من هو السلطان العثماني الذي جازى شرب القهوة بالاعدام ، بالموت من أشهر الأسئلة التي تتحدث عن تاريخ الإمبراطورية العثمانية مع القهوة، كان شرب القهوة في الأماكن العامة يعاقب عليه بالإعدام، وسننقل بعض المعلومات عن هذا السلطان وعن وضع القهوة في الإمبراطورية العثمانية.

من هو السلطان العثماني الذي جازى شرب القهوة بالاعدام

السلطان العثماني الذي عاقب شرب القهوة بالموت هو السلطان مراد الرابع، وهو من أشهر سلاطين الدولة العثمانية، اسمه مراد الرابع بن أحمد الأول بن محمد الثالث ابن مراد الثالث بن سالم الثاني ابن سليمان القانوني بن سالم بن بايزيد الثاني ابن محمد الفاتح بن مراد، الابن الثاني لمحمد الأول، الجلبي الأول، ابن مراد الأول بن أورهان، غازي بن عثمان بن أرطول السلطان السابع عشر للإمبراطورية العثمانية.

معلومات عامة عن السلطان مراد الرابع

هو السلطان مراد الرابع بن أحمد الأول، وهو من نسل عثمان بن أرطغر، مؤسس الدولة العثمانية، ولد في السادس والعشرين من يوليو عام 1612 م، وتولى الحكم عام 1623 م وهو في الحادية عشرة من عمره، في عهد مراد الرابع، تمكن العثمانيون من ضم بغداد، عاصمة العراق، إلى الدولة وكان ذلك عام 1639 م، والجدير بالذكر أن مراد كان يجيد الفارسية والعربية والتركية وكان شاعراً وموسيقياً لامعاً، وفي عام 1632، في هذه الفترة، انتشر الفساد في الدولة وسيطر جنود الإنكشارية على البلاد، وعندما تولى السلطة، سيطر على الإنكشارية، وتوفي مراد الرابع عن عمر يناهز 27 عامًا بنوبة النقرس. وكان وفاته عام 1640 م.

سبب تحريم القهوة عند العثمانيين

السبب الرئيسي في حظر القهوة من قبل العثمانيين هو أن السلطان مراد الرابع كان قد سمع الكثير من الحديث في طفولته عن خطورة القهوة وأضرارها على جسم الإنسان، وذكر الناس تأثيرها السام على الإنسان، وكان هناك الكثير، شائعات أشارت إلى أن شاربي القهوة أصبحوا أعداء، بالنسبة للسلطان، حيث تغذي القهوة كراهيتهم للسلطان والحكم، وهذا ما جعل السلطان مراد الرابع من أكثر كارهي القهوة، حيث تردد أن وزراء السلطان مراد الرابع كانوا يقدمون له تقارير تفيد بأن القهوة تؤدي لغضب المجتمع وثورته على السلطان وحاشيته، لذلك أصدر السلطان مراد الرابع أمرا بقتل كل من يشرب القهوة في البلاد.

عقوبة شرب القهوة عند العثمانيين

كانت عقوبة شربي للقهوة مع العثمانيين هي الإعدام، حيث تم إعدام كل من خالف القوانين التي تحرم القهوة في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في شوارع العاصمة اسطنبول ومحلاتها، كل الناس، لدرجة أن السلطان مراد الرابع كان يسرف في القتل، فبدأ بقتل الناس عشوائياً في نهاية حكمه، الذي انتهى سريعاً بوفاته في سن مبكرة.

ما رأي الفقهاء في شرب القهوة

رأى الفقهاء القدامى أن القهوة مسكرة فحرموها نهائياً، وكان هذا في أوائل القرن العاشر الهجري، واستمر تحريم القهوة أربعة قرون من الزمن، لكن مجموعة من الفقهاء توجهوا إلى تقنين القهوة، مشددا على أنه ليس مسكرا، وبقي هذا الخلاف مع كثرة القول بالتحريم فيه، قال أحد علماء الأزهر في مصر “بعض القهوة حرام بحجة ضررها، وآخرون اختلفوا معهم”، واستمر الوضع من جديد حتى ظهرت المقاهي في الشوارع ودخلت مشروبات أخرى مثل الكركديه والقرفة والزنجبيل، لم يكن الدخان معروفاً فبدأ البعض يعرفه وأصبحت القاهرة مركز كل هذا “. الله اعلم.