هل يقبل الله الاعمال الصالحه حتى وان كان صاحبها مشركا من بين الأسئلة التي تواجه طلابنا وطالباتنا أسئلة متعلقة بدينهم الإسلامي الحنيف وهذا الدين له أركان ولذلك يقوم على أصول وعلوم وكل هذه العلوم مجتمعة تشكل الصورة العامة القريبة لفهمة، فتعتبر السيرة النبوية وعناصرها من رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته ومعرفتهم مادة لفهم الإسلام، وكذلك الوحي الذي جاء عن رسول الله من القرأن الكريم وتفسير الآيات القرآنية ثم الاستدلال على الأحكام الشرعية ومراتبها وهذه الأحكام ترد في الفقه ويمكن أن يعتمد عليها من الحديث الشريف وفهمه وكذلك العقيدة وأهم ما فيه التوحيد مما على المسلم أن يعيه.

هل يقبل الله الاعمال الصالحه حتى وان كان صاحبها مشركا

  • الجواب: إن الله لا يقبل العمل إلا إن كان خالصاً له ولذلك فلم يثبت وجود نص صريح لهذا القول، لكن من خلال الشروط التي قمنا بذكرها آنفا، اتفق العلماء المسلمين بأن الله لن يقبل أي من الأعمال الصالحة التي قام بها المشرك، وكان الأولى به التعرف اكثر عن الدين الإسلامي.

لهذا كان الدليل يقضى ( إنما يتقبل الله من المتقين ) وقد ذكر العلماء أن المسلم إذا عمل العمل ونوى الإخلاص ثم طرأ شرك على العمل يجازى على الجزء الذي أخلص فيه وأما الشرك الأصغر فإنه يحبط العمل الذي صاحبه أي بقية العمل، لكن إن كان من البداية فيه شرك فلا يقبل، فإن كان هذا مشركاً وعمله صالح فلا يقبل في الآخرة وصاحبه في النار ولكن العمل يجازى عليه في الدنيا مثلاً بثناء الناس عليه.