حسن الظن بالله يُحمل على العمل الصالح والحث عليه، وإن حُمل على البطالة والانهماك في المعاصي فهو غرور، يشير مفهوم حسن الظن بالله إلى اعتقاد المؤمن بربه ما يليق به من صفات وأسماء وما يتوجب من آثار، وهنا يجزم أن الله تعالى يتصف بالرحمة التي من خلالها يرحم عباده المستحقين بالرحمة، وهو على يقين بأن رحمة الله تسبق غضبه، ويؤمن إيمانً كاملاً بأن الله من صفاته العفو عن التائبين المستغفرين ويقبل الطاعة من الموحدين له ويجزيهم عليها.

وحسن الظن هو أن يكون المبتلى على علم بأن الله تعالى لم يصدر البلاء ليهلكه ويعذبه به، بل جاء البلاء ليمتحنهم وليعلم مدى صبرهم عليه، ولكي يسمع منهم في جوف الليل الدعاء والتضرع والرجاء، وهنا يجب على الإنسان أن يصبر على ما ابتلاه ربه به، ولا يجب التذمر والسخط  بسبب الابتلاء فهو في اختبار وامتحان والله تعالى يجزي الصابرين على ما أصابهم.

حسن الظن بالله يُحمل على العمل الصالح والحث عليه

يسأل الطلبة هل حسن الظن بالله يُحمل على العمل الصالح والحث عليه، وإن حُمل على البطالة والانهماك في المعاصي فهو غرور، صح أم خطأ؟

الإجابة الصحيحة هي:

  • صح.

ويجب على الإنسان المسلم أن يكون دائما حسن الظن بالله تعالى، لأن الله تعالى دائماً عند حسن ظن المسلم، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال، يقول الله تعالى:  (أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً ) صحيح البخاري.