ما هي شروط المصالحة مع قطر 2023، بعد استمرار أزمة الخليج منذ ال2017 أي ما يقارب الأربع سنوات على مقاطعة الإمارات والسعودية ومصر والبحرين لقطر، وذلك لأسباب تتعلق بدعم جماعات اسلامية متطرفة حيث انتقد الأمير تميم بن حمد الهجوم الأمريكي على ايران، فاعتبرته هذه الدول مؤيد لايران وللجماعات الإسلامية، وعلى الرغم من تأكيد قطر على احترامها لسيادة الدول الأخرى، إلا أن هذه الدول  قامت بقطع العلاقات وتمثل ذلك بقطع العلاقات الدبلوماسية، وإغلاق الحدود مع قطر، والإغلاق البري الجوي في وجه وسائل المواصلات القطرية،  وأخيراً ينجلي الظلام وستتم المصالحة وسوف تقوم السعودية والبحرين والامارات ومصر برفع الحصار البري والجوي لدولة قطر، ترى ما هي شروط المصالحة مع قطر 2023.

المصالحة القطرية السعودية

في إطار تنازل قطر عن دعواها القضائية ضد السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وذلك بحسب ما أفاد مسئول أمريكي، سوف يترأس وفد قطر في اجتماع مجلس التعاون الخليجي الشيخ تميم بن حمد آ ل ثاني وهذا بحسب ما أفاده الديوان الأميري القطري، وقد ساعدت الكويت بشكل كبير في حل الخلاف وتقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف وعليه سوف يشارك أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر في حضور مراسم توقيع الاتفاق، بجانب حضور مستشار دونالد ترامب كوشنير مع مسئولين أمريكين، وقد ورد على لسان ولي العهد السعودي عن قمة مجلس التعاون الخليجي قوله: “قمة جامعة للكلمة موحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار”

شروط المصالحة القطرية السعودية

أعلنت دول الخليج في يونيو 2017 عن شروطها لإعادة العلاقات الطبيعية بين قطر وباقي دول الخليج وعُرفت بالشروط الثلاثة عشر وإليكم هذه الشروط:

  1. خفض التمثيل الدبلوماسي بين قطر وإيران، واقتصار التعاون التجاري في حدود العقوبات المفروضة على إيران.
  2. إغلاق القاعدة العسكرية التركية ووقف أي تعاون عسكري مع تركيا على الأراضي القطرية.
  3. قطع كل العلاقات مع التنظيمات الإرهابية التي تحتضنها قطر وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين.
  4. توقف قطر كل أشكال التمويل والدعم لأي كيان أو منظمة إرهابية والمنظمات والكيانات المُدرجة في قائمة المنظمة الإرهابية في الدول الأربع.
  5. تقوم قطر بتسليم كافة العناصر الإرهابية والعناصر المطلوبة لدى الدول الأربعة ” السعودية، الامارات، البحرين، مصر”.
  6. إغلاق قناة الجزيرة القطرية.
  7. وقف التدخل في شئون الدول الأربعة، ومنع تجنيس أي مُعارض من تلك الدول، وإعادة من تم تجنيسه.
  8. التعويض عن الضحايا والخسائر للدول الأربعة بسبب سياسات قطر السابقة.
  9. تلتزم قطر بالانسجام مع محيطها الخليجي والعربي في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، وتفعيل اتفاق الرياض واتفاق الرياض التكميلي.
  10. تسليم كافة المعلومات عن المُعارضين الذين دعمتهم قطر وكافة المعلومات عن أنواع الدعم.
  11. الفترة الممنوحة للموافقة على الطلبات أعلاه هي عشرة أيام فقط، وعند انقضاء المدة تعتبر تلك الطلبات لاغية.
  12. إغلاق جميع وسائل الإعلام المدعومة قطرياً.
  13. إعداد تقارير متابعة دورية لتنفيذ الاتفاق في حال موافقة قطر على الشروط، على أن تكون المتابعة دورية كل شهر في السنة الأولى، وكل ثلاثة أشهر في السنة الثانية ثم تكون هناك المتابعة مرة كل سنة لمدة عشر سنوات.

المبادئ الستة للمصالحة الخليجية

تلك كانت الشروط التي وضعتها الدول الأربعة في بداية الأزمة الخليجية، والتي سرعان ما تحولت إلى ما بات يُعرف بـ” المبادئ الستة” لعودة العلاقات بعد مرور شهر على بدء المقاطعة الخليجية لدولة قطر والمبادئ الستة هي على النحو التالي:

  1. إيقاف أعمال التحريض والخطاب الذي يخص على أعمال العنف والكراهية.
  2. الالتزام باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق الرياضي التكميلي 2014 في اطار مجلس التعاون الخليجي.
  3. الالتزام بما صدر عن القمة العربية و الاسلامية التي عقدت في مدينة الرياض في ماو عام 2017؟
  4. الالتزام بمكافحة التطرف و الارهاب و وقف تمويل الجماعات ة الكيانات الارهابية و عدم توفير ملاذ امن لها.
  5. عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول و عدم دعم الكيانات الخارجة عن القانون.
  6. الإقرار بمسئولية المجتمع الدولي في مواجهة كل أشكال الإرهاب والتطرف بما تمثله من تهديد للسلم والأمن الدولي.

أساس مفاوضات المصالحة القطرية السعودية

ليس واضحاً حتى اللحظة ما هي الأسس التي تم التفاوض على أساسها، وخاصة أن قطر قد رفضت الشروط الثلاثة عشر مسبقاً، واعتبرت أن تلك الشروط تمس استقلالها وسيادتها، واستقلال قرارها الوطني وأنها نوع من أنواع الوصاية، وبعد ذلك تم تغيير الشروط الثلاثة عشر إلى ما يُعرف بـ” المبادئ الستة” لعودة العلاقات بين دول الخليج وقطر، سننتظر قمة العلا اليوم الثلاثاء الخامس من يناير 2023، وما سينتج عنها من قرارات، خاصة أن ليلة الثلاثاء شهدت رفع الحصار البري والجوي عن قطر.

قمة العلا والمصالحة السعودية القطرية

في أخبار سارة تناقلت وكالات الأنباء يوم أمس قرار المملكة العربية السعودية بفتح الأجواء والحدود البحرية والبرية بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر، وقد أعلن عن هذا الاتفاق السيد وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر الصباح، وكان الاتفاق نتيجة جهود كبيرة بذلها أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر، وذلك عشية انطلاق أعمال القمة الخليجية في منطقة العلا في المملكة العربية السعودية وأصبح إعلان المملكة العربية السعودية إعادة فتح الاجواء وجميع المنافذ البرية والبحرية يُعرف ب”اتفاق العلا” وهو ما يبشر بأن قمة العلا ستكون قمة مصالحة خليجية ونهاية سنوات من التوتر والقطيعة بين دول الخليج.

اتفاق السعودية وقطر.. نهاية أزمة الخليج؟

كان هذا عنوان ما نشرته قناة روسيا اليوم فيما يتعلق بقمة العلا، وعما سيرد في المصالحة الثنائية مصالحة السعودية وقطر، والمصالحة الرباعية المنتظرة بعد قمة العلا اليوم في السعودية.

العراقيل التي تعترض طريق المصالحة القطرية السعودية

الوصول إلى اتفاق العلا لم يكن سهلاً، وكاد الاتفاق أن يفشل أكثر من مرة وبذل الوسطاء مجهودات خارقة للتوصل إلى حلول وسط تمنع انهيار الاتفاق، ومن المهم هنا الإشارة إلى أن السعودية في مفاوضات المصالحة مع قطر تمثل أربع دول وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، ومن الواضح في هذه المرحلة أن إعادة العلاقات والتقارب بين قطر والدول الاربعة لن يكون بنفس الوتيرة، فقد تسعى قطر أن يكون هناك تقارب بينها وبين المملكة العربية السعودية، لكن لن يكون بنفس وتيرة التقارب القطري المصري، أو التقارب القطري الإماراتي.

تفاؤل بإتمام المصالحة السعودية القطرية

يشعر مواطني دول الخليج بالتفاؤل بعد إعلان فتح الحدود والأجواء بين المملكة العربية السعودية وقطر وخاصة بعد التصريحات التي أدلى بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بأن القمة ستكون موحدة للصف وجامعة للكلمة وستعزز مسيرة الخير والازدهار، وأن كل تطلعات دول مجلس التعاون الخليجي بلم الشمل والتضامن سوف يتم ترجمتها بشكل عملي لمواجهة التحديات في منطقة الخليج.

ننتظر أن يبدأ اللقاء المنتظر وبإذن الله تتوالى البُشريات بإتمام المصالحة.

الاتفاق الذي أعلن عنه وزير خارجية الكويت فيما يُسمى إعلان العلا هو خطوة أولى كبيرة ومهمة وسوف تتبعها خطوات أخرى من أجل عودة العلاقات إلى شكلها الطبيعي قبل الأزمة الخليجية، وإعادة اللُحمة إلى دول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، هذا ما ورد في مقالنا هذا ما هي شروط المصالحة مع قطر 2023، وتفاؤلنا الكبير بإتمام المصالحة ورأب الصدع بين الإخوان.