الله ممتن لعبده على إعطائه له، ونتساءل دائمًا عما إذا كان الله يحبنا أم لا، وكيف يمكننا أن نعرف ونتأكد من أن الله راضٍ عن الرجل الصالح، فهو دائمًا يخشى ألا يرضي الله عنه، الإنسان بطبيعته يميل إلى محبة من يحسن إليه، وأن أكثر من يحسن إليه هو الله تعالى، فلا أحد يستحق الحب والطاعة أكثر منه، فالحب أعظم وأفضل محبة الله، لله تعالى. والمهيب يرحم عبده ويحب عبده، وهذا الحب له معانٍ وآيات.

الله ممتن لعبده على مجيئه إليه

إن محبة الله ورضاها لا يستدل عليهما بما نراه بأعيننا ونعتقد أنه حسن، وكم هو خير ظاهريًا وشرًا داخليًا، وكم هو خير داخليًا وشرًا ظاهريًا. كان طاغية ومتمرد في الأرض. ومن علامات محبة الله لعبده ما يلي

  • أن يحب رفقة الصالحين وأهل الإيمان ويسعده بحضور المجالس الدينية.
  • الابتعاد عن إغراءات العالم وشهواته.
  • لحمايته من الشر.
  • أن تكون لطيفًا ورقيقًا ورحيمًا.
  • ليبتلى به في دينه وعالمه.
  • يجعله عقابا لذنبه في العالم.
  • رحمه الله على حسن الخلق.
  • يجعله سببًا للتخلص من ضائقة الآخرين.
  • وفقه الله إلى خاتمة طيبة.
  • يجعله يكره الخطيئة والشر ويغضب الله.
  • التعدي على أهوائه.
  • يمكن التوبة إلى الله تعالى والعودة إليه.

كيف يشكر العبد ربه

لا يمكن حصر بركات الله على العبد أو حصرها، وهي تتطلب من العبد شكره وطاعته لإثبات امتنانه، وشكر الله على كل هذه الاستحقاق من خلال إدراك الركائز الثلاث للامتنان، وهي الشكر مع الأهل. القلب واللسان والأطراف.

  • أما الشكر في القلب فهو إيمان القلب وإقراره بنعمة الله عليه، والتحدث عنها، وحمد الله عليها.
  • أما الامتنان باللسان فهو الاعتراف شفهيًا بأن الله هو الذي يهبنا، واستمرار اللسان بحمد الله.
  • أما الامتنان الجسدي، فيكون من خلال تسخير الفرد لأطرافه في طاعة الله، والابتعاد عن الذنوب والمعاصي.

وبعد أن تحدثنا سابقاً عن بركات الله العديدة التي لا تعد ولا تحصى وكيف أنها علامات ودلائل على محبة الله لعبده ورضاه عنه، وكيف يجب على العبد أن يدرك ذلك جيدًا ويلتقي به بالطاعة والطاعة. باللجوء إلى الله، توصلنا إلى إجابة لسؤالنا، الله ممتن لعبده أن والجواب أعطاه نعمته وفضله.