لماذا سمي عام الفيل بهذا الاسم، ذكر المؤرخ ابو الحسن المسعودي بأن عام الفيل وقع في يوم الأحد الموافق السابع عشر من شهر محرم في السنة 882 وذلك بناء على تقويم الاسكندر، وهو ما يصادف العام 571 ميلادي، وأنزل الله سبحانه وتعالى في واقعة عام الفيل آية قرآنية، وهي سورة الفيل المكونة من خمسة آيات.

بدأت حادثة عام الفيل عند محاولة أبرهة الحبشي أو ما كان يطلق عليه أبرهة الأشرم وكان حاكم لليمن في ذلك الوقت الهجوم على الكعبة وتدميرها، لذلك يتساءل العديد عن ما هي حادثة عام الفيل، ولماذا سمي عام الفيل بهذا الاسم، وفيما يلي سوف نجيبكم على هذا السؤال التعليمي وما هي حادثة عام الفيل.

سبب تسمية عام الفيل بهذا الاسم

بدأت حادثة عام الفيل عند قيام أبرهة الحبشي ببناء كنيسة كبيرة وأطلق عليها القليس، وذلك ليتجه الحجاج اليها ويتركوا مكة المكرمة والعبة المشرفة، ثم قام بتجهيز جيش ليتجه الى الكعبة ليهدمها حتى تنصرف أنظار الحجاج عنها ويقصدون بعد ذلك كنيسته، بحيث خرج في ذلك الوقت بجيش كبير وكانت معه فيلة ضخمة في مقدمة الجيش، وعند اقترابه من مدينة مكة المكرمة، شاهد أبرهة قطيع من النوق يعود الى عبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم وكان سيد قريش، وأخذ النوق غصبا ليخرج بعدها عبد المطلب لاسترداد النوق، وطلب منه أن يبتعد عن الكعبة، ولكن رفض أبرهة الرجوع عن دخول مكة وهدم الكعبة ولكنه أرجع النوق الى سيد قريش عبد المطلب.

هرب أهالي مكة المكرمة عند سماعهم بدخول أبرهة اليها، وما كان من أبرهة الا ليسأل عبد المطلب عن سبب هروب الناس منها وعدم الدفاع، وعن سبب استرداد النوق دون دفاعه عن الكعبة، وكان رد عبد المطلب ” أما النوق فأنا ربها، وأما الكعبة لها رب يحميها “، وعند اقتراب أبرهة من الكعبة ليهدمها، أرسل الله عز وجل طيورا أبابيل، وكانت تحمل الحجارة من سجيل، وقتلت جيش أبرهة.

إذا نستنتج من قصة أبرهة الحبشي الذي كان يريد هدم الكعبة، اجابة سؤال لماذا سمي عام الفيل بهذا الاسم، وهي نسبة الى الواقعة التي حدثت في ذلك الوقت، إذ استخدم أبرهة في حملته العسكرية ليغزو مكة الفيلة، وسميت عام الفيل نسبة الى الفيلة التي كانت في جيش ابرهة.