من هم القرامطة وما هي معتقداتهم التى طالما تكلم عليهم التاريخيون عن ما لهم بصمة فى الفترة الذي طهروا فيها حينها، فتاريخ  للقرامطة كانت هناك معتقدات خاصة بهم، وهذا الامر أعطاهم طابع مميز وخاص بهم، جعلهم معروفين بهذه المعتقدات، هنا يمكن ان نبحث فى تاريخ القرامطة ونعرف أهم المعتقدات الذي تناولوها خلال تاريخهم المختلف.

عند التكلم عن من هم القرامطة وما هي معتقداتهم تأخذنا حوادث كثيرة وخاصة المتصلة بقصتهم مع الحجر الأسود، ونعرف كيف مات ابو طاهر القرمطي وأين كانت توجد المساحة التى كانوا استولوا عليها، وهل هناك القرامطة الجدد وهل موجودين الى يومنا هذا.

كيف نشأت القرامطة ويكيبيديا

في سنة 873 م كانت الدولة العباسية أخذه بالبدء بالضعف والتفكك، ظهرت خلال هذه الحقبة أعداد كبيرة من الأشخاص الدعاة في العراق واليمن وأيضا فى شرقي شبه الجزيرة العربية، وأجزاء من نواحي بلاد فارس قاموا بنشر المذهب الإسماعيلية، هذا الامر أغضب الدولة العباسية وأيضا الشيعة “الإثنا العشرية” لأنه اعتبر انتشار مفاجئ، الدعوة الإسماعيلية كانت قائمة في العراق وكان من يقودها هو حمدان قرمط الذي حقق الكثير من النجاحات الكبيرة واجتذاب عدد من الأشخاص للدعوة الإسماعيلية خلال دعوته فى العراق.

توسيع دعوة القرامطة

وهنا لتوسيع عملية الدعوة بعث حمدان القرمطي حمدان أبو سعيد بن الجنابي لبلاد البحرين حتي ينشر الدعوة الإسماعيلية هناك لتنتشر حينها بشكل كبير، كما انه أرسل من ينشر الدعوة في المغرب واليمن  وشمال ووسط فارس. هنا كانت بداية القرامطة الذين مثلوا الدعوة الإسماعيلية بالفترة بمنتصف القرن التاسع حتى تاريخ عام 899 م.

وكانت حينها حركة موحدة همتها هي ان تدعو إلى إتباع محمد بن إسماعيل و أنه إمام الان غائب سوف يعود وكانت القيادة للدعوة في سلمية بسورية وكانت حينها هوية القادة للدعوة من القرامطة المركزيين سرية.

من هم القرامطة وما هي معتقداتهم

القرامطة هو يتبعون الى حمدان القرمطي التى عل على نشر الدعوة الإسماعيلية فى العراق ونشرها فى اليمن والبحرين بعدها، نشأت دولة القرامطة بعد ان أعلن عبيد الله المهدي، وانه هو الخليفة الفاطمي المنتظر، حتي لا تنتهي سلالته وأعلنوه على انه المنتظر، هنا الكثير عارض هذا الامر، ومن بينهم حمدان القرمطي، وأعلن حلفائه فى البحرين والعراق وخراسان معارضتهم لتولية عبيد الله المهدي الخلافة، وأعلن عبيد المهدي انه الإمام (الحادي عشر للمسلمين).

هنا تمسك حمدان القرمطي بالدعوة الإسماعيلية ورفضوا إطاعة أوامر الخلافة الجديد عبيد الله المهدي، وتمسكوا بإيمانهم بان مهدية محمد بن إسماعيل هي الأساس، وفى عام 899 توجه القرمطي الى البحرين وقاطعوا عبيد الله المهدي وأقاموا دولة القرامطة هناك.

معتقدات القرامطة الأساسية

القرامطة معتقداتهم أنهم يؤمنون ان الإمام المنتظر هو محمد بن إسماعيل وانه هو غائب ولكن يؤمنون انه سوف يرجع فى يوم من الأيام، لذلك خالفوا الانضمام الى عبيد الله المهدي، ورفضوا إطاعة الإمام الحادي عشر، وهم شيعة ولكن مخالفين للمذهب الاثني عشر الشيعي، وهم أول من تمسكوا بالدعوة الى الإسماعيلية فى اليمن والمغرب وفارس، والبحرين والعراق، ومعتقداتهم أنهم حركة موحدة، دعوة القرامطة ومعتقداتهم تقول ان الدعوة الى محمد بن إسماعيل واجبة وانه أمام غائب سيرجع يوما من الأيام، وبداية الدعوة كانت فى منطقة سلمية الموجودة فى سوريا وكانوا القادة سريين، خوفا من بطش الشيعة الآخرين.

القرامطة من الناحية التاريخية

القرامطة رجوعهم الأساسي الى الدولة القرمطية، التي انشقت حينها عن الدولة الفاطمية، وقامت على انقاد ثورة اجتماعية وهنا قامت بأخذ الطابع الديني. انشأ القرامطة بداية دولتهم في منطقة الإحساء الحالية الموجودة  شرق السعودية. يعدها الكثير من الباحثين ان القرامطة أوائل الثورات المسماة  الاشتراكية في العالم. اشتهر حينها القرامطة أساسا بفضل الثورة التى قاموا بها ضد الخلافة العباسية.

من المعروف عن القرامطة أنهم سرقوا الحجر الأسود من الكعبة، وعطلوا الحج ما يقارب من 22 عاما، وهنا قام الخليفة الفاطمي العلوي المهدي رسالة تتضمن تهديد لابو ظاهر القرمطي يحذره بوجوب إرجاع الأموال لأهل مكة الذي قام بسرقتها وإرجاع أيضا الحجر الأسود وأمرهم بوضع ستارا للكعبة وإلا سوف يأتي الى القرامطة بجيش لا يعد، وهنا خاف القرامطة من الامر والتهديد، وأعادوا موسم الحج والحجر الأسود بعد ان عطلوه ما يقارب من اثني وعشرون عاما.