ما هي كنية السلطان سليمان القانوني ، السؤال الذي سيتم الإجابة عليه في هذا المقال، حيث أن الإمبراطورية العثمانية من أكبر الإمبراطوريات عبر التاريخ، ومن أكبر الدول الإسلامية، وكان لها دور كبير وكبير في التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية، نشأت الإمبراطورية العثمانية في القرن الرابع عشر، واستمرت أكثر من ستة قرون، وكانت بدايتها نتيجة اتحاد النازحين الأتراك من آسيا الوسطى إلى الأناضول مع السلاجقة، وفي هذا المقال سنناقش ذلك، تعرف ما هو لقب السلطان الشرعي، أعظم سلطان عرفه العثمانيون.

سليمان القانوني السيرة الذاتية

ما هو لقب السلطان سليمان العظيم سليمان الأول الذي ولد في 6 نوفمبر 1494 م في مدينة طرابزون، وكان العاشر من السلاطين العثمانيين، والخليفة الثمانين للمسلمين، وهو الثاني ليحمل لقب أمير المؤمنين من العثمانيين، وفي عهده بلغت الدولة الإسلامية أقصى حدودها وأصبحت أقوى دولة في العالم في وقتها. حكم السلطان سليمان القانوني بأطول فترة حكم بين السلاطين، وخلف والده السلطان سليم الأول وخلفه ابنه سليم الثاني. أصلح السلطان سليمان النظام القضائي العثماني، وقاد الجيوش العثمانية إلى غزو معاقل وقلاع المسيحيين، وضم معظم أراضي مملكة المجر وأراضي الشرق الأوسط، ومساحات واسعة من شمال إفريقيا، والأسطول البحري العثماني، سيطرت على البحر الأبيض المتوسط ​​والبحر الأحمر والخليج، حددت قوانينه شكل الإمبراطورية العثمانية لعدة قرون بعد وفاته، في عهده، تطورت الثقافة والفنون والأدب والعمارة، واعتبره المؤرخون من أعظم الملوك، ضمت مملكته العديد من عواصم الحضارات الأخرى، مثل أثينا ودمشق وصوفيا وبغداد وبودابست وبلغراد والقاهرة وبوخارست وتبريز والجزائر وغيرها.

ما هي كنية السلطان سليمان القانوني

لقب السلطان سليمان القانوني هو خان ​​الأول العثمان، هو سليمان خان الأول بن سالم بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغرل مختلف، حيث يعتقد كثير من المؤرخين أن اللقب القانوني سمي به بسبب القوانين التي وضعت في عهده، والتي تعتبر كبيرة جدًا، ويبلغ عددها ما يقرب من مائتي قانون، ويقال أن سبب تسميته بالقانون العنوان هو أن السلطان سليمان رفض قوانين الشريعة الإسلامية واستبدل القوانين التي وضعت بدلا عنها، وأن علماء الدين لديهم موقف سلبي تجاه السلطان سليمان خلافا لموقفهم من السلاطين الآخرين، وقام السلطان سليمان بتدوين القوانين التي كانت أنشئت في عهد السلاطين محمد الفاتح وبايزيد الثاني وسليم الأول، ورغم أنها قوانين شرعية من الماضي إلا أن السلطان سليمان كان أفضل مما قام بتحريرها، وانطباع العلماء حينها أن السلطان سليمان كان قد جلب قوانين من أوروبا، وكان السلطان سليمان القانوني يطبق القوانين على الجميع بإنصاف ودون تمييز.

ولد السلطان سليمان القانوني في طرابزون على ساحل البحر الأسود، والدته عائشة حفصة سلطان، درس العلوم والتاريخ والأدب والفقه والتكتيكات العسكرية منذ طفولته، باعتباره السلطان العثماني العاشر، وُصف بأنه كان في الخامسة والعشرين من عمره عندما تولى السلطة، أثر ولعه واحترامه للإسكندر الأكبر في رؤية رؤيته لبناء إمبراطورية عالمية تمتد من الشرق إلى الغرب، مما أدى إلى إنشاء حملاته العسكرية الكبيرة في آسيا وإفريقيا وأوروبا.

من ألقاب السلطان سليمان القانوني

بعد معرفة ما كان لقب السلطان سليمان القانوني ولقبه الشهير، لا بد من معرفة أن ألقابه لم تقتصر على العظمة فقط، فما هي ألقاب السلطان سليمان القانوني عُرف السلطان سليمان بالعديد من الأسماء والألقاب لشهرته وقوته وعظمة دولته، منها

  • جلالة السلطان سليمان الأول.
  • والي بيت عثمان.
  • سلطان السلاطين.
  • خان الخانات وأمير المؤمنين.
  • خليفة رسول الله على الأرض.
  • حامي المدن الثلاث المقدسة مكة والمدينة والقدس.
  • إمبراطور قارات العالم.
  • السلطان سليمان القانوني.
  • صاحب العنق.
  • ملك المؤمنين والكافرين.
  • ملك الملوك.
  • إمبراطور الشرق والغرب.
  • خاتم النصر.
  • أسعد أمير الأرض.
  • ملجأ كل الناس في العالم كله وألقاب أخرى.

من أقوال العلماء والمؤرخين عن السلطان سليمان القانوني

احتل السلطان سليمان القانوني العالم والتاريخ، بل كتب في صفحات التاريخ سطور من ذهب، ونال نصيبًا كبيرًا من حديث المؤرخين والعلماء، قال فيه عبد الملك بن حسين بن عبد الملك الشافعي العاصمي المكي، في كتابه سمت العوالي في خبر الأول والمتوالي ، له عدد لا يحصى من الأشياء الجيدة المعروفة في الآفاق، والفتوحات والفتوحات، ورفع أهل الإيمان، وخفض أباطرة الفتنة والنفاق، بما في ذلك أنكروس، ورودس، وبودن، وبلغراد، وغزو الفرس، والألمان، وأولونيا، وبغداد، اسطنبول واسطنبول وستوراغون آخر معاركه ومات سنة 974 م وأربعة وسبعين “. الأمر لم يكتف بذلك، لكن القاضي شمس الدين بن إسماعيل ذكره في كتابه الإحسان بدخوله المملكة اليمنية في ظل عدالة آل عثمان، بقوله

“… تزامن انقسام المملكة في اليمن مع وصول خبر مولانا سلطان سليمان خان رحمه الله بأطيب رحمة ورضا، وحتى قبره بدش المغفرة والعفو، وحضنته كانت محاط برائحة الروح والريحان …. ”

وقد قيل في كتاب “شذرات الذهب” في “أخبار من ذهب” لابن العماد في وصف السلطان سليمان القانوني واصفا إياه بقوله “إنه سلطان يغزو في سبيل الله مقاتل. لنصرة دين الله، في آرائه ومعاركه، مبشرًا في معانيه وأغانيه، مشهورًا في مواقفه وأهدافه، كلما سار ملك، وفي أي اتجاه يقود، ينتصر ويقتل، وحيث يسافر ويسقط، وصلت كتائبه إلى وأبعد شرقا وغربا، وغزا البلدان الشاسعة والشاسعة بالقهر والحرب، وأخذ الكفار والملحدين بقوة الطعن والضرب، وكان دين هذه الأمة الإسلامية متجددا في القرن العاشر، وهو كان رحيمًا ورحيمًا وصادقًا وصادقًا، فلما قال الحق، وإذا قيل له الحق، فإنه لا يعرف الحقد والخداع، ويتجنب السلوك السيئ، ولا يعرف الماكرة والنفاق، ولا يلم بالأخلاق السيئة. بل هو نقي القلب. الإيمان الصادق، المنير الباطني، الإيمان الكامل، السليم في القلب، الصادق في السماوات.

حول التخطيط السياسي والتوسع في أوروبا في عهد سليمان القانوني

في عهد سليمان القانوني، بلغت الإمبراطورية العثمانية أوج مجدها، وامتدت نفوذها على معظم دول العالم الإسلامي وغير الإسلامي. استخدمت فرنسا، بقيادة ملكها فرانسوا الأول، الإمبراطورية العثمانية ضد عدوها إسبانيا بقيادة ملكها تشارلز الخامس، ثم أرادوا الذهاب لغزو إيطاليا، لكن فرنسا خرقت العهد وأوقفت عملياتها العسكرية، وسلطان كان سليمان يقود الحملات العسكرية بنفسه، وتوغل في عمق أوروبا، وبلغ عدد الحملات التي قادها بنفسه ثلاث عشرة حملة عسكرية كبرى، وافتتح أكثر من ثلاثمائة وستين حصنًا وقلاعًا، وأصبح جيشه جيشًا قويًا تخشىه جيوش العالم كله، ولم يكن جيشه الأقوى فقط، بل كان يمتلك المدفعية العثمانية التي سحقت الحجارة. ن وترعب الأعداء.

قيادة السلطان سليمان للجيوش بنفسه ساعدته على اكتساب الهيبة والطاعة من الشعب والجيش، وكان جيشه منظمًا جيدًا، ولم يكن هناك مجال للظلم أو العدوان على سكان المناطق التي فتحوها، وفي حال تضرر الجيش. أو أفسد شيئاً أثناء سيره لأي شخص يجب تعويضه وإصلاحه، وتعددت ساحات المعارك التي سارعت فيها الجيوش العثمانية، بما في ذلك أوروبا وآسيا وإفريقيا، ونجح في التوسع في جميع القارات حتى أصبحت الإمبراطورية العثمانية في عهده أعظم دولة على وجه الأرض.

تاريخ وفاة سليمان القانوني

معرفة ما كان لقب السلطان سليمان القانوني والتعمق في حياته وتاريخ الإمبراطورية العثمانية في عهده، يدفع القارئ إلى التعمق أكثر في تفاصيل حياته التي بنى فيها أعظم دولة إسلامية في التاريخ، السلطان سليمان القانوني لم يترك الجهاد قط، وأصيب بالنقرس، استطاع أن يركب حصانه من شدة الألم، لكنه كان متحيزًا على نفسه لإظهار القوة أمام الأعداء، وعندما بلغ سن الرابعة والسبعين اقتحم ملك هايزبرغ إحدى جبهات المسلمين، فقام السلطان للجهاد على الفور رغم تحذيرات الطبيب له، لكنه أخبره أنه يفضل الموت غازيًا، رغم أنه كان مريضًا جدًا ويعاني من الألم، لكنه قاد الجيش بنفسه، حيث وصل إلى المدينة المجرية. في سكتوار، وكان هناك حصن محصن ومحصن ومجهز بالبارود والمدافع، لكنه بدأ بمحاصرتها وكان القتال صعبًا على المسلمين بسبب متانة أسوارها وضراوة المسيحيين في الدفاع، خمسة أشهر واشتد مرض السلطان، حتى أصابت إحدى البنادق مخازن الذخيرة بالقلعة مما سمح للمسلمين بالدخول إليها، وهزم الصليبيون هناك، وفي نفس الوقت ضربت الصليبيون مخازن الذخيرة بالقلعة، مات لتان، ثمانية سليمان العظيم، وذهبت الروح لخالقها في 20/974 هـ الموافق 5 سبتمبر 1566 م، حتى جاء ابنه سليم الثاني وتولى الحكم بعد والده.