بالتزامن مع وصول الحكومة اليمنية الجديدة أكدت وسائل الاعلام اليمنية عن حدوث ثلاث انفجارات تهز مطار عدن اليوم الأربعاء  ويتبعها إطلاق نار، عقب وصول الطائرة التي تقل الوزاء الجدد، إلى مطار عدن في اليمن، حيث سُمع دوي الانفجار بقوة كبيرة قبل نزول الوزراء من على سلم الطائرة، كما أكد شهود العيان المتواجدون في قلب الحدث بأن الوزراء لم يصابوا خلال الانفجار كما تم نقلهم إلى قصر المعاشيق في عدن بعد الانفجار، كذلك أكد شهود العيان أيضاً بأن الانفجار قد تم في صالة مطار عدن قبل نزول الوزراء من الطائرة.

تفاصيل انفجار مطار عدن باليمن

حيث أدى الانفجار إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى، وتم التاكيد بأن الانفجار كان ضخماً وتبعه إطلاق نار، كما وثقت لقطات البث المباشر لحظة وقوع الانفجار، وحصول حالة من الفوضى التي سادت بين المواطنين الذين كان يتجمعون أمام طائرة الحكومة، كما تم شن حملة أمنية بتفتيش جميع الأحياء السكنية المجاورة للمطار وزيادة نقاط التفتيش.

تشكيل الحكومة الجديدة في اليمن

كما حدث في وقت سابق، أن قامت الحكومة اليمنية الجديدة برئاسة معين عبد الملك بتأدية اليمين الدستورية أمام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وذلك في مقر إقامته فى الرياض، كما أمر الرئيس عبد ربه منصور هادى خلال الأسبوع الماضى بتشكيل حكومة جديدة تتألف من 24 حقيبة، مناصفة بين الشمال والجنوب، حيث يكون يظل عبد الملك رئيساً فيها، على أن يتولى رئاسة الحكومة الجديدة، الرئيس معين عبدالملك، كما تم اختيار محمد علي المقدشي وزيرًا للدفاع، كذلك تم اختيار اللواء الركن إبراهيم علي أحمد حيدان وزيرًا للداخلية، وبذلك تعيين أحمد عوض بن مبارك وزيرًا للخارجية في الحكومة اليمنية الجديدة

حيث أتى هذا الإجراء بالتزامن مع اتفاق الرياض المقرر عقده قبل عام لإنهاء الخلاف بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي، وبناء على مخرجات الحوار الوطنى ومبادرة مجلس التعاون الخليجى.

التحديات التي تواجهها الحكومة اليمنية

تواجه الحكومة اليمنية الجديدة برئاسة معين عبد الملك هادي والتي تتكون من 24 وزيراً جملة من التحديات والتي أهمها ما يلي:

  • التحدي الأمني في المناطق الحررة ودمج الأجهزة الأمنية، والذي نص عليه اتفاق الرياض.
  • التحدي العسكري الذي يتمثل في دمج التشكيلات العسكرية في وزارة الدفاع ، والتي نص عليها اتفاق الرياض.
  • التحدي الاقتصادي الذي يهدف إلى دعم العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية.
  • توحيد الجهود العسكرية وتعزيزها في الجبهات المشتعلة مع ميليشيات الحوثي.

شهدت عدن نفوذًا متزايدًا للقوات السعودية وذلك بعد توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، في أوائل نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، والذي تسبب في زيادة التوتر مع قوات “الحزام الأمني”، التي رفضت الانسحاب من المنشآت الحكومية لصالح قوات سعودية وأخرى محلية موالية لها.

كما وصل، الخميس الماضي إلى عدن، دفعة جديدة من قوات محلية، هي الخامسة من نوعها، بعد تلقيها تدريبات مكثفة في السعودية، تمهيدًا للتمركز في المباني والمنشآت الحكومية، ضمن اتفاق الرياض.