كان اهل الجاهليه يسمون محمدا قبل البعثه ، وهو ما سيتم شرحه في هذا المقال، لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – أرسل إلى قبيلة قريش من بين العرب، و كان معروفاً ومعروفاً بين قومه قبل بعثته. اشتهر قومه بصفاته الحميدة وأخلاقه الفاضلة، ولذلك أطلقوا عليه العديد من الألقاب والأسماء.

تفاصيل نسب النبي صلى الله عليه وسلم

قبل الخوض في شرح لما أطلق عليه أهل العصر الجاهلي محمدًا قبل القيامة، لا بد من مناقشة نسب النبي صلى الله عليه وسلم للنبي صلى الله عليه وسلم، صلى الله عليه وسلم خير أهل الأرض في النسب مطلقا، وشهدوا له فكان الناس أكرم قومه، وأكرم قبيلة قبيلته، وأكرم الفخذين، وقد روى عن وثيلة بن الأصقاء الليثي أبو فصيلة. عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال اختار الله إسماعيل من بني إبراهيم، واختار من بني إسماعيل أبناء كنانة، واختار قريش من بني كنانة، واختار بني هاشم من قريش، واختارني من بني هاشم. اتفق العلماء في نسب الرسول على عدنان وهو “محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر. بن كنانة بن خزيمة بن مدرسة بن الياس بن مضر بن نزار بن معاد بن عدنان من بني اسماعيل بن نبي الله ابراهيم. لكنهم اختلفوا في الآباء بن عدنان وإسماعيل وعددهم وأسمائهم.

كان اهل الجاهليه يسمون محمدا قبل البعثه

وقد اشتهر النبي – صلى الله عليه وسلم – بأحسن الصفات والأخلاق، حتى أطلق عليه قريش ألقاب كثيرة في العصر الجاهلي.

  • قبل البعثة، كان الناس في عصر ما قبل الإسلام يسمون الصادقين والموثوقين.

شهد له القريب والبعيد والصغير والقديم على صدقه وأمانة، وشهدت له قريش كلها على ذلك. عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – قال صعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصفا فبدأ ينادي يا أبنائي على الشاطئ، من أرضي، جريح- حتى التقى، وبدأ الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولًا ليرى ما هو، فجاء اللهب أبو قريش، فقال أرأيت لو قلت لك الخيول تريد تغيير الوادي لك ؛ هل كنت تصدقني قالوا نعم لم نحاك إلا على الصدق، وشهد له أسوأ المشركين عداءه له، كما فعل أبو سفيان عندما سأله هرقل ملك الروم عن صدقه، حتى أبو جهل عندما سأله الأخناس بن شريق عن الرسول، قال الله -صلى الله عليه وسلم- قال عنه والله أن محمدا صادق ومحمد لم يكذب قط. صادق وصادق في جده ومازح.

من أسماء وألقاب الرسول

لم تعتمد أسماء النبي وألقابه على ما يسميه أهل العصر الجاهلي محمد قبل القيامة، بل تعددت أسماؤه وألقابه، وكل أسمائه التي عُرف بها كلها صفات وليست علامات تخصه، بل هي أسماء مشتقة من صفاته النبيلة التي تقتضي الثناء والكمال عليه، لذلك أسماؤه وصفاته – صلى الله عليه وسلم – كثير منهم، إذ قال بعض العلماء إن عددهم مائتان وقال آخرون إن عددهم ألف اسم ووصف. ومن هذه الأسماء ما ورد في القرآن الكريم، على سبيل المثال “الشاهد، والبشارة، والمنذر، والداعي، والسراج المنير، والمرشد، والشهيد”، ومن أسمائه ما ورد في القرآن والسنة باسمي، “أحمد ومحمد” ومن أسمائه ما ورد في السنة النبوية فقط، وهو الماحي والحشر والعقيب والمقفي والمتوكل، وقد اشتهر – صلى الله عليه وسلم – ببعض الأسماء مثل المختار والمصطفى والشافعي والصادق والمصدوق. وأما ما ورد عن ياسين وطه من بين أسمائهما، فهو غير صحيح كما ورد من أهل العلم، والله ورسوله أعلم.

اهم صفات الرسول وأخلاقه

معرفة ما كان يسميه أهل العصر الجاهلي محمدًا قبل القيامة، وسبب ذلك يدفع المسلم إلى البحث عن صفات النبي وأخلاقه، فهو في شخصيته أسمى الأخلاق الحميدة، والصفات الحميدة، جمعت فيه، رائعة}، إليكم بعض صفاته العظيمة وحسن أخلاقه

  • الكرم تميز بكرم لا يعرفه العرب. لم يكن كرمه أن ينال الثناء أو التباهي، بل كان في سبيل الله وحده، لذلك كان يعطي وينفق في سبيل الله ما يستطيع.
  • الصدق كان صادقًا مع الله، وصادقًا مع نفسه، وصادقًا مع الناس، حتى كان صدقه مع أعدائه، وتجمع كل الناس وشهدوا على صدقه، ولم يكذب أبدًا.
  • الصبر تألم كثيراً من أجل الدعوة، وكان صبور مع الناس.
  • العدل إن النبي – صلى الله عليه وسلم – هو أعدل الناس، وكيف لا يكون، وهو يستمد عدله وحكمته من الله تعالى.
  • الغفران والعفو كان يمثل تعاليم الإسلام على أحسن وجه، وعفى عن أعدائه وأصحابه، فلم يكن له حقد أو حقد.
  • الرحمة شهد الله سبحانه وتعالى لرسوله رحمه الله، وحفظ هذه الشهادة في القرآن الكريم في قوله تعالى {إنَّكُمْ جَاءَ لَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ جَزِيرٌ. من رحمكَ.}
  • الشجاعة كونه من أشجع الناس والمثل الأعلى فيهم، فقد كان في طليعة المواقف والصعوبات بقلب راسخ وإيمان راسخ.
  • التواضع كان ينزل الجناح إلى الكبير والصغير، القريب والبعيد، وكان تواضعه قدوة، ولا يدعو المتغطرس إلى حجة.