ما تجميد البويضات وهل هو حلال أم حرام ، الموضوع الذي سيتطرق إليه هذا المقال، تعتبر عملية تجميد البويضات من العمليات التي تلجأ إليها الكثير من النساء لأسباب عديدة منها الحفاظ على القدرة الإنجابية لدى النساء اللواتي لا يرغبن في إنجاب أطفال في الوقت الحاضر ولكن يخططن لإنجاب أطفال لاحقًا. وفي هذا المقال سوف يعرّفنا على ما هو تجميد البويضات وهل هو حلال أم حرام، بينما يطلعنا على معلومات تفصيلية عن تجميد البويضات.

ما تجميد البويضات وهل هو حلال أم حرام

تجميد البويضات هو عملية يتم فيها جمع البويضات من مبيض المرأة وتجميدها غير مخصبة وتخزينها للتخصيب في وقت لاحق، وهو من الأمور التي أجازها العلماء بشروط خاصة، بعد تجميد البويضات وتخزينها لوقت لاحق، يتم استخلاصها وتخصيبها صناعياً بواسطة الحيوانات المنوية من الرجل، المختبر وإعادة زرعه في رحم المرأة، وهو من الأساليب المتبعة للحفاظ على القدرة الإنجابية للمرأة، لأسباب طبية كعلاج السرطان أو لأسباب اجتماعية كالعمل والدراسة ونحو ذلك، يظل الرحم يعمل بكامل طاقته عند معظم النساء المسنات، لكن المبيض يتوقف عن إنتاج البويضات، لذلك توصل العلم إلى أنه من الممكن إخصاب البويضات التي تم تجميدها سابقًا، لذلك يتم استخلاص البويضات من مبيض الأنثى وتجميدها، يتم تخزينه وتخصيبه لاحقًا ونقله إلى الرحم كجنين لتسهيل الحمل في المستقبل، ومع ذلك، فإنه ليس دائمًا ناجحًا، وتختلف فرص ولادة حية باستخدام البويضات المجمدة، اعتمادًا على عمر وحالة المرأة، يتم الحصول على البيض السليم عندما يتم استخراج البيض وتجميده.

ما حكم تجميد البويضات

يعتبر تجميد البويضات من المستجدات نتيجة لتقدم العلم وتطوره في الطب. وقد عرضت هذه المسألة على العلماء لدراستها وبيان حكمها الشرعي وهل هي جائزة أم ممنوعة، وقد بين العلماء الأمر من قاعدتين شرعيتين

  • القاعدة الأولى أن الأصل في الطب والعلاج والدواء الجواز، والأمر واسع. عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال يا عباد الله تداوي، فإن الله لا يصنع داء إلا أن يعين له إلا داء واحد كبار السن.” “.
  • القاعدة الثانية حفظ الأنساب من الاختلاط ومراعاة حرمة الزواج، إذا كان التزام أصحاب الحيوانات المنوية المجمدة مكفولاً بعدم تلقيح هذه البويضات إلا في وجود عقد شرعي ونكاح صحيح، إذا كان العقد قائماً، لا حرج في الحمل والاستعمال حتى لو تم سحبه في فترة العزوبة، وإذا لم تجمد المرأة تكون البويضة فقط في فترة الزواج وبوجود عقد زواج شرعي أيهما أفضل، و هو أولا والله ورسوله أعلم.

سبب تجميد البويضات

معرفة ما هو تجميد البويضات وهل هو حلال أم ممنوع يدفع الباحثين في هذا الموضوع إلى التساؤل عن سبب إجراء تجميد البويضات، وما هي أسباب تجميد البويضات، حيث إن عملية تجميد البويضات يمكن أن تزيد من فرصة الحمل في المستقبل لكثير من النساء، في حالات خاصة، وبالتالي زيادة القدرة على الإنجاب، كل من النساء اللواتي سيتم ذكرهن في الآتي

  • امرأة على وشك الخضوع لعلاج السرطان أو أي مرض آخر يؤثر علاجه على الخصوبة في المستقبل. يضر العلاج الكيميائي والإشعاعي بخصوبة المرأة، وبالتالي، في هذه الحالة، يُسمح للمرأة بتجميد بويضاتها، وإنجاب أطفال في وقت لاحق.
  • تعاني المرأة أو زوجها من عقم جنسي، وتخضع لعملية إخصاب في المختبر، ولا يستطيع الزوج إنتاج ما يكفي من الحيوانات المنوية في يوم استخراج بويضات المرأة، لذلك يجب أن تتم عملية تجميد البويضات.
  • عندما تريد المرأة الاحتفاظ ببيضها في سن أصغر من أجل إنجاب أطفال في المستقبل، عندما يكون الوقت مناسبًا.
  • لدى المرأة خطر سابق للإصابة بفشل المبيض بسبب بعض المشاكل الوراثية، أو وجود أمراض في المبيض تشكل تهديدًا لعملها.

كيف تكون عملية تجميد البويضات

تعتبر عملية تجميد البويضات من العمليات السهلة نسبيًا، ولكنها تحتوي على العديد من الإجراءات المعقدة، حيث يتم حقن المريضة يوميًا بمضادات الغدد التناسلية من أجل تحفيز المبيض لإنتاج عدة حويصلات مبيض ناضجة، وهذه هي الخطوة الأولى، و من المعروف أن مبيض المرأة الناضجة لا يقوم بدورته، يتم إنتاج بويضة واحدة ناضجة فقط، بعد حقن المريضة بتلك المادة، يتم استخراج البويضات من خلال المهبل واستنتاجها بالموجات فوق الصوتية، ويمكن تجميد البويضات غير مخصبة أو تؤخذ الحيوانات المنوية مباشرة من الزوج وتخصيبها وتجميدها مما ينتج عنه تجميد البويضة الملقحة عند الإخصاب مباشرة.

العمر المناسب علميا لتجميد البويضات

ما هو تجميد البويضات وما هو العمر المناسب علميا لتجميد البويضات، أثبتت الدراسات الطبية والعلمية التي أجراها باحثون وأطباء متخصصون أن العمر المثالي للمرأة للقيام بعملية تجميد البويضات هو ما بين واحد وثلاثين عامًا إلى خمسة وثلاثين عامًا، ولكن كما تشير الدراسات إلى أن تجميد البويضات يكون دائمًا في الغالب النساء فوق سن السادسة والثلاثين، بسبب تراجع قدرتهن الإنجابية في هذا العمر.

عملية تجميد البويضات البكر

سبق أن ذكرنا ما هو تجميد البويضات، وهل هذا الأمر جائز أم ممنوع، حيث تبين بعد البحث والدراسة أن هذه المسألة حُسمت بالشرع، ولكن بشروط وأحكام يجب على المرأة توافرها، مثل كعقد زواجها وغيره، ولكن ما حكم تجميد البويضات للعذراء قال بعض العلماء إن تجميد بيض البنت البكر التي لم تتزوج جائز، عند وجود مرض أو ضعف في المبيض وقلة إنتاج البويضات بشكل طبيعي، حفاظا على قدرتها على الحمل والإنجاب، من خلال إجراء عملية تجميد البويضات، يتم أخذ بعض منشطات الإباضة بأمر من الطبيب، وعندما يصل حجم البويضات وعددها إلى الشكل المناسب، تدخل الفتاة إلى غرفة العمليات، تحت التخدير العام، ثم البويضات، يتم سحبها من خلال فتحات صغيرة من البطن ويحتفظ بها الطبيب في حاضنات خاصة ليتم تخصيبها فيما بعد بعد زواج الفتاة ولكن بشرط أن يتم تلقيحها بالمني لزوج الفتاة وليس مع غيره والله يعرف افضل.

ما مساوئ تجميد البويضات عند سن الأربعين

عند بلوغ سن الأربعين، يبدأ مخزون البويضات في الانخفاض، وهذا أمر طبيعي يحدث في كل امرأة، لذلك تلجأ الكثير من النساء، وخاصة المتأخرات على الزواج، إلى تجميد البويضات للحفاظ على قدرتها على الإنجاب، حامل ولديها أطفال، ولكن من المفترض أن تقوم المرأة بهذه العملية في وقت ما، أن تكون قبل سن الأربعين، وأن تبلغ من العمر أربعين سنة لها أضرار كثيرة، منها

  • زيادة فرص الإجهاض عند زراعة البويضات.
  • زيادة معدل التشوهات والأمراض الجنينية.
  • مضاعفة فرص الحمل.