قصة قصيرة عن الصدق، نقرأ مثل هذه القصص لنأخذها عبرة ونعمل بها، حيث أن الصدق من الأخلاق الحميدة التي يجب على الإنسان أن يتحلى بها، حيث أنه قد أمرنا الله -سبحانه وتعالى- والرسول بضرورة الصدق، وكذلك يجب أن نُعلمه لأطفالنا منذ الصغر، وفي سبيل دعمنا لصفة الصدق وضرورة الأخذ بها نُقدم لكم البعض القصص القصيرة لكي يتم تعليمها للأطفال وأخذ العبرة منها، فلنتابع معاً أبرز القصص القصيرة عن الصدق.

ما هو الصدق

الصدق هو قول الحقيقة في أي حدث، ويُقسم الصدق إلى أعمال قلبية، وأعمال بالجوارح، فالأعمال القلبية مثل محبة الله -سبحانه وتعالى- والخوف منه، إخلاص الدين لله، ومن أعمال الجوارح هو الصلاة والجهاد والإحسان، وبالتأمل في الشريعة الإسلامية ومصادرها يتبين لنا الإرتباط الوثيق بين أعمال الجوارح والأعمال القلبية، والجدير بالذكر أن الأعمال القلبية هي الأكثر إلزام للعبد من الجوارح، حيث أنه يتميز من خلالها العبد المُؤمن من العبد المُنافق، كما أنه في الدين الإسلامي أول شيء هو الإيمان بالقلب، فالإيمان بالقلب أعظم من الإيمان بالجوارح.

قصة قصيرة عن الصدق

من خلال مقالة قصة قصيرة عن الصدق، سوف نقوم بتقديم قصة من القصص التي حدثت في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم-، حيث أن الصحابة سطّروا أعظم معاني الصدق، ومن أبرز القصص هي:

  • في زمن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وأثناء دعوته للناس للدخول بالإسلام وتوحيد الله -عز وجل-، قد دخل رجل من الأعراب في الإسلام وآمن بالله ورسوله، وفي يوم من الأيام علم الأعرابي أن النبي -صل الله عليه وسلم- يُخطط للقيام بغزو أحد البلاد لنشر الإسلام.
  • حينها ذهب الأعرابي وطلب من النبي مُرافقته في هذه الغزو من أجل الجهاد في سبيل الله ومن أجل نصرة الإسلام ونشر الدعوة الإسلامية، فعندما رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- إصراره وحماسته وافق على طلبه وطلب منه أن يُرافقهم في غزوة، وقد كانت هذه الغزوة غزوة خيبر، وعندما إنتصر النبي -صلى الله عليه وسلم- في تلك الغزوة حصل على الكثير من الغنائم، فقد بدأ في توزيعها بالعدل على من لازمه في تلك الغزوة، وقد كان لذلك الأعرابي جزء من الغنائم.
  • وقد أمر النبي -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم- بأن يقوم أحد الصحابة بإيصال نصيب ذلك الأعرابي، وحينما وصل الصحابي إلى الأعرابي لإعطائه نصيبه من الغنائم أصابه الذهول وتعجب، وقال ما هذا؟! فرد عليه الصحابي إنه حقك من الغنائم التي حصلنا عليها في الغزوة، فرد عليه الأعرابي أنه لا يُريد هذا.
  • فقد ذهب الأعرابي إلى النبي وقال له: يا رسول الله إنني آمنت بالله وبك وبكتاب الله من أجل أن أنال شرف الإستشهاد في سبيل الله وأنال الجنة التي وعدني بها الله لا من أجل أن أحصل على تلك الغنام.
  • وبعدما سمع النبي ما قاله ذلك الأعرابي قال له: إن تصدق الله بصدقهم، أي بمعنى أنه إن كنت صادقاً مع الله -عز وجل- فيما تقول فسيعطيك الله ما تتمنى بعد مشيئته”.
  • بعدها ذهب الرجل إلى منزله، وعندما نادى النبي في الناس للجهاد إلتحق ذلك الأعرابي في الجيش مرة أخرى، وذلك من أجل أن يغزو مع النبي -صلى الله عليه وسلم- منطقة جديدة من أجل نشر الإسلام، وفي هذه المرة إستشهد الأعرابي، وقد جاء به الصحابة إلى رسول الله.
  • عندها سأل النبي -عليه الصلاة والسلام-: “أهذا هو ذلك الأعرابي؟! فرد الصحابة: نعم، فقال: صدق الله فصدقه”، بعدها قام النبي -عليه الصلاة والسلام- بتكفينه والصلاة عليه، وقد دعا له وقال: ” اللهم هذا عبدك، خرج مهاجراً في سبيلك، قتل شهيداً، وأنا عليه شهيد”.

قصة قصيرة عن الصدق، قصص الصحابة مع الرسول من أكثر القصص روعة وصدق، حيث أنهم كانوا يأخذون من صفات النبي -عليه الصلاة والسلام-، وبهذا نكون قد قدمنا إليكم قصة من القصص الرائعة التي يجب أن يُأخذ منها العبرة والعظة.