ما رأيك فيمن يمن على الفقير بالصدقة، امرنا الله بالصدقات لما لها من فائدة كبيرة علي البشرية، وزيادة التكافل بين البشر، حيث امرنا الرسول صلي الله عليه وسلم، بالصدقات بقوله: “تصدقوا ولو بشق تمرة”، تكمن أهمية الصدقات في الشفاء من الامراض، لقوله رسول الله صلي الله عليه وسلم: “داووا مرضاكم بالصدقات”.

ما رأيك فيمن يمن على الفقير بالصدقة

الصدقة برزت أهميتها في الإسلام، فالصدقة تعني تقديم المعونة والمساعدة لمن يحتاج المساعدة من البشر، بغرض التقرب الي الله تعالي، ودفع البلاء عن الشخص المتصدق، وعن اهل بيته، وكافة أمواله وممتلكاته، لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم: “لا يخرج رجل شيئاً من الصدقة حتى يفك على لحييها سبعين شيطاناً”، والصدقة تنمي الارزاق، وتزيد في بركتها، حيث روي ابو هريرة، عن الرسول صلي الله عليه وسلم قوله : “ما نقص مالٌ مـن صدقة – أو ما نقصت صدقة من مال – وما زاد الله عبدا بعفوٍ إلا عزّا، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله”.

 فيمن يمن على الفقير بالصدقة

نكر الإسلام من يمن علي البشر بصدقاتهم، حيث ذكر عن القرطبي، قوله عند جموع العلماء، “ان الصدقة التي يعلم الله من صاحبها ، انه يمن او يؤذي بها فانها لا تقبل” حيث وصف من يمن علي الفقراء بصدقاته باليد السوداء.

ما رأيك فيمن يمن على الفقير بالصدقة، فالإجابة علي هذا السؤال ان من يمن بالصدقة علي الفقراء يفسد اجر صدقته لقوله تعالي 

قال الله تعالى:﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾

ما رأيك فيمن يمن على الفقير بالصدقة، الصدقة من العبادات التي اوصانا الله بأدائها، لقول عبدالرحمن بن عوف، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ثلاث، والذي نفس محمد بيده إن كنتُ لحالفا عليهنّ: لا ينقص مال من صدقة فتصدّقوا، ولا يعفو رجلٌ عن مظلمة يريد بها وجه الله إلا رفعه الله بها عزّا يوم القيامة، ولا يفتح رجلٌ على نفسه باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر” حيث من يمن بالصدقاء يسقط شكره واحبط اجره.