تسمية العصر الجاهلي بهذا الاسم ، هو السؤال الذي سيتم مناقشته والإجابة عليه في هذا المقال، يهتم المهتمون بالتاريخ، وخاصة التاريخ الإسلامي والعربي، باهتمام كبير بالعصر الجاهلي الذي سبق عصرًا عظيمًا للغاية، وعهد الرسالة النبوية وبداية العصر الإسلامي الذي غير مسار الأمة العربية من مسار التاريخ وكذلك مسار التاريخ، وحول الناس من الظلمات إلى النور ومن الضلال إلى الهداية، واتسم العصر الجاهلي بعدة خصائص ومميزات منها الإيجابي والسلبي.

مفهوم الجهل

إن البحث عن سبب تسمية العصر الجاهلي بهذا الاسم يدفع القارئ أو الباحث للبحث عن مصطلح “الجهل” ومعناه، خاصة وأن كلمة “جهل” من الكلمات الكثيرة التي نسمعها، و “الجهل” لغويًا اسم أنثوي من اسم الفاعل الجاهل، و “الجهل” مصطلح يطلق على حالة العرب قبل الإسلام من الضلال والوثنية، الجهل والتعصب القبلي. ووردت كلمة الجاهلية في القرآن الكريم، كما يشير إلى حياة الأمم قبل الإسلام والجهل من وجهة نظر دينية، ويرى المفسرون أنها ليست خاصة بالعرب، بل بكل الأمم التي كانت موجودة قبل الإسلام.

تسمية العصر الجاهلي بهذا الاسم

سمي العصر الجاهلي بهذا الاسم بسبب الجهل الذي يناقض الحلم والاستسلام لقوة الانفعال والاستسلام لقوة العاطفة دون اللجوء إلى العقل والمنطق، وبسبب جهل الناس في ذلك الوقت بالأمور، من الدين، ترك الناس في العصر الجاهلي عبادة الواحد والوحيد وعبدوا الأصنام والأوثان وقدموا لها الذبائح، حتى جاء الإسلام وأخرجهم من ظلمة الجهل إلى نور الهدى، وانقسم العرب الجهلاء إلى قبائل وعشائر، وساد النظام الاجتماعي القبلي، وكانت القبائل تشن الحروب ضد بعضها لتعيش وتنهب الخيرات من القبائل الأخرى، وكان النظام المجتمعي في حالة يرثى لها، و الأصل في المعنى اللغوي لمفهوم الجهل هو الجهل، وهو الخفة وصراع السلام والرضا. علم

  • في المعنى الأول، يعبر العرب عن ذلك على أنه تهور وحماقة وتهور وحماسة.
  • أما المعنى الثاني للجهل والجهل فله وجهان الجهل والمعرفة.
  • كان مفهوم الجاهلية مطبوعًا بطابع إسلامي، فأصبحت تعرف بفترة ما قبل الإسلام، وتشير إلى الحضارة الإسلامية وتفوقها على عصر ما قبل الإسلام.

حول عصر ما قبل الإسلام

العصر الجاهلي أو ما قبل الإسلام هو مفهوم إسلامي أُطلق على أيام الجهل والكفر قبل الإسلام، ويشير إلى الحالة التي وجد فيها العرب في شبه الجزيرة العربية في تلك الفترة، وأصل ذلك، المصطلح يعود إلى الجهل، على الرغم من العادات السيئة لبعض الناس، إلا أن هناك آخرين طيبون وحسنون، تبنى أهل العصر الجاهلي فكرة عدم وجود الله، لكنهم كانوا يقولون إن هناك آلهة كثيرة، فصنعوا وعبدوا الأصنام وقدموا لها الذبائح، ومن أشهر أصنامهم، كانا اللات وهبل، ومنهم من عبد الشمس أو الكواكب وآخرون، وعلى الرغم من تسميتهم باسم العصر الجاهلي، إلا أنهم تميزوا بصفات كالذكاء والدهاء، رغم جهلهم بالذكاء، في الأمور الدينية والأخلاقية، كما برعوا في مختلف المجالات العلمية مثل الطب والتاريخ، وعمل الناس في عصر ما قبل الإسلام بشكل رئيسي في الزراعة والثروة الحيوانية والتجارة.

أخلاق العرب في العصر الجاهلي

تباينت الأخلاق عند العرب في العصر الجاهلي، فلهم رذائل في الأخلاق، ولهم فضائلهم، ومن حسن الأخلاق التي كانت قائمة في العصر الجاهلي

  • الكرم من الصفات التي حرص العرب على التباهي والتباهي بوجودهم.
  • الوفاء بالعهد، لأن العرب كانوا يصنعون كل شيء ثمين ونفيس من أجل العهود واحترامها، والعهود لم تكن مكتوبة أو موثقة، بل كانت مبنية على الكلمة، وإذا نقض أي عهد بذلك، فإنه يفضح. لمن خالفها للنقص والمعايرة.
  • الشجاعة والثقة بالنفس، فالعرب لم يقبلوا الإذلال والإذلال ولم يعيشوا على الظلم، لذا فإن أي تعرض للإذلال قد يشعل حربًا شرسة، وإذا خسرت فيها الأرواح فسرعوا في الغضب والغضب.
  • الحلم، على الرغم من الانفعالات الشديدة للعرب التي عرفوا بها، كان لأسيادهم ونبلائهم صفة الحلم، حيث كانوا يمثلون الحكمة والعقل وراحة البال.
  • الكبرياء والغطرسة من السمات التي اشتهر بها العرب.
  • كان العرب يطلبون الإذن عند دخولهم المنازل، وكانوا يحترمون كبار السن، وكانوا يتمتعون بصفات الأمانة والصبر، وبالرغم من هذه الصفات والأخلاق الحميدة إلا أن هناك الكثير من الخصال والسمات السيئة.

ظاهرة الحياة الاجتماعية في عصر الجاهلية

كانت الحياة الاجتماعية في عصر ما قبل الإسلام مختلفة من أمة إلى أخرى ومن شعب إلى آخر، لذلك تميزت كل منطقة في ذلك الوقت بسمات خاصة، عند الرومان، كانت حياة الرومان توحي بالضلال والجهل، فانتشر زواج المحارم بينهم، واعتبر الرومان التطهير من الذنوب، وكان ملوكهم يستمتعون بمشاهدة الوحوش تأكل الناس، بينما كانت الحياة الاجتماعية للعرب في الجاهلية، العصر يتسم بالتعصب، وينقسم المجتمع العربي إلى ثلاث طبقات، السادة وعامة الناس، الشعب، وكان السادة هم الأعلى بين الطبقات، والسيادة ورثها الأبناء ونادرًا ما يتم اكتسابها، وخصصت الطبقات الأخرى للعمل وخدمة أسياد الشعب، في المجتمع العربي، عندما تعرضت لإراقة دماء في شبابها، كان يعتبر من الأشياء المملوكة والموروثة لأنه يرث المال، لذلك ورث الابن زوجة أبيه بعد وفاة والده. هـ، لكنها كانت في طبقة السادة، مكرّمة ومصونة، ومع ذلك انتشرت فضائل الأخلاق بين العرب.

معلومات عامة عن الشعر الجاهلي

الشعر أو الأدب الجاهلي في العصر الجاهلي موطنه الأصلي شبه الجزيرة العربية وهو أقدم الأدب، وكان الشعر الجاهلي من الأشياء الناضجة التي ورثت عن عصر ما قبل الإسلام، والشعر المعروف الآن لم تشمل حقبة الجاهلية بأكملها، فلا يُعرف الكثير عن نشأتها وتطورها حتى وصلت إلى الصورة المشهورة، وقد قيل إنها بدأت قبل الإسلام بمئتي عام، ومن أقدمها معروفًا، الشعراء هم امرؤ القيس بن حجر الكندي، وكانت القبائل العربية فخورة بأن شعرائها هم أقدم وأطول مبيعا، لذلك امرؤ القيس في اليماني، وعبيد بن الأبراس في بني أسد، ومحلل بن ربيع، آه في التغليب، وغيرهم من الشعراء، والشعر الجاهلي لم يُكتب ولا يُسجل، بل ينتقل من لسان إلى لسان وعن طريق الحفظ، وذلك لانتشار الأمية بين العرب وجهلهم بالكتابة. ووصف الأخلاق الحميدة، والشجاعة، والفروسية، والكرم، وتنوعت أغراضها، فكانت من المغازلة، والثناء، والكبرياء، والرثاء، والسخرية، يكاد الغزل يكسب النصيب الأكبر بين الأغراض الشعرية، لأنه مرتبط بالقلوب وأقرب إلى الروح، وهذا يدل على عمق تأثير المرأة على الرجل، وكان الثناء غرضًا قويًا للشعر لأن العرب كان لديهم مُثل عليا والمعايير الأخلاقية التي عرفوها وجاءوا للمدح ليشهدوا على هذه الصفات، العدل والعفة الرأي، وغيرها، كما كان الكبرياء الذي ارتبط ارتباطا وثيقا بالثناء.