كم صيغه ذكرت للتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد، إنّ التهليل هو توحيد الله وتنزيهه، وكذلك الإقرار بأن الله واحد لا شريك له، حيث أن التهليل يعني قول لا إله إلا الله، وأما عن التسبيح فهو ذكر أسماء الله -سبحانه وتعالى-، وفي التسبيح يقول الشخص سبحان الله، وأما عن التكبر فهو قول الله أكبر، أي يعني الله أكبر من كل شيء، لا يُمكن أن يتم تشبيهه بأي شيء قد يفوق الوصف، والتحمد هو الشكر والثناء لله على جميع النعم التي أنعم بها علينا، حيث أن أجر التسبيح والتهليل والتكبير والتحميد عظيم، وعلى الرغم أنه يوجد إختلافات بسيطة في صيغهم إلا أنها لا تُغير من معناها، وجميع الصيغ تكون لصالح المُسبح، ففيهم الأجر العظيم ومغفرة للذنوب، فدعونا نتعرف كم صيغه ذكرت للتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد.

كم صيغه ذكرت للتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد

كم صيغه ذكرت للتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد، نشهد الله أن الرسول الكريم قد أوصل الرسالة ونصح الأمة، حيث أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- قد أرشدنا على جميع صيغ التسبيح والتهليل والتكبير والتحميد، وإننا في الفقرة الحالية سوف نقوم بوضع جميع الصيغ لكم وهي:

  • الصيغ الأولى والمعروفة لدى الجميع وهي التسبيح 33مرة، والتحميد 33 مرة، والتكبير 33مرة، وإتمام المئة بالتهليل وهذا ما جاء في رواية الصحابي أبو هريرة -رضي الله عنه- عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، حيث أنه قال: ” من سبَّح الله في دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وكبّر الله ثلاثاً وثلاثين، فتلك تسع وتسعون، وقال تمام المئة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يُحيي ويُميت وهو على كل شيءِِ قدير، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”.
  • الصيغة الثانية: التسبيح 33 مرة، والتحميد 33مرة، والتكبير 34 مرة، وهذا الذي جاء عن رواية كعب بن عجرة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وقد قال: ” معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن، دبر كل صلاة مكتوبة، ثلاث وثلاثون تسبيحة، وثلاث وثلاثون تحميدة، وأربع وثلاثون تكبيرة”.
  • الصيغة الثالثة: التحميد 25، التكبير 25، التسبيح 25، التهليل 25، وقد جاء في رواية زيد بن ثابت، فقد قال:” أمروا أن يسبحوا دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين ويحمدوا ثلاثاً وثلاثين، ويُكبروا أربعاً وثلاثين، فأتى رجل من الأنصار في منامه فقيل له: أمركم رسول الله -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم- أن تُسبحوا دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين وتحمدوا ثلاثاً وثلاثين وتكبروا أربعاً وثلاثين، قال: نعم: قال: فاجعلوها خمساً وعشرين، وأجعلوا فيها التهليل، فلما أصبح ذهب للنبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر ذلك له قال: اجعلوها كذلك”.
  • الصيغة الرابعة: وهي لكل منهم ذكر عشر مرات، فقد روي عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد قال: ” خصلتان، أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة، هما يسير، ومن يعمل بهما قليل، يسبح في دبر كل صلاة عشراً، ويحمد عشراً، ويكبر عشراً، فذلك خمسون ومئة باللسان، وألف وخمسمائة في الميزان، ويكبر أربعاً وثلاثين إذا أخذ مضجعه، ويحمد ثلاثاً وثلاثين، ويسبح ثلاثاً وثلاثين، فذلك مائةٌ باللسان، وألف في الميزان”. فلقد رأيت رسول الله -عليه الصلاة والسلام- يعقدها بيده، قالوا: يا رسول الله، كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل؟ قال: يأتي أحدكم -يعني الشيطان- في منامه فينومه قبل أن يقوله، ويأتيه في صلاته فيذكّره حاجةً قبل أن يقولها.

بهذا نكون قد ذكرنا كم صيغه ذكرت للتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد، كما وأننا قمنا بتوضيح كل ذلك من خلال الأحاديث النبوية الشريفة.