شارك النبي صلى الله عليه وسلم في حل مشكلات مجتمعه وإقامة العدل ومن ذلك ما لا يتسع المقام بذكره وحصره وذلك لأن جميع مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم من الحكمة والعدل والانصاف، وقد بعثه الله تعالى ليتمم مكارم الأخلاق ويبصر الناس بالتوحيد ويعلمهم ذلك وينهاهم عن الشرك مقيماً هذا الدين على الكليات الخمسة أو مقاصد الشريعة أو الضروريات الخمسة وهي حفظ الدين وحفظ النفس وحفظ العقل وحفظ العرض وحفظ المال ولكل واحد من هذا المقصد مجموعة من الأحكام التي تحافظ عليه.

وقد شارك النبي صلى الله عليه وسلم في حل مشكلات مجتمعه وإقامة العدل ومن ذلك أنه لما بلغه أن الأوس والخزرج في المدينة يهمون أن يعيدوا الثارات الجاهلية فيما بينهم وذلك بتدخل من يهودي بينهم والتحريش في ذلك وتذكيرهم بقديمهم، فإنه سارع إلى حل هذا الخلاف صائحاً  ( أبدعوى الجاهلية وأنا بين ظهرانيكم).

شارك النبي صلى الله عليه وسلم في حل مشكلات مجتمعه وإقامة العدل ومن ذلك

  • من مواقف مشاركة الرسول صلى الله عليه وسلم في إقامة العدل وحل المشكلات أنه لما وصل المدينة المنورة مهاجراً أسس المسجد لغرض العدل والنهي عن الشر وكذلك آخى بين المهاجرين والأنصار وأسس الصحيفة التي تضبط المعاملات.
  • من المواقف التي تدلل على عدل رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أمر الصحابة عندما كانوا يعانون في مكة بالهجرة للحبشة مبيناً أن فيها ملكاً لا يُظلم عنده أحد.
  • من البينات على حل النبي صلى الله عليه وسلم للمشاكل وإقامته العدل قصته مع سواد بن قارب عندما دفعه بعود ليسوي الصف ولكنه تألم فسمح النبي له بالقصاص منه فقبله سواد.
  • من ذلك أنه قال لو أنه دعي في الإسلام إلى حلف كحلف الفضول لانضم له وكان حلفاً لنصرة المظلوم.