الحاكم العثماني الذي تولى إدارة فلسطين بنفسه عندما أحس بخطر اليهود عليها هو، سيطرت الدولة العثمانية على الحكم في فلسطين بعد هزيمتهم للماليك في معركة مرج دابق التي كانت بتاريخ الثالث والعشرين من شهر أغسطس من العام 1516م، وتم تقسيم فلسطين في ذلك الوقت لخمسة مناطق رئيسية والتي كانت تسمى ” اللجون، نابلس، غزة، سنجق القدس، صفد “.

بدأ خطر اليهود يهدد أمن فلسطين في ثمانينات القرن التاسع عشر، وذلك عندما بدأ اليهود المشتتين في أغلب دول العالم بالهجرة الى الأراضي الفلسطينية لإنشاء دولة لهم، وكانت أولى المحاولات في عام 1876م، فمن هو الحاكم العثماني الذي تولى إدارة فلسطين بنفسه عندما أحس بخطر اليهود عليها هو.

الحاكم العثماني الذي تولى إدارة فلسطين بنفسه عندما أحس بخطر اليهود عليها

قام هرتزل بعرض رشوة ضخمة على الحاكم العثماني مقابل أن يحصل اليهود على أرض فلسطين وقدرت بمليون جنيه، ورد عليه الحاكم العثماني برسالة مختصرة بأنه لا يستطيع التفريط بشبر واحد من أرض فلسطين لأنها ليست ملكه، بل إن أرض فلسطين ملك للأمة الإسلامية التي جاهدت في دمائها وثرواتها مقابل فلسطين، وليحتفظ اليهود في ملايينهم وأنه لا يستطيع الموافقة على البيع طالما الحاكم على قيد الحياة، والحاكم العثماني الذي تولى إدارة فلسطين بنفسه عندما أحس بخطر اليهود عليها هو السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، وتمت مبايعته على الخلافة في تاريخ الواحد والثلاثين من شهر أغسطس لعام 1876م، وكان في ذلك الوقت يبلغ من العمر الرابعة والثلاثين، واتخذ عدد من الخطوات اتجاه منع خطر اليهود لاحتلال فلسطين، ومنها:

  • رفض اغراءات اليهود المالية.
  • اعفاء الأستانة من كافة الديون الخارجية المستحقة عليها.
  • اصدار قوانين صارمة تمنع هجرة اليهود الى الأراضي الفلسطينية.
  • دفع اليهود الزوار مبلغ خمسون ليرة تركية مقابل المجيئ لفلسطين حجاج أو زوار، ومغادرتها خلال واحد وثلاثين يوم.
  • جعل المدينة المقدسة منطقة عسكرية مستقلة.

قال هرتزل مقولة شهيرة وهي ” اليهود لن يستطيعوا دخول الأراضي الموعودة ما دام السلطان عبد الحميد قائما في الحكم “، وذلك لأن الحاكم العثماني الذي تولى إدارة فلسطين بنفسه عندما أحس بخطر اليهود عليها هو السلطان عبد الحميد الثاني الذي واجه المخاطر اليهودية لاحتلال الدولة الفلسطينية في ذلك الوقت.