تعد الأسلحة النووية من أسلحة الدمار الشامل والتي تحذر كافة القوانين والضوابط الدولية من استعمالها بل ومن تصنيعها على حد سواء حيث تعتمد تلك الأسلحة على الاندماج النووي أو الانشطار النووي كقوة تدميرية كفيلة بإلحاق الدمار الشامل لمدينة بأكملها على عكس القنابل والأسلحة التقليدية التي لا يكون لها نفس التأثير المدمر، ولكن هل استجابت كافة الدول لتلك القوانين الدولية بمنع تصنيعها واستخدامها؟! وربما السؤال الأكثر انتشارًا في هذا التوقيت هو هل يوجد صاروخ نووي في السعوديه؟ وسنساعدكم في هذا المقال على إيجاد حل لذلك السؤال.

هل يوجد صاروخ نووي في السعوديه

بما أن القوانين والضوابط الدولية تحرم امتلاك الأسلحة والقنابل الصواريخ الدولية إلا لبعض الدول التي وقعت على اتفاقية امتلاكها مع عدم استخدامها، فتجد أنه من الصعب أن تعترف أي دولة أخرى بامتلاك تلك الأسلحة حتى وإن كانت لديها بالفعل حتى لا تخضع للمساءلات والعقوبات الدولية والتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، ولكن هناك بعض الشواهد والأدلة التي تبين إذا ما كانت الدولة تمتلك الأسحلة النووية داخل أراضيها أم لا.

أما فيما يخص السعودية، فدعونا نبدأ بالجملة الشهيرة التي قالها جهاز الاستخبارات البريطاني “إن السعودية دولة نووية عندما تريد أن تكون نووية”، فقد بدأ الأمر عندما نشرت صحيفة “يديعوت” الإسرائيلية صور التقطها قمرها الصناعي في عام 2002م لقاعدة سعودية تقع جنوب الرياض تضم أكثر من 60 صاروخ باليستي وتقول بعض المصادر أنهم نحو 120 صاروخ تقريبًا بخلاف الطائرات التورنيدو وتلك القاعدة بنتها الحكومة الصينية. بعد ذلك في عام 2019م، أشارت بعض الصحف الأمريكية والعالمية إلى قيام السعودية بتطوير برنامج للصواريخ الباليستية على أرضها في بلدة الدوادمي غرب الرياض وذلك بالتعاون مع الصين.

وقد تساءل العالم من أين جاءت السعودية بالدراية الكافية لتطوير تلك البرامج مما يدل على وجود تعاون وثيق مع بعض الحلفاء الجديدة، ومن المعروف أن الصواريخ الباليستية يتم استخدامها كي تحمل الأسلحة والقنابة النووية أو البيولوجية أو غيرها من الأسلحة في رؤوسها، ولعل ذلك ما أثار مخاوف العالم ودائمًا ما تذكر أن السعودية قد وقعت اتفاقية عدم استخدام النووية قبل ذلك في عام 1988م في محاولة لتهدئة الرأي العالمي.

التهديدات السعودية بامتلاك سلاح نووي

لا أحد على الساحة يستطيع أن ينكر الخلافات السعودية الإيرانية وأن السعودية تعتبر إيران مصدر قلقها الأول بدعمها للجماعات الحوثية الموجودة في اليمن، لذلك منذ عام 2015م أعربت المملكة العربية السعودية عن استعدادها لتوليد الطاقة النووية ولكن لا يوجد حتى الآن داخل أراضيها محطات لتوليد تلك الطاقة، ولكنها وقعت في نفس العام اتفاق مع روسيا لبناء 16 وحدة طاقة نووية داخل أراضي السعودية في مقابل 100 مليار دولار.

ثم أضاف ولي عهد السعودية محمد بن سلمان في عام 2018م أن بلاده ستطور قنبلة نووية دون شك في حال طورت إيران قنبلة نووية، حيث أشار أن إيران تسعى لامتلاك قنبلة نووية حتى تفعل بالشرق الأوسط ما يحلو لها دون رادع وانتقد الاتفاق النووي الإيراني ودعا إلى اتفاق جديد يمنع إيران من الحصول على أية أسلحة نووية كما يتصدى لأنشطة إيران الأخرى التي تسعى فيها إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

حلفاء السعودية الجدد

بعد تدهور العلاقات بين السعودية وحلفائها من الدول الغربية وكثر النقد الموجه للمملكة من تلك الدول وترددهم في التعاون العسكري معها، بدأت السعودية في البحث عن حلفاء استراتيجين جدد تستعيض بهم عن الدول الغربية. وقد رأت السعودية في الصين وباكستان وروسيا حليفًا مناسبًا مما أثار قلق الولايات المتحدة الأمريكية مما دعا الرئيس دونالد ترمب إلى رفع الطوارئ وتصدير الأسلحة إلى بعض الدول بما فيهم السعودية والإمارات العربية المتحدة. ومن المعروف أن السعودية كانت الممول الأول للبرنامج النووي الباكستاني والداعم له منذ عام 1998م، كما كانت هناك زيارات متبادلة بين بعض المسؤولين من البلدين.

أسباب اتجاه السعودية لشراء الأسلحة النووية بدلًا من شرائها

  • أن السعودية قد وقعت وقت سابق على اتفاقية منع الانتشار النووي وعدم استخدامه مما يعرضها إلى المشاكل والمسائلات الدولية في حال وجود أي نشاط سعودي في هذا المجال
  • يعتبر خيار شراء السلاح النووي هو الحل الأسرع بالنسبة للسعودية في حال تعرضت لهجوم من إيران مما يمنحها السرعة لامتلاك السلاح قبل وجود أي محاولات دولية لعرقة امتلاكها لهذا السلاح
  • أصبح هذا الحل بديلًا لدعم ومساعدة أمريكا التي يرى البعض أنها مساعدة أو ضمان غير أكيد بعد أحداث سبتمبر 2001م

الدول المالكة للأسلحة النووية

من المعروف أنه يوجد العديد من الأسلحة النووية داخل عالمنا وأن نحو 1800 منها في حالة استعداد قصوى ومأهب حيث يمكن إطلاقه في أي لحظة، وهناك تسع دول معروفة تمتلك الأسلحة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا صاحبتا أكبر ترسانات للأسلحة النووية حيث تمتلك روسيا نحو 7 آلاف سلاح بينما أمريكا نحو 6800 سلاح، ويأتي من بعدهم فرنسا التي تمتلك 300 سلاح ثم الصين بمعدل 270 وبريطانيا 215 قطعة وباكستان 140 والهند 130 واسرائيل 80 وكوريا الشمالية 20 سلاح.

ولكن في عام 1970م، وقعت خمس دول منهم فقط على معاهدة حظر انتشار النووي وهم الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين حيث انسحبت كوريا الشمالية من المعاهدة في عام 2003م، ووفقًا لتلك المعاهدة تعترف خمس دول فقط بامتلاك السلاح النووي، بينما لم توقع اسرائيل والهند وباكستان على تلك المعاهدة.