نتائج الزواج قبل سن الثامنة عشر، الزواج المبكر أو ما يعرف بزواج القصر أو الاطفال، وهو الزواج الذي يكون فيه عمر الزوجين كلاهما أو أحد منهم قبل سن الثامنة عشر، أو السن الذي لم يبلغ فيه الزوجين عمر الرشد الذي تحدده الدولة التابعين لها، ويعرف هذا الزواج بأنه أحد الأنواع للزواج القسري، إذ لا يملك أحد الأطراف أو كلا الأطراف الخيار لحرية الموافقة على ذلك الزواج.

دائما ما يكون نتائج الزواج قبل سن الثامنة عشر عكسية وسلبية، إذ لا يبدي أطراف الزواج الموافقة بشكل واضح على الزواج، لأنه في ذلك السن لا يمكنه تحديد شريك العمر الذي يتناسب للعيش معه، وتتعدد أشكال الزواج المبكر أو قبل سن الثامنة عشر في الوطن العربي بصفة خاصة، لذلك سوف نقدم لكم فيما يلي موضوع عن الزواج المبكر، وما هي نتائج الزواج قبل سن الثامنة عشر.

الزواج قبل سن الثامنة عشر

الزواج قبل سن الثامنة عشر تكون فيه الغالبية المتضررة هم الفتيات، والتي يكونوا أغلب أوضاعهم المعيشية والاجتماعية والاقتصادية سلبية ومتدنية، إذ بكثير من حالات الزواج المبكر يكون أحد طرفي الزواج طفل لم يبلغ عمر الرشد، وفي العادة تكون الأنثى هي القاصر، وأبرز أسباب الزواج المبكر أو قبل سن الثامنة عشر هو الوضع المادي والفقر الذي تعيش فيه الفتاة وأهلها، أو لأجل التقاليد أو العادات والضغوطات الاجتماعية التي تقضي بهذا الزواج.

الزواج قبل سن الثامنة عشر ليست بظاهرة جديدة، إنما كانت ولا زالت تنتشر بشكل كبير خاصة في الدول النامية، والتي تتمثل في دول أفريقية ودول جنوب وشرق وغرب آسيا، اضافة الى بعض المناطق في أمريكا اللاتينية، وتتمثل ظاهرة الزواج المبكر بشكل محدد في كلا من دولة التشاد والنيجر وغينيا، إذ أن بعض هذه الدول تشهد حالات زواج لما دون عمر الخامسة عشر، وبحسب الاحصائيات فإن واحدة مقابل ثلاثة إناث قد تزوجوا قبل سن الثامنة عشر في الدول النامية، لذلك أصدرت العديد من المنظمات الدولية والحقوقية قوانين تحذر من الخطر الذي يتعرض اليه الطرفين من الزواج قبل سن الثامنة عشر.

موضوع عن الزواج قبل سن الثامنة عشر

توجد العديد من الأسباب التي يترتب عليها نتائج الزواج قبل سن الثامنة عشر، وهي الأسباب التي تتمثل في الفقر وعدم المساواة بين الرجال والنساء، اضافة الى أن هنالك بعض من الأسباب التي تتمثل في تسوية نزاعات بين طرفين أو قريتين تقضي بزواج القاصرات لحل النزاعات، اضافة الى الاعتقاد بأن الزواج المبكر يحمي شرف العائلة عند البعض، وانعدام الأمن خاصة في أوقات الحروب وانتشار الأوبئة التي تؤدي للمجاعات، يجعل العديد من الأسر تزوج أبناءها قبل سن الثامنة عشر بهدف الحماية بحسب اعتقادهم، ومن أبرز أسباب الزواج قبل سن الثامنة عشر هي ما يلي:

  • المبلغ المالي الذي سوف يدفع لآباء الفتاة لكي تتم الموافقة على الزواج، والذي يعرف بأنه مهر العروس.
  • الحروب والهجرات القسرية التي تجعل العائلات تزوج الفتيات قبل هجرة الشباب من البلدة.
  • الخوف والفقر وعدم الشعور بالأمن الاجتماعي، مثل خوف الآباء على بناتهم من العنوسة.
  • الضغوطات الاجتماعية التي تجعل خوف على الفتاة من الاغتصاب وحالات مشابهة.
  • العلاقات المالية التي تجعل بعد الطبقات الأرستقراطية تعمل على زواج مبكر لضمان الروابط والعلاقات مع الطرف الآخر.

نتائج الزواج المبكر

يترتب على الزواج المبكر أو الزواج قبل سن الثامنة عشر العديد من الأخطار المتنوعة وخاصة على الفتيات، إذ أن الزواج المبكر للفتيات يعرضهن لاحتمالية الحمل في عمر صغير، وذلك يحمل عدة مخاطر صحية تعود على الفتاة، اضافة الى عدة نتائج الزواج قبل سن الثامنة عشر، والتي جاءت على النحو التالي:

  • النتائج الصحية: يؤثر بالسلب على صحة وحياة الفتيات، وذلك عن طريق الحمل والولادة المبكرة، والتي تحتمل موت الفتاة لصغر عمرها.
  • النتائج الاجتماعية: تعاني الفتيات المتزوجات قبل سن الثامنة عشر من العزلة الاجتماعية، اضافة الى العنف المنزلي التي تتعرض له الفتاة.
  • النتائج على تطور المجتمع: يؤثر الزواج قبل سن الثامنة عشر بالسب على التنمية الاقتصادية للدول، إذ أغلب حالات الزواج المبكر تحرم الإناث وحتى الذكور من التعليم والدخول بسوق العمل.
  • نتائج الأمية والفقر: يقضي الزواج قبل سن الثامنة عشر على الحياة التعليمية، إذ نجد أغلب الفتيات المتزوجات في سن صغيرة لم يتلقوا التعليم الصحيح أو دخول المدارس التعليمية.
  • نتائج العنف المنزلي: تتعرض الفتيات بالزواج المبكر لتعنيف زوجي وخاصة اللواتي لم يكملوا تعليمهم، مما يجعلهم أكثر عزلة وتعنيف عند مقارنتهم بالمتعلمات والبالغات من الفتيات.

توجد العديد من نتائج الزواج قبل سن الثامنة عشر السلبية سواء أكانت على الذكر أو الأنثى، ومنها الآثار الصحية والنفسية والأسرية التي تعود بصعوبة بالغة في اقامة علاقات أسرية وأمومة جيدة، اضافة الى الشعور بنوبات الهلع والقلق وتفكير الفتيات بإيذاء انفسهن أو ايذاء أبناءهم، لذلك فإن نتائج الزواج قبل سن الثامنة عشر هي نتائج سلبية على الزوجين والمجتمع والدولة ككل.