كان ابو هريرة بارا بامه اذكر قصة تؤكد هذا المعنى وكل صحابة النبي صلى الله عليه وسلم عدول، بل كانوا على خير خلق اختارهم الله تعالى لصحبة النبي صلى الله عليه وسلم فهم الوزراء له، وقد اقام الله تعالى بهم دينه، ولهذا كانت أخلاقهم جيدة وجاء الرسول صلى الله عليه وسلم فزاد من تهذيبها وزاد نصاعتها حتى كانوا النجوم لهذه الدنيا والأقمار للحياة، وقد بقيت سطور حياتهم تضم أجمل السير وأحسن الكلمات وقد مدحهم الله تعالى في كتابه الكريم فقال (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم).

كان ابو هريرة بارا بامه اذكر قصة تؤكد هذا المعنى

كان العمل لديهم أكثر من قولهم ومن خيرة هؤلاء النفر من نقل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم أبوهريرة رضي الله عنه الذي كان من أبناء اليمن وأسلم ونقل عن رسول الله وكان حسن القول والفعل باراً بوالدته وفي ذلك جاء الخبر  حيث كان ابو هريرة بارا بامه اذكر قصة تؤكد هذا المعنى مما نبينه في هذه السطور المقتضبة.

كان ابو هريرة بارا بامه اذكر قصة تؤكد هذا المعنى

قصة أبو هريرة  وبره مع أمه من أجمل القصص التي أراد فيها أن يأخذ أمه من الدنيا الفانية إلى النجاة في الآخرة ومن ذلك ما حكا بنفسه.

  • كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة، فدعوتها يومًا فأسمعتني في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما أكره، فأتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا أبكي، قلت: يا رسول الله، إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي، فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اللهم اهد أم أبي هريرة». فخرجتُ مستبشرًا بدعوة نبي الله -صلى الله عليه وسلم-، فلما جئت فصرت إلى الباب، فإذا هو مجاف، فسمعت أمي خشف قدمي، فقالت: مكانك يا أبا هريرة. وسمعت خضخضة الماء، قال: فاغتسلتْ ولبستْ درعها وعجلتْ عن خمارها، ففتحت الباب، ثم قالت: يا أبا هريرة، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

  • قال: فرجعت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأتيته وأنا أبكي من الفرح، قال: قلت: يا رسول الله، أبشر قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة. فحمد الله وأثنى عليه وقال خيرًا، قال: قلت: يا رسول الله، ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين، ويحببهم إلينا. قال: فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اللهم حبب عبيدك هذا -يعني أبا هريرة- وأمه إلى عبادك المؤمنين، وحبب إليهم المؤمنين». فما خلق مؤمن يسمع بي ولا يراني إلا أحبني.

كانت هذه قصة إسلام أم ابو هريرة وحرصه على أن تكون من المسلمين وقد كان ابو هريرة بارا بامه اذكر قصة تؤكد هذا المعنى فصلناه في الأعلى.