معلومات عن أول مولود في الإسلام بعد الهجرة ، سؤال يتكرر في أذهان كثير من المسلمين المهتمين بالتاريخ الإسلامي منذ نشأته، والذين يبحثون عن التسلسل الزمني الصحيح للأحداث التي وقعت في التاريخ الإسلامي، عنه – تم اختيار الهجرة كبداية للتاريخ الإسلامي لأن الهجرة كانت التحول الكبير في مسار الإسلام والدعوة الإسلامية، وفي هذا المقال سنقدم إجابة مفصلة عن سؤال معلومات عن أول مولود في الإسلام، بعد الهجرة.

حول هجرة المسلمين إلى المدينة المنورة

قبل معرفة معلومات عن أول من ولد في الإسلام بعد الهجرة، لا بد من الحديث عن هجرة المسلمين إلى المدينة المنورة، فالهجرة لغويًا تعني ترك أرض لأخرى، والبحث عن أهداف لتحقيق أو تجنب الأذى والاضطهاد، وبعد أن وصل أذى المشركين للمسلمين إلى حده، بعد أن نقل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – رسالته في مكة المكرمة، ودخل الناس دين الله أفواجاً، وجماعة من كان المشركون يسدون طريق الله ويعذبون المسلمين ويضايقونهم، فأذن الله للمسلمين أن يهاجروا في البداية نحو الحبشة، وهاجروا هجرتين إلى الحبشة.

ثم أذن الله للهجرة العظيمة للمسلمين والرسول – صلى الله عليه وسلم – إلى المدينة المنورة، وأمر المسلمين بالهجرة بعد استحالة إقامتهم في مكة، فبدأ المسلمون يتسللون في الخفاء خوفا من ظلم قريش، متجهاً نحو يثرب، رجاءً حياة جديدة نقية من الأذى والنار، معنى الهجرة أن يترك المسلمون الدنيا ويضحون بأموالهم ومصالحهم وينقذوا أنفسهم على ما هاجر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى المدينة المنورة مع أبي بكر الصديق – رضي الله عنه، رضي عنه – وحاولت قريش اتباعه وإعادته، لكن الله -عزَّاه- حفظه ورعايته وأحبط المحاولات انضم إليه المشركون، واستقبل أهل المدينة الرسول صلى الله عليه وسلم. عليه الصلاة والسلام والمسلمون معه بفرح وسعادة، تأسيس الدولة الإسلامية الأولى، وكان إطلاق التقويم الهجري الإسلامي.

معلومات عن أول مولود في الإسلام بعد الهجرة

أول مولود في الإسلام بعد الهجرة كان من المهاجرين عبد الله بن الزبير ومن الأنصار قيل مسلمة بن مخلد وقيل إنه النعمان بن بشير على اسم الرسول صلى الله عليه وسلم، صلى الله عليه وسلم – والمسلمون معه هاجروا من مكة إلى المدينة بإذن الله تعالى – وهاجروا، وبعد قيام الركيزة الأولى لإقامة الدولة الإسلامية الأولى بقيادة خير خلق الله. بدأت حياة جديدة للمسلمين، وبدأ تاريخ جديد يكتب ويصطف، حيث اعتُبرت الهجرة بداية للتاريخ الإسلامي الهجري، وأن من أهم أسس الدولة أبناؤها، ومن أجل ذلك بدأت الولادات بين المسلمين، معبرة عن الحياة الجديدة والعصر المقبل، والولادة الجديدة دائما تبث الفرح والسعادة في المجتمع، بداية حياة جديدة، وتكاثروا وتضاعفوا، فكان أول من ولد لهم في الإسلام، فقد ورد من أهل العلم أنه مسلمه بن مخلد، وقيل هو النعمان، بن بشير وهو القول السائد والله أعلم.

أول مولود بعد هجرة المهاجرين

وقالت أسماء بنت أبي بكر إنها حملت بابنها عبد الله بن الزبير وهاجرت إلى المدينة وهي حامل، وأنا ميت، نزلت المدينة نزلت بكابا فولدت بكابا، ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضعها في حجره، ثم نادى على أحد المواعدة فامضغها، ثم بصق فيها، فكان أول شيء جيفه اللعاب دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم فك بالتمرة، ثم صلى عليه وبارك عليه، وكان أول مولود في الإسلام. وفي رواية أخرى هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي حامل بعبد الله بن الزبير، ابتهج المسلمون به ؛ لأن اليهود قالوا إنهم سحروا المسلمين فلا يلدوا، فكانت مشيئة الله ولادة عبد الله بن الزبير رضي الله عنه.

البكر بعد الهجرة من الأنصار

أول مولود في الإسلام بعد الهجرة من المهاجرين هو عبد الله بن الزبير، وقيل إن النعمان بن بشير هو أول مولود بعد الهجرة من الأنصار. كان البكر في الإسلام من الأنصار، بعد الهجرة بأربعة عشر شهرًا، ولد بالمدينة المنورة في شهر جمادى الأولى في السنة الثانية للهجرة، وبشر النبي لأمه بأنه سيحيا عاقلا ويموت شهيدا ويدخل الجنة. وروى الحديث عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ومات شهيدًا كما أعلن النبي صلى الله عليه وسلم.

من صفات عبد الله بن الزبير ومواقفه

واتفق العلماء على معلومات عن أول من ولد في الإسلام بعد الهجرة، وهو بعد الله ابن الزبير من الوافدين. الهجرة، أول من ولد في الإسلام للمسلمين بعد الهجرة، حفظ عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – وكثر عنه، ونشأ في بيت النبوة. ومن خصائصه ومميزات شخصيته

  • كان يحب العبادة كثيرًا، وغاضبًا لدرجة أنه يقسم الوقت إلى ثلاث، وكان لديه ثلاث ليالٍ، فيستيقظ واحدة إلى الصباح، ويركع مع واحدة إلى الصباح، ويسجد مع واحدة.
  • كان مغرمًا بالجهاد في سبيل الله، لدرجة أنه شهد اليرموك وهو في الرابعة عشرة من عمره، وشارك مع والده الزبير في فتح مصر، وحارب في فتح شمال إفريقيا.
  • الزبير يشبه جده أبو بكر الصديق. كان أطلس الوجه، بلا شعر أو لحية على وجهه. كان شجاعًا، شجاعًا، شرسًا، وبليغًا.

أهم مواقف عبدالله بن الزبير

ومن مواقفه أنه شرب دم الرسول – صلى الله عليه وسلم – في الحجامة، هو صلى الله عليه وسلم تبلل بالدم وشربه، فلما رجع قال يا عبد الله ماذا فعلت قال أضعها في مخبأ علمت أنها مخفية عن الناس، قال لعلك شربتها، قال نعم، قال لماذا شربت الدم، ويل للناس منك، وويل لك من الناس. قال أبو سلمة قلت هذا لأبي عاصم، فقال كانوا يعتقدون أن ما له من قوة من ذلك الدم.

ومن مواقفه مع عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أن عمر مر يومًا ما على بعض الصبيان وهم يلعبون، ومنهم عبد الله بن الزبير. رد عليه عبد الله أنه ليس مجرمًا في الهروب والطريق لم يكن ضيقًا ليتسع له، فتوقع له عمر بن الخطاب مستقبلًا باهرًا، وكان له موقع مع معاوية بن أبي سفيان، حيث كان لدى عبد الله مزرعة. في مكة بجوار مزرعة معاوية، ودخلها عمال معاوية، كتب عبد الله بن الزبير إلى معاوية رسالة قال فيها من عبد الله بن الزبير بن ذات النتقين وابن تلميذ. الرسول إلى معاوية بن هند بنت آكلى للكبد. عمالك سيدخلون مزرعتي. وله إجابة قال من معاوية ابن هند الآكل للكبد إلى ابن الزبير وابن ذي النتقين وابن تلميذ الرسول، بكى الله الكتاب وركب من مكة إلى الشام وقبل رأس معو رضي الله عنهما.

تاريخ وفاة عبد الله بن الزبير

بعد مقتل مصعب بن الزبير على يد عبد الملك بن مروان، وكان عبد الله بن الزبير أميرًا للمؤمنين في مكة، أرسل إليه عبد الملك بن مروان جيشًا بقيادة آل، – حجاج بن يوسف الثقفي. كتب الحجاج إلى عبد الملك بن مروان، يطلبون منه الإذن بدخول الحرم ومحاصرة عبد الله بن الزبير ومن معه، وقد أحاط بهم الحجاج في البيت الحرام وأقاموا مقلاع وألقوا عليهم، وكانوا جائعين بقدر ما أصابهم الحصار، الكعبة متناثرة حوله دون أن يضربه ولا يلتفت إليها، وقيل أن عبد الله بن الزبير جاء يوم وفاته إلى والدته أسماء بنت أبي بكر يودعها ويخبرها أنه ظن أنه يومه الأخير في الدنيا، فتركها وذهب للقتال دفاعاً عن المسجد الحرام حتى استشهد في المعركة في 17 جمادى الأولى 73 هـ، عن عمر يناهز الثانية والسبعين عاماً.