ما هي الحاويات وما أنواعها ومقاساتها وطرق استخدامها، هذا السؤال من الأسئلة المطروحة دائماً والتي تستقطب فكر الكثير من الأشخاص المهتمين بدراسة التجارة الدولية حول العالم، كما أنها محط اهتمام كل المستوردين أو المصدرين في ما يخص بالاطمئنان على سلامة بضائعهم عند إرسالها أو استلامها، إضافة إلى معرفة أحجامها وإن كانت تستوعب كمية بضائعهم،  وفي مقالنا اليوم عبر سنعرفكم على ما هي الحاويات وانواعها ومقاساتها وطرق استخدامها وذكر كل المعلومات التي تهم قرائنا الكرام.

ما هو نظام النقل بالحاويات

كان نظام نقل البضائع في السابق بدائياً جداً ومحفوف دائماً بالمخاطر، حيث كانت البضائع تخزن في مستودع الميناء إلى حين تأمين سفينة لتقوم بعملية النقل ليتم نقلها في ما بعد عند وصول السفينة إلى الميناء، وكانت عملية تنزيل وتفريغ الحمولة من وإلى السفينة شاقة مثيراً وتحتاج إلى العمالة الضخمة، حيث يتم وضع البضائع فيما توفر لهم من أوعية وأكياس وبراميل وغيرها ثم يقومون بنقلها يدوياً إلى السفينة، هذه البدائية في عملية التنزيل والتفريغ كانت باهظة الثمن.

واستمر هذا الحال إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية حتى قام العالم الأميركي هنري فورد ومن بعده مالكولم ماكلين بوضع تصور لتسهيل آلية نقل البضائع والتفريغ والتنزيل وتخفيف الكلفة ومن أتت الفكرة الأولية للحاويات وتصنيعها بشكل بدائي، والتي سرعان ما تطورت بفضل التطورات التقنية والعلمية وأصبحت تستوعب كل ما يمكن للعقل البشري أن يتصور أنه يمكن نقله، وأصبح هناك مقاسات وأنواع لكل نوع من البضائع كالحاويات التي يجب أن تكون مبردة لنقل اللحوم مثلاً، واليوم أصبحت الحاويات أحد أهم المواد التي نستخدمها في استراتيجيات التجارة العالمية.

شاهد أيضاً

ما هي الحاويات

تعرف الحاويات على أنها إحدى أهم الأدوات التي نستخدمها في التجارة العالمية في عصرنا الحديث والتي وفرت الوقت والجهد والمال، وواكبت تزايد الطلبات في احتياجات الناس وإيصالها إليهم في ظل التضخم في كافة دول العالم بأسرع الطرق وأتقنها، والحاويات من الناحية التقنية هي عبارة عن صناديق من المعدن الصلب التي تحتمل عوامل الطبيعة في تركيبتها، وتختلف هذه الصناديق في أحجامها وأبعادها وأنواعها بحسب مهمتها والغرض الذي صنعت من أجله، وبحسب نوع استخدامها فإن بعض الحاويات يضاف إليها بعض الأجهزة كأجهزة التبريد للبضائع التي قد تفسد في حال لم يتم تبريدها كاللحوم والفواكه والخضراوات، وباختصار يمكن القول أن الحاويات طورت من مفهوم التجارة العالمية وجعلت منه عالماً أسهل من حيث جودة النقل وسرعته وتجهيزاته العالية من حيث تطوير السفن والموانئ بأحدث التقنيات، مما أتاح في بعض الأحيان قيام السفن الجديدة المصممة لنقل الحاويات بالذهاب في رحلات كثيرة مراراً وتكرارا وتلبية كافة الاحتياجات المتزايدة للعرض والطلب في كل بقعة من بقاع كوكبنا.

أنواع حاويات الشحن

في عالم الشحن تقوم السفن بنقل ما قرابته 90٪ من البضائع التي نقلها حول العالم ويعود ذلك لأنها الأوفر بين وسائط النقل الأخرى، وكون بيئة المياه المالحة يمكن أن تسبب التلف في الحاويات الحاملة للبضائع  كان لابد من تصميمها بشكل مناسب يتوافق مع البيئة البحرية من جهة، ونوع المواد المنقولة وضمان سلامتها وفق المعايير الدولية للأمان والسلامة من جهة أخرى، وفيما يلي نقدم لكم أبرز أنواع الحاويات المصنفة حسب نوع الاستخدام والتي سنشرحها لكم كل على حدة

حاويات الأغراض العامة

والتي تعرف أيضا باسم الحاوية الجافة وهي حاوية مضغوطة ومغلقة بشكل كلي كي لا يتسرب الماء أو الهواء لداخلها، إضافة إلى أنها مصفحة بأقوى المعادن لحمايتها من العوامل الخارجية، وهذا النوع من الحاويات هو الأكثر شيوعاً والذي يستخدم لنقل البضائع العادية وخاصتاً الجافة ويمكن أيضاً أن تنقل البضائع السائلة بعد أن يتم تجهيزها بالخزانات المرنة أو الأكياس المبطنة وغيرها والتي تستوعب هذا النوع من البضائع.

حاويات الرف المسطح

وهي عبارة عن حاويات بسيطة مجهزة بجوانب قابلة للطي فتصنع لنا رفاً مسطحاً إذا ما تم طيها مع تثبيت الجدران الأخرى فيها لضمان سلامة البضائع وعدم تعرضها للضرر، لذلك يعتبر هذا النوع هو الأنسب لشحن البضائع بالغة الكبر كالآلات الثقيلة ومواد البناء ووسائط النقل والعدد الصناعية الضخمة، وقد تصل قدرة استيعابها إلى 45 طن من البضائع.

الحاويات المفتوحة من الأعلى

وتتميز هذه الحاويات بقدرتها على تنزيل البضائع ذات الارتفاع الزائد كالآلات والمعدات الصناعية الضخمة، ولسهولة ذلك تم تزويدها بسطح قابل للتحويل والإزالة بشكل كلي لضمان المرونة أثناء التنزيل دون إحداث الأضرار في البضائع وضمان سلامتها، وتتوفر هذه الميزة في الحاويات التي بطول 20 و 40 قدم، وهي مزودة أيضا بحلقات متينة  على مثبتة على جوانب الحاوية لسهولة تعليقها ورفعها بالرافعة إلى السفينة.

حاويات الباب المزدوج

والتي تعرف أيضاً بحاويات النفق من حيث أنها عندما تفتح أبوابها الأمامية والخلفية تصبح مثل النفق، وتوفر هذه الحاوية آلية عمل أسرع ومساحة أوسع يستفاد منها في تنزيل بضائع أكثر كالحديد والفولاذ، وتمتلك أيضاً منظومة قفل شديدة الإحكام بالإضافة إلى موانع التسرب فهي بذلك تجعل البضائع المحملة آمنة ومحمية من العوامل الخارجية.

حاويات عالية المكعب

تشبه هذه الحاويات من حيث شكلها وبنيتها الحاويات العادية إلا أنها أعلى منها أطول والتي تستخدم في الحالات التي تتطلب وجود حاويات أكبر قليلاً لملأها بكل كمية البضاعة المحملة، وتوجد فتحة دائماً في أرضيتها من الأمام لتثبيتها على قطعة معدنية تسمى شاسيه لضمان ثباتها.

حاويات جانبية مفتوحة

هي تماما مثل الحاويات العادية أيضا كسابقتها إلا أنها تمتاز عن النوعين السابقين بكونها تمتلك القدرة على فتح أبوابها الجانبية بشكل كلي، وهذا الأمر من شأنه تسهيل عملية إدخال البضائع بشكل سلس وخاصة البضائع كبيرة الحجم التي لا يمكن إدخالها من الأبواب الأمامية أو الخلفية كالآلات الضخمة وغيرها،

حاويات ISO المبردة

يستخدم في صناعة هذه الحاويات المواد الفولاذية التي تتحمل قساوة العوامل الجوية والتي لا تهترئ بسهولة، وهي مخصصة للمواد التي يمكن أن تتلف إذا لم تحفظ في درجة برودة معينة، وهي ممتازة للحوم والفواكه والخضروات وغيرها.

حاويات معزولة

الحاويات المعزولة أو الحرارية هذه تمتلك عادة أنظمة معقدة قليلاً للتحكم في درجة عزلها وتحملها لأعلى درجات الحرارة مثل حاوية ISO Reefer كما يتم عزل جدرانها من الداخل حتى لا تتأثر بالحرارة الخارجية، ولضمان إحكام عزلها يستخدم العاملون عليها ضواغط ميكانيكية تعمل عن طريق تسخين أو بريد الهواء داخلها، وهي مصنعة خصيصا لنقل الأطعمة والأدوية والأعضاء البشرية والدم وغيرها إلى مسافات طويلة جداً.

عبوات نصف ارتفاع

بعض المواد تكون أوزانها كثيفة بالرغم من أن أحجامها قليلة، وهذا النوع من الحاويات مصمم خصيصاً لنقل هذا النوع من البضائع كالأحجار والفحم الحجري وغيرها، وأكثر ما يميز هذه الحاويات قليلة الارتفاع بقدرتها على التعامل مع أثقل الأوزان وهذا الأمر يجعلها مهمة بالنسبة للصناعات القاسية كصناعة التعدين ناهيك عن سهولة تفريغها وتنزيلها ونقلها.

حاويات الخزان

والتي تسمى بالصهاريج الناقلة للمواد السائلة والتي يتم صنعها بعناية باستخدام الفولاذ المقاوم للصدأ والاهتراء، وهذا النوع من الحاويات يجب مراعاة إجراءات السلامة العامة عند ملئها والانتباه إلى الكميات المعبأة على ألا تزيد عن 95٪ من قيم لتبقى مساحة للتمدد في حال التمدد الحراري، كما أنه لا يجب أن تقل عن 80٪ لمنع التسرب الخطير لمحتواها.

حاويات جسم المبادلة

وهي حاويات أجسامها السفلية والعلوية تسمح لك بالتبديل بينها وبين حاويات أخرى، وهي مناسبة لشحن البضائع كافة وتنتشر جداً في أوروبا، لكن هذه الكونتنرات غير قابلة للتكديس فأجسامها غير مجهزة لهذا الغرض، ولذلك تقتصر على الشحن البري الذي يعتمد على السكك الحديدية والترانزيت.

مقاسات الحاويات

تختلف مقاسات الكونتنرات عادةً حسب استخداماتها والمواد التي تنقلها، ووفقاً لهذا يتم تقسيمها إلى أربع مقاسات ابتداءاً من 8 أقدام وحتى 40 قدماً، وقد أدرجناها لكم في الجدول التالي لتبسيطها وهي الآتي/

نوع الحاويةالطولالعرضالارتفاع
حاوية شحن 8 أقدام8 أقدام ما يعادل 2.43 م7 أقدام ما يعادل 2.20م7 أقدام و 6 بوصات ما يعادل 2.27م
حاوية شحن 10 أقدام10 أقدام ما يعادل 2.99م8 أقدام ما يعادل 2.43م8 أقدام و6 بوصات ما يعادل 2.59م
حاوية شحن 20 قدم20 قدم ما يعادل 6.06م8 أقدام ما يعادل 2.43م8 أقدام و6 بوصات ما يعادل 2.59م
حاوية شحن 40 قدم40 قدم ما يعادل 12.2م8 أقدام ما يعادلة 2.43م8 أقدام و6 بوصات ما يعادل 2.59م

ما هي الحاويات وما أنواعها ومقاساتها وطرق استخدامها

في ظل التطور الفني في عالم التصميم خلق الناس إبداعهم الخاص في تطوير البيوت والفنادق وكل المرفقات التي حولهم، ولم يقتصر التصميم الفني هذا على استخدام المواد المعروفة للبناء، بل طوروا من أدواتهم باستخدامهم كل ما هو حولنا لخلق الإبداع من لا شيء أو حتى تلك الأشياء التي لا نستعملها ومن ضمن تلك الأشياء هي الحاويات، وفيما يلي بعض الأشياء التي استخدم فيها البشر الحاويات في تصميمات مذهلة وجديدة ومنها

  • النقل وهي السبب الكامن خلف صنع الحاويات، بهذه الوسيلة المبكرة التي استخدمت أول مرة بعد الحرب العالمية الثانية وتطورت حتى أصبحت تستخدم أحدث التقنيات المتطورة، وهذا الاختراع الرائع وفر الكثير من الجهد والمال والوقت وسرّع عملية شحن البضائع حول العالم.
  • أحواض السباحة فكل الأناس الذين يمتلكون منزل كبير ويوجد حديقة حوله، فهم يفكرون دوماً في بناء مسبح في هذه الحديقة وهذا الأمر مكلف جداً، وقد صمم الكثير من الناس أحواض سباحة مكونة من حاويات الشحن القديمة بتصميمات رائعة وفنية، العازلة وتغطية الحواف الفولاذية حتى تبدو أفضل.
  • المنازل وهي من المظاهر التي انتشرت مؤخراً في دول عديدة بتصميمات أنيقة للغاية وابتكارات جميلة أثارت إعجاب الملايين حول العالم، وليست تصاميم جميلة وحسب وإنما وفرت الكثير من الأموال التي تكلفك في بناء المنازل بالأدوات والمواد المعتادة والتي تحتاج وقت أكثر.
  • الفنادق في مجال السكن ليست المنازل هي فقط التي يمكن أن تصنع من الحاويات، فالفنادق أيضاً دخلت في هذا المجال في عمل فني مذهل يجذب السياح والضيوف من كل مكان، وتأتي أهميتها من جماليتها ووفرة بنائها وسهولة صنع الطوابق منها في وقت قياسي جداً.
  • حمامات البخار فكل الناس تعشق الاستحمام والاستلقاء في حمام البخار لما فيه من فوائد للجسم والبشرة والصحة العامة، لكن كلفتها باهظة أحياناً وهذا ما دفع بعض الناس إلى القيام بالاستعاضة عنها ببناء حمامات السباحة من حاويات الشحن القديمة، فهي ذات تصميمات جميلة ويمكن ايصال إضاءة جذابة إليها.
  • الحظائر والأسقف كل منا يحتاج إلى السقيفة لوضع الأشياء التي لا نستعملها أو التي نستعملها بقلة كي لا تبقى أمام أعيننا دون الاستفادة منها، كما أننا نحتاج إلى الحظائر لحيواناتنا لحمايتها من شمس الصيف وبرودة الشتاء في حدائق بيتنا، فإذا كنت تمتلك حاوية قديمة فأنت لن تتلفها وستصنع منها بقليل من الجهد أروع الحظائر والأسقف للاستفادة منها.
  • المطاعم وشاحنات طعام في عالم المطاعم وشاحنات الطعام المتنقلة دائما ما يبحث أصحابها عن ابتكار أشياء جديدة وجميلة وتصميمها بشرح طريقة تجذب الزبائن، ولذلك هم يلجؤون إلى كل ما هو جديد وغريب ولم يسبق استخدامه، ومن حيث أن قمة الجمال قي بساطته سترى أن تصميمها من كونتنرات الشحن شيء مذهل ويرغب به الزبائن بشدة.
  • مرافق الطوارئ الطبية فحتى القطاع الصحي يوظف هذه الصناديق الصلبة في مجالها للاستفادة منها في صناعة العيادات الخارجية أو صنع المشافي الميدانية بوقت قياسي، كما أن إقامة غرف الطوارئ يعتبر أمر بالغ الأهمية من حيث الحالة الخطرة التي قد تحصل بشكل مفاجئ دون أن يتوفر أماكن لاستقبال الحالات.
  • الغرف المظلمة بالرغم من التطور الرهيب في عالم التصوير والطباعة إلا أن بعض الأشخاص لا تزال لديهم تلك الهواية القديمة في تحميض أفلام الكاميرات القديمة، فإذا كنت من عشاق هذه الهواية وترغب بالحصول على غرفة مظلمة محطة لا يدخلها الضوء فأنت بحاجة إلى تلك الحاوية القديمة للاستفادة منها في ممارسة هوايتك.
  • المدارس فالمدارس والبنى التحتية الخاصة بالتعليم وزيادة الوعي لدى الشعوب مهمة صعبة تقع على الحكومات، لكن بعض الدول قد تعاني الفقر وبعضها يرزح تحت أزمات اقتصادية خانقة، هذا من شأنه أن يدفع هذه الدول إلى بناء المدارس من مواد مثل الحاويات للاستمرار في عملية التعليم دون زيادة التكاليف.
  • مرآب السيارة فنحن لن نخب أن نبقي سيارتنا في فناء المنزل ونتركها عرضة للشمس والمطر وعوامل الطقس المختلفة كي لا نخسرها، وبفكرة بسيطة وقليل من الجهد يمكن أن نحول تلك الحاوية القديمة إلى مرآب مذهل للسيارة،

مزايا النقل بالحاويات

مزايا الشحن بالحاويات كثيرة بحيث لا تحصى ولكننا سنذكر لكم أهمها وهي التالي/

  • التوحيد لضمان خدمة العملاء عند نقل بضائعهم واستردادها في حال ضاعت أو حصل أي حادث حال دون وصولها، فيتم وضع معايير محددة وأرقام تعريف فريدة لها سواء تم نقلها براً أو بحراً، وهذه المعايير خاضعة لمعايير ISO المتبعة والمعترف بها عالمياً والتي تشكل مصدر يثق به العملاء حول العالم.
  • المرونة وهي من السمات الهامة لحاويات النقل حيث أنه يوحد أنواع كثير يمكن استخدامها لكافة أنواع البضائع وبكافة أشكالها الصلبة والسائلة والغازية، كما يمكن إجراء التعديلات على الحاويات بما يتفق مع المنتج الذي يراد شحنه، كل هذا يقدم المرونة في عملية الشحن هذه.
  • التكاليف في عالم المال والتطور التقني كل الناس والعملاء والمصدرين والمستوردين يهدفون إلى إرسال واستلام بضائعهم بأكثر الطرق التقنية لضمان وصول بضائعهم وسلامتها من جهة، ومن جهة أخرى تخفيض تكاليف النقل والجهد والوقت، والحاويات تعد الأقل كلفة في العالم من هذه الناحية مقارنة بالأساليب القديمة الباهظة.
  • السرعة بالإضافة إلى توفير التكاليف والجهد المبذول فإن الحاويات توفر في الوقت أيضاً، فتلك المرونة التي يعمل بها نظام الشحن بالحاويات يجعلها أسرع خدمة نقل بريدي مقارنة بأساليب النقل القديمة بالسفن، فسابقاً السفينة التي كانت تحتاج ثلاث أو أربع أسابيع هي اليوم لا تتطلب أكثر من 48 ساعة أو أقل فقط.
  • التخزين فالحاويات هي عبارة عن مخازن آمنة ومحكمة الإغلاق تضمن سلامة البضائع وحمايتها من التلف أو التكسير، كما أن هذه الميزة توفر على المستورد والمورد تكلفة التغليف التي كانت تقوم بها الطرق التقليدية في السابق والاستغناء عن التخزين في المستودعات الأخرى في الميناء.
  • الأمن والأمان فعادة لا يتم فتح هذه المستوعبات من قبل شركات الشحن وهذا مدرج في الاتفاقات الدولية المعترف بها، ولا يتم ذلك إلا من قبل البائع أو المشتري أو عناصر الضابطة الجمركية في الموانئ والمحطات والمطارات، وهذا يعني الأمان وحماية المستهلك.

عيوب النقل بالحاويات

غالبا ما تواجه عملية الشحن بالحاويات بعض التحديات والمصاعب التي تتحول إلى عيوب، وفيما يلي نذكر لكم بعضها وهي الآتي/

  • قيود الموقع بعد الاعتماد على الحاويات في شحن البضائع انتقلت غالبية الأنشطة التجارية إلى المدن والمواقع التي يتم فيها الشحن والموانئ وغيرها، وبالتالي أصبحت تعاني هذه المدن من التضخم وبالمقابل أصبحت المواقع الأخرى أقل سكاناً، كما أن الشحن بهذه الطريق قلل فرص العمل مما أدى ارتفاع البطالة.
  • كثافة رأس المال تستوجب عملية نقل الحاويات إلى البواخر وتفريغها منها الكثير من المعدات الحديثة مثل الرافعات الضخمة ومواقع التخزين إضافة إلى بناء الطرق الداخلية لسهولة نقلها إلى الداخل والوصول إلى السكك الحديدية حيث يتم النقل البري، كل هذا يتطلب الكثير من رؤوس الأموال الضخمة  التي قد تهلك المؤسسات وتؤدي إلى العجز أحياناً.
  • التخزين المتكرر إن عملية التنزيل والتفريغ المتكررة في المواقع المختلفة في محطات الشحن، واستهلاك الوحدات الكثيرة من الأراضي لجعلها مواقع للتخزين وإعادة توزيعها المتكرر، كل هذه الأمور تؤدي إلى زيادة في التكاليف وهدر الوقت لتصبح عملية الإدارة أكثر تعقيداً.
  • إعادة التموضع فعادة ما تكون بعض الحاويات فارغة أو مملوءة بنسبة أقل من 20% وبالتالي فسوف تملأ حيزاً من الفراغ دون فائدة، ولذلك يجب إعادة تموضع الحاويات بحيث يتم فرزها أثناء نقلها عبر المحيطات لإحداث التوازن بين الإنتاج والاستهلاك على مستوى العالم.
  • السرقة والخسائر فالسفن  في عرض البحر من الممكن أن تتعرض للقرصنة والسرقة بالرغم من الاحتياطات الأمنية إضافة إلى سوء الأحوال الجوية أحياناً التي تؤدي إلى غرق بعض الحاويات وفقدانها في المياه العميقة، كل ذلك يسبب الخسائر الفادحة.
  • التجارة غير المشروعة وهذه من الأنشطة الكثيرة المنتشرة في مجال الشحن وخاصة في عالم تهريب المخدرات والأدوية المخدرة والسلاح ونشره في الإرهاب، وكل هذه المواد يتم تخزينها في الحاويات وفي أحيان أخرى يتم وضع الأشخاص الذين يقومون بالهجرة غير الشرعية فيها بهدف تهريبهم والتي انتهت بأغلب الأحيان باختناق من فيها.