة وتصبح شعوب وأمم.

أما القبلية تنطق بفتح الباء وتعني التعصب للقبيلة وعرقيتها ضد أي قبيلة أو عرقية أخرى، أي قبيلتي هي الأفضل وهي أعرق وأقدم قبيلة ومثل هذا النوع من الحديث.