دعاء الصفا والمروة مكتوب يعتبر الحج من أركان الإسلام وهو الركن الذي فرضه الله تعالى على كل مسلم بالغ عاقل قادر عليه، وعندما يقوم المسلم بأداء فريضة الحج يجب أن يكون لديه علم بأركان الحج والتي منها الصفا والمرة، ويعد أيضاً  ركن الصفا والمروة من أركان العمرة وله الكثير من الأدعية والأذكار التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي المقال سنتطرق إلى معرفة أصل الصفا والمروة وسنضع لكم دعاء الصفا والمروة مكتوب.

اصل تسمية الصفا والمروة

يرجع تسمية جبل الصفا بهذا الاسم، لأنه يتكون من حجارة ملساء صلبة وتسمى هذه الحجارة بالصفا، أما جبل المروة يسمى بهذا الاسم لأنه جاء من المرو، والمرو عبارة عن حجارة لينة بيضاء اللون، وفي كل عام يذهب حجاج بيت الله الحرام لتأدية فريضة الحج، وأثناء تأدية مناسك الحج الأساسية يقومون بالسعي بين الصف والمروة سبع أشواط، ويرجع أصل السعي بين الصفا والمروة إلى قصة سيدنا إبراهيم حيث ترك زوجته هاجر وأبنه إسماعيل واتجه إلى مكان بعيد لكي يدعو الله فيه، وكانت السيدة هاجر تبحث عن الماء، حيث أن المكان الذي تتواجد فيه لا يوجد فيه ماء ولا طعام، فأخذت تسعى بين الصفا والمروة ذهاباً وإياباً سبع مرات حتى شاء الله وانفجرت عيون الماء تحت قدميها، ويسمى هذا الماء بماء زمزم.

دعاء الصفا والمروة مكتوب

يعتبر الحج الركن الخامس من أركان الإسلام، ومن أركان الحج السعي بين الصفا والمروة، وهي من الأشياء المهمة التي يجب أن يقوم بها الذي يؤدي فريضة الحج، وعندما يقوم الشخص بتأدية ركن الصفا والمروة يجب أن يذكر دعاء الصفا والمروة، وهو الدعاء الوارد في الحديث الشريف في العمرة المأثورة  عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسنقدمه لكم في التالي:

  • عن جابر ابن عبدالله رضوان الله عنه- في صفة سعي النبي بين الصفا والمروة، قال: (ثمَّ خرجَ منَ البابِ إلى الصَّفا حتَّى إذا دنا منَ الصَّفا قرأَ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ، نبدأُ بما بدأ اللَّهُ بِه، فبدأ بالصَّفا فرَقِيَ علَيهِ حتَّى رأى البيتَ فَكبَّرَ اللَّهَ وَهلَّلَهُ وحمِدَهُ وقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَه لَه المُلكُ ولَهُ الحمدُ يُحيي ويميتُ وَهوَ علَى كلِّ شيءٍ قديرٌ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَه أنجَزَ وعدَهُ ونصرَ عبدَهُ وَهزمَ الأحزابَ وحدَه).
  • ثمَّ دعا النبي صلوات الله عليه وسلم، بينَ ذلِكَ وقالَ مثلَ هذا 3 مرَّاتٍ ثمَّ نزلَ إلى المرْوةِ، فمشَى حتَّى (إذا انصبَّت قدماهُ رمَلَ في بطنِ الوادي)، حتَّى إذا صعِدَتا ، يعني قدَماهُ – مشَى حتَّى أتَى المرْوةَ، ففَعلَ علَى المرْوةِ كما فعلَ علَى الصَّفا.

دعاء التكبير على الصفا والمروة

يعتبر دعاء الصفا والمروة من مناسك الحج الأساسية والتي يجب على الراغب بتأدية فريضة الحج قوله عند السعي بين الصفا والمروة، والصفا هو جبل أسفل جبل ” أبي قيس” ، أما المروة فهو جبل يقع شمال شرق الكعبة، وورد عن النبي إذا صعد الصفا التالي:

  • كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صعد الصفا كبر عليها، وذكر الله ثلاثًا ودعا ثلاثًا وكرر، يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده، ويكرر ذلك مع التكبير ثلاث مرات مع الدعاء على الصفا والمروة.

دعاء الهرولة بين الصفا والمروة

يعتبر دعاء الهرولة بين السعي والمروة من الأدعية الواجب الدعاء بها لإكمال مناسك الحج، ولقد جاء أن الهرولة تكون للرجال فقط، وسنذكر لكم  الدعاء الذي يقال عند الهرولة بين الصفا والمروة فيما يلي:

  • جاء عن عبد الله بن مسعود يمكن قول هذا الدعاء: (رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك تعلم ما لا أعلم إنك أنت الله الأعز الأعظم).
  • كذلك ورد هذا الدعاء “رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم وأنت الأعز الأكرم، اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار”، ثم يبدأ الحاج بقراءة القرآن.
  • وجاء أيضا في الأثر (ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، رب اغفر وارحم، واعف وتكرم، وتجاوز عما تعلم، إنك أنت الأعز الأكرم، اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك).

دعاء نهاية الصفا والمروة

  • في نهاية السعي بين الصفا والمروة، جاء في الأثر انه يستطيع الحاج بالدعاء عند الهبوط من الصفا في كل شوط قائلاً : (اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار).
  • كذلك من الأدعية المستحب قولها عند نهاية السعي بين الصفا والمروة (ربنا تقبل منا وعافنا واعف عنا وعلى طاعتك وشكرك أعنا).

فضائل الحج في الإسلام

يعتبر الحج الركن الخامس من أركان الإسلام العظيمة، وللحج فضائل كثيرة أخبرنا بها الرسول صلى الله عليه وسلم بها، وهذا يدل على مكانة الحج في الإسلام وعلو شأنها، وقبل أن يقوم الشخص بفريضة الحج لابد أن تتوافر فيه بعض الشروط التي تمكنه من القيام بهذه الفريضة على أكما وجه والشروط هي: الإسلام، العقل، البلوغ، المقدرة، أن يكون الحج من مال حلال، وسنعرض لكم فضائل الحج في الإسلام في التالي:

  • يعتبر الحج من أفضل الأعمال التي من خلالها يتقرب الإنسان المسلم إلى الله تعالى، فهو من أعظم الأشياء التي يتقرب بها عند المولى، وقد ذكرت السنة النبوية الكثير من الأحاديث التى تؤكد مكانة الحج وفضائله الكثيرة.
  • للحج مكانة عالية في الدين الإسلامي، وهو يأتي في منزلة الجهاد في سبيل الله ويعادلها، الحج له مكانة ومنزلة كبيرة في الإسلام، ومن الممكن أن ينوب الشخص عنه شخصا آخر عند عدم مقدرته على القيام بفريضة الحج.
  • فريضة الحج عظيمة ولها أجر وثواب عند الله سبحانه وتعالى، لأنه من العبادات الهامة التى من خلالها يتقرب العبد إلى خالقه، ويفوز بالثواب العظيم وهو جنة الرحمان.
  • تعتبر فريضة الحج من وسائل دفع الذنوب، حيث يجلب الرضا والغفران من الله سبحانه وتعالى.
  • يعتبر الشخص الذي يقوم بفريضة الحج وافدا على الله، وبالتالي يكون له مكانة كبيرة عند الله ويكرمه بها.
  • الدعاء أثناء تأدية فريضة الحج مجاب، وهذا ما أكدته بعض الأحاديث النبوية  فيما معناه: (أن الإنسان الحاج إذا ناجى ربه ودعى له أستجاب له ربه، وإذا أستغفر ربه غفر له ذنوبه التى قد قام بإرتكابها من قبل).
  • إذا توفى شخص أثناء تأدية فريضة الحج، وكان من عباد الله الصالحين كثيرين الإحسان والتضرع، فإنه سيدخل الجنة بإذن الله سبحانه وتعالى.

ولتأدية فريضة الحج على أكمل وجه، يجب على الشخص الراغب بالحج اتخاذ جميع خطوات أداء فريضة الحج، وهي المناسك الخاصة بالحج والتي أخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنها دعاء الصفا والمروة مكتوب، والذي قدمناه لكم في مقالنا، ووضعنا لكم جميع الأدعية الخاصة بمناسك الصفا والمروة وهي من المناسك الأساسية في فريضة الحج.

ونشير في أخر المقال يجب على الإنسان الذي قام بأداء فريضة الحج أن لا يقدم على ارتكاب المعاصي والذنوب بعدها، حتى لا تذهب فائدة أداء هذه الفريضة سدى، حيث يعتبر الحج من المنافع الدينية والدنيوية والتي تجلب الخير على الإنسان ولها العديد من الآثار الايجابية في حياة المسلمين.