هناك شبه بين ذي الوجهين والمنافقين وضح ذلك، يعتبر المنافقين من الأشخاص المنبوذين في الإسلام، حيث قسم الله البشر، الي ثلاثة فئات، المنافقين، والمؤمنين، والكافرين، حيث حذر الله عز وجل من المنافقين، في مواضع كثيرة في القران الكريم، والسنة النبوية، حيث يعتبر النفاق من الصفات السيئة، الذي نهي الله عنها والاتصاف بها، لما لها من تأثير سيئ علي الإسلام والمسلمين، بحيث وعدهم بتبوئهم منزلة من النار والدرك الأسفل، لقوله تعالي: “إِنَّ  فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ” وقوله تعالي: “بَشِّرِ  بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا”.

تعريف المنافقين

عرف الإسلام النفاق، بانه اظهار الانسان ما لا يبطن، أي انه يظهر الي البشر، احسن الصفات لديه، ولكنه في المقابل يضمر الشر، والصفات السيئة بداخله للأخرين، لقوله تعالي: “وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ  لَكَاذِبُونَ”.

تعريف ذو الوجهين

تعتبر صفة مذمومة، يتبعها بعض الأشخاص، فهٌم اشخاص ممثلون بارعون، يتقمصون شخصيات، وحالات عديدة، ليقنع الاخرين، بأساليب مراوغة بأفكاره، او وجهة نظره لشفقة الاخرين عليه، لاكتساب عطفهم، فحاله كحال المنافقين، لأنه يظهر حسن النية، ويبطن سوء النية، لذلك وصفه الرسول صلي الله عليه وسلم: “بانه من اشر الناس”.

هناك شبه بين ذي الوجهين والمنافقين وضح ذلك

يتشابه المنافقين وذي الوجهين، في نفس الصفات، وهي اظهار ما لا يبطنون، ولكن يختلفون في بعض المواضع كالتالي:

  1. المنافقين يعملون علي نشر الفتن بين المسلمين، اما ذي الوجهين فيعمل علي التفريق بين المتحابين من خلال الأكاذيب.
  2. المنافقين وذي الوجهين، يشتركون في صفات الخيانة، والغدر والخداع والكذب.
  3. المنافقين وذي الوجهين، يسعون لنيل رضا العباد، بتناسيهم السعي لنيل رضا رب العباد.

هناك شبه بين ذي الوجهين والمنافقين وضح ذلك، وعد الله المنافقين وذي الوجهين، بتبوئهم منزل من جهنم لقوله تعالي: “فَمَا لَكُمْ فِي  فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا” ، وقوله تعالي: “وَعَدَ اللَّهُ  وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ” فيجب علينا التحلي بالصفات الحسنة، والبعد عن النفاق والمنافقين وذي الوجهين.