قيل عش رجب تسمع العجب، وكذلك القصص المختلفة التي يمكن أن تبصرها عينك كل يوم في جميع دول العالم ومن بين هذا العالم قصص الظالم وقصص المظلوم، وقصص المآسي وقصص التباكي والألم، ومن بين هذه القصص ما يستدر الحياة، وما يقود إلى الحزن والتعب والتفكير، ويدلل على أن العيش في هذا العالم للذئاب وأننا نعيش في شريعة الغاب، لقد كان الحلم مستنيرا فبادر البعض ليطفئه، وكانت الهمة عالية فخفتت بأفعال المجرمين، هكذا كانت قصة المبتعث خالد الدوسري من المملكة العربية السعودية بلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومهبط الوحي، بدأت القصة تدرجا ثم تتابعت وبدأ الرماد عن الجمر ينتفض بعد سنوات ظن فيها الجميع أن المسألة قد انتهت وذلك بعد المكالمة المسربة التي نشرت حديثا في وسائل الإعلام، و فصول الحكاية والحديث عنها بالدراية، والمكتوب والمنطوق والمفهوم لا زال يروي قصة كبيرة لها تفاصيلها الغريبة، والتي فتحت منذ زمان في وسائل الإعلام، ثم بدا كأنها تلاشت ثم عادت أشد مما كانت عليه في المملكة العربية السعودية والوطن العربي بأسرة، فما هي قصة المبتعث خالد الدوسري، وعن ماذا تكون الأحاديث الغريبة مثل هذه القصة الكبيرة.

من هو خالد الدوسري

الطالب السعودي النجيب والمتفوق خالد الدوسري من مواليد الخرج في المملكة العربية السعودية، درس الابتدائية في مدرسة أبي بكر والاعدادية في مدرسة الملك خالد وحصل في الثانوية العامة على معد 99.9% ما يعني أن التفوق يخر أمامه لقوة عقله ورجاحة فهمه، ولكن بعد أن دخل تخصص الهندسة الميكانيكية وكام له فيه المكان الكبير والتحاقه بعد التخرج بشركة  عظيمة من شركات المملكة العربية السعودية التي رأت أن عقل خالد يستحق أن يتطور، وتستحق تجاربه الزيادة، فأرسلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك بدت عليه النجابة إلى حد كبير فبادر إلى العلم ثم تطبيق العلم بالعمل من خلال التجارب العلمية، ولكن لأنه يعمل في مجال خطير كانت الوشاية له بالمرصاد في إطار وضع حد لهذا العقل الكبير، فتم اعتقاله والحكم عليه بالمؤبد وخضوعه لسلسلة من المعاملات غير الانسانية في جو من التنافر بين من رأى أن خالد قد تعرض للظلم الكبير والطرف الأمريكي الذي اتهمه وبكل صرامة بأنه يقف خلف تهديدات قادمة لأمريكا.

قصة المبتعث خالد الدوسري

بعد أن بدأت المملكة العربية السعودية منذ زمن تتطلع إلى المعتقل في السجون الأمريكية والمبتعث ضمن الطلاب الأذكياء خالد الدوسري وتصل الأخبار المختلفة إليها كان الكثير يبحث عن قصة المبتعث خالد الدوسري، وهذه تفاصيل هذه القصة التي تعد من القصص الهامة وهي أن الطالب خالد بعد وصوله إلى الولايات المتحدة الأمريكية مبتعثا من شركة كبيرة في المملكة العربية السعودية، وظهرت عليه علامات النجابة وكان محبا للتطبيق للعلوم، أرسل إلى شركة نقل عبر بريده واسمه وكل بياناته المعروفة طلب بعض المواد الكيميائية التي يستعملها في أغراضه وتجاربه العلمية والتي تستخدم في صناعة القنابل البدائية لكن الشركة قامت بإرسال بريدها إلى المباحث الفيدرالية الأمريكية من أجل اعتقال خالد والتشكيك في نواياه، وكان هذا الأمر من الأمور التي مثلت أمرا صعبا على خالد، فقد تم اعتقاله وإدانته بمجموعة تهم ثم تخفيفها إلى حيازة أسلحة دمار شامل وقالت المحكمة إن الأدلة قطعية وهي المواد الكيميائية والبريد وبيانات خالد وجهاز الحاسوب الذي وجد فيه أن خالد قد بحث عن عدة جنود أمريكان خدموا في سجن أبو غريب في العراق ومكان بعض المحطات النووية في البلاد، هذا الأمر مثل صدمة لخالد والطاقم المدافع عنه لأنهم اعتبروا ذلك كذبا، وبادر خالد إلى نفي تهمة الحاسوب فيما قال أنه يستخدم المواد في أغراضه العلمية، أخفت المحكمة الأدلة ومنعت المحامون من الحديث للإعلام، وتواصل خالد مع والده يؤكد براءته وطلبه منه الدفاع عنه.

مكالمة خالد الدوسري

التعاطف الكبير مع الطالب المبتعث والتفوق خالد الدوسري وجد مكانته داخل المملكة العربية السعودية بعد ما يقرب من 10 سنوات من السجن المؤبد لخالد يصل صوته في مكالمة مسربة إلى لجنة الدفاع في المملكة العربية السعودية المتابعة لقضية خالد الدوسري وقد أظهرت المكالمة تعرضه للتعذيب الشديد على يد المباحث الفيدرالية الأمريكية في بلد تتغنى بالإنسانية، وأنه أًصيب بعدد من الأمراض، وبدأ يفقد الذاكرة، الأمر الذي أعاد الحديث عن قصة خالد الدوسري في جميع وسائل الإعلام داخل المملكة العربية السعودية.

سبب سجن خالد الدوسري

بالرغم من تفوق الطالب السعودي خالد الدوسري في دراسته والابتعاث الذي ترتب على ذلك لإكمال تعليمه في الولايات المتحدة الأمريكية إلا أن ذلك لم يشفع له من الإعتقال في سجون أمريكا فما السبب؟!.

  • يعود السبب فيما يرى خالد ومن خلفه المناصرين لقضيته أن الأمر متعلق بتلفيق التهم لتصفية العقول الإسلامية والعربية المبدعة خوفا من تفوقها.
  • بينما ترى الولايات المتحدة الأمريكية والقضاء فيها أن المسألة ارتبطت بتحمس خالد فيما انعكس عليه بسبب احتلال أمريكا للعراق وسجنها الكثير من المسلمن في أبوغريب والتنكيل بهم، والصور التي تسربت من السجن، دفعت خالد للتفكير في الضرر بالجنود الامريكان والقواعد النووية في البلاد وهو ما نفاه خالد.

 

لا تنتهي قصص المظلومين في البلاد العربية والإسلامية والحديث عن قصة المبتعث خالد الدوسري قصة من آلاف القصص التي تعتبر في مجملها مقتطفا من الحياة الطويلة التي تم الحديث عن الظالم والمظلوم والصراع الكبير بينهما ولكن على سبيل الأسماء والشخصيات واختلاف الأماكن وتنوعها.