ما حكم النسوية في الإسلام ، من الأحكام التي بدأت تتألق منذ وقت ليس ببعيد، وقد تكون سبباً في تغيير تفكير المرأة، وبالتالي يتأثر المجتمع الإسلامي بذلك، ولهذا، فإن سيتم تحديد تعريف النسوية، وما حكم النسوية في الإسلام، وهل هي ضد الإسلام وداعمة للمثلية الجنسية، وأخيراً سنتعرف على خطورة النسويات في هذا المقال.

مفهوم النسوية

النسوية هي مجموعة من الحركات والأيديولوجيات الاجتماعية والسياسية، تهدف حركتها إلى تحديد وتثبيت ضرورة المساواة السياسية والاقتصادية والشخصية والاجتماعية بين الجنسين، أخذت النسوية في بدايتها الفكرة من تصورها أن المجتمعات تعطي الأولوية للذكور، وأنهم يعاملون بشكل غير عادل في هذه المجتمعات، ونتائج تعليمية ومهنية وشخصية للمرأة، على قدم المساواة مع الرجل، وتجدر الإشارة إلى أن الحركة النسوية طالبت ولا تزال تطالب بحقوق المرأة، ومنها التصويت، وتولي الوظائف العامة، والعمل، والأجور المتساوية، والملكية، والتعليم، والمشاركة في العقود، والحصول على حقوق متساوية في إجازة الزواج والأمومة، كما دعت إلى غالبًا ما كان الإدماج الاجتماعي، وحماية النساء والفتيات من الاغتصاب، والتحرش الجنسي والعنف المنزلي، وتغيير معايير لباس النساء والأنشطة البدنية المقبولة للإناث جزءًا من الحركات النسوية.

ما حكم النسوية في الإسلام

لا توجد نسوية في الإسلام، وهي حركة غير شرعية، ولهذا لا يوجد تطور وتغيير في الأحكام القانونية، ولا في الليبرالية الإسلامية، كل هذه الأفكار ليست إلا دخيلة على ديننا الصحيح ؛ لأن ما جاء في شرعنا ونص عليه القرآن والسن، وهو احترام الحقوق المشروعة للمرأة وإزالة الظلم عنها، حيث توجد نصوص كثيرة في هذا الشأن. أمرنا رسول الله الكريم – صلى الله عليه وسلم – باحترام المرأة والحفاظ على كرامتها، حيث ذكر أبو هريرة كلام رسول الله – صلى الله عليه وسلم – (أحسنوا النساء)، وروي أيضا عن عبد الله بن زمعة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما منكم يجلد امرأته اليوم” وعن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “اللهم إني أحرج حق الضعيف واليتيم والمرأة”، بمعنى الحديث، أنه عندما يصعب على الرجل أن يفقد حقوق المرأة وحقوقها، أؤكدها في ذلك، ونقول إن الإسلام سبق الكفار وأصحاب الحركة النسوية في هذا العدل منذ زمن بعيد، و في حقوق الإنسان وحقوق الحيوان الأخرى أيضًا.

وتجدر الإشارة إلى أن مطالبة المرأة بحقها إذا تعرضت للظلم والعنف هو حق مشروع لها في الدين الإسلامي، وأما المطالبة بحرية الغرب والثورة على الشريعة والأخلاق العامة، والتجديف في المجتمع المسلم، والتظاهر بالظلم بأمور شرعت فيها، فهذه شرح طريقة مخالفة للدين الإسلامي وخارج الأدب، خاصة بعد وقوع الظلم عليها وإهانة كرامتها ؛ ولا يجوز لها أن تتخلى عن دينها، أو أن تثق بربها، أو تعارض حكم شرعي، أو تكذب على كل الرجال ؛ هذه ليست حكمة وعدالة، وبها تفقد حياتها الآخرة، ومهما استمعت لحريتها، فالحياة قصيرة والنهاية مؤلمة، فإما أن تكون الجنة أو النار في النهاية.

هل حقيقة ان النسوية تدعم المثلية الجنسية

نعم؛ حيث توجد حركة تتميز بالمثلية الجنسية النسوية، تمامًا كما أن للنسوية أفكارًا تستند إلى مبدأ الاحتجاج ، هناك أيضًا المثلية الجنسية النسوية التي تحلل القضايا الأساسية للمثلية الجنسية، بناءً على نشر المنشورات النصية للنسويات المثليين ؛ تعمل على نزع التطبيع عن عدم التجانس وتستكشف أصول عدم التجانس في الهياكل الأساسية، حيث ترى النسوية المثلية أن المثلية الجنسية بين النساء هي “نتيجة منطقية ناتجة عن الإقصاء وعدم الرضا عن هذه الهياكل”، تُعرّف إحدى مؤسسي الحركة، شيلا جيفريز، النسوية المثلية على أنها تحتوي على سبعة مواضيع رئيسية

  • التأكيد على الحب لبعضنا البعض.
  • المنظمات الانفصالية.
  • المجتمع والأفكار.
  • فكرة أن المعالجة المثلية تدور حول “الاختيار والمقاومة”.
  • فكرة أن ما هو شخصي هو فكرة سياسية.
  • رفض الطبقة الاجتماعية.
  • نقد لسيادة الرجل (مما يؤدي إلى عدم المساواة).

هل تعد النسوية أنها ضد الإسلام

نعم، الحركة النسوية ضد الإسلام. يقوم على الفكر الليبرالي القائم على الحرية المطلقة للمرأة في جميع الممارسات ومساواتها مع الرجل في جميع الحقوق، تتعارض هذه الفكرة مع مبدأ العبودية لله والاستسلام لشريعته والخضوع له باتباع أوامره وتجنب نواهيته، حيث يقول {قل صلاتي وتضحياتي وحياتي وموتي لله رب العالمين ليس شريكا ولذلك أمرت المسلمين الأوائل} امرأة تريد الحرية أن تكون متمردة على شريعة، الله لأنهم يريدون الجهل بالقاعدة حيث تقول إحدى النسويات “الحرية الجنسية من أساس الحركة نحن لا نخجل من هذا ولا نخفيه بل نعلنه بقوة، لن يقيدنا أحد بذلك”، أقوال وقوانين وتهديدات وقتل نحن هنا أحرار فكرياً وجنسياً.

النسوية تتعارض مع المبادئ الإسلامية التي أنزلها الله في كتابه وسنة نبيه، التي تتفق بالإجماع على أن لكل جنس حقوق تتناسب مع طبيعته ووظائفه، وقد أعطى الله تعالى الرجال صلاحيات لتحقيق المصلحة والحفاظ على الحقوق، كما في قوله تعالى بعضهم على بعض ما ينفقون من مالهم}، ويقول {لم يكونوا رجلين منذ رجل وامرأتان، يسعد الشهداء أن يضل أحدهم تذكر الآخر}، والصحيح والأحاديث الواردة في هذا القسم كثيرة أيضا، فتقول بعض النسويات، تقول “قل كيف تصلي المرأة هي إله احتقر المرأة”، ” ويقول آخر “مناهج التربية إهانة طبعا للقرآن والأحاديث”لذلك فهي حركة ضد الإسلام وضد حقوق المرأة المسلمة.

ما هو الخطر النسوي

من أخطر وأخطر رسائل النسويات ضد المسلمات تحريض المرأة على التمرد على سلطة الرجل وعلى التمرد على الرجل ووصفه بأنه قذر وكذاب واستبداد، والتعامل معه على قدم المساواة مع الرجل، مخاطبته بلغة القوة والانتقام، وفي هذا لعبت الروائيات النسويات دورًا رئيسيًا في هذا الأمر وأصبحت مصدر إلهام للمرأة، من خلال سرد القصص والمشاهد التي لا تؤدي إلا إلى إدامة اضطهاد الرجل وخيانته، وبراءة الرجل، المرأة وصدق عاطفتها، والمرأة النسوية التي تدعي أنها ملتزمة بالإسلام وتطالب في نفس الوقت بإلغاء الولاية وتعدد الزوجات والميراث وحرية الحجاب والاختلاط، متناقضة في الفكر والأسلوب لأن المسلم المرأة حقًا لا تعترض على أحكام الشريعة وتقبل وتقبل حكم الله، لكن هذا خطر من استمرار هذه الحركة النسوية، وهناك احتجاج. ع منهم تحت ستار الإسلام يلعبون دورًا خطيرًا ومضللاً، حيث يستمرون في قراءة المصادر الإسلامية وتفسير النصوص الدينية بناءً على التفسير السياسي والتاريخي والعقلاني، ثم يبطلون الأحكام الشرعية المستقرة، في القرآن والسنة والإجماع بحجة أنها تفسيرات وتفسيرات أبوية مبنية على اضطهاد الفقهاء وازدراء المرأة، وهم بصدد عكس النصوص بتحريف معاني القرآن وتشويه سمعة رواة الحديث.

وتجدر الإشارة إلى أن لكل التزام شرعي تفسير فاسد يبطله، بما في ذلك الحجاب في رأيهم لم يرد في القرآن، والمقصود به هو تغطية الأعضاء الخاصة المفرطة أو الاحتشام حسب العرف، وهو عادة اجتماعية في مجتمع ذكوري عربي، والنقاب عادة يهودية، والتعددية مقننة للتكافل الاجتماعي. ولا يثبت الحديث الوارد في الوصاية العامة، وقسمة الميراث على المرأة على حالتها الاجتماعية والتاريخية، وقسمة دية المرأة من دية الرجل باطلة لم تذكر في القرآن، وشهادة المرأة على نصف شهادة الرجل خاصة بالمرأة في المرة الأولى وحالتها الاجتماعية التي لم تكن فيها، ويتأثر أصحاب هذه الحركة، قال تعالى {وَمَنْ أَضِلُّ مِنَ مَنْ يَتَّبِعَ شَهَائِهِ بِلاَ هَدٍ مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُهْديُ الظَّالِمِينَ}.