خطبة عيد الأضحى المبارك قصيرة مكتوبة ومشكولة 1444/2023، فالمسلمون اليوم يقتربون من يوم عيد الأضحى المبارك وهم يعيشون في العشر الأوائل من ذي الحجّة، هذه الأيّام المباركة التي جعلها الله -سبحانه وتعالى- موسماً للخيرات والطّاعات، وجعل ختامها بعد يوم عرفة يوم النّحر عيد الأضحى المبارك، وهو الجائزة الدّنيّوية للمسلمين في ختام موسم الحج، وفي هذا لامقال سيقوم بتقديم نماذج قصيرة  ومشكولة 1444-2023.

كيفية خطبة عيد الأضحى

قبل ذكر خطبة عيد الأضحى قصيرة لابدّ من التّعرّف على كيفيّة خطبة عيد الأضحى المبارك، فالجلوس لخطبة والإستماع لها من الأمور المّستحبّة للمسلم، وهي سنّة من السّنن المأجورة، ويكون وقتها بعد صلاة العيد مباشرةً، وهي بخلاف خطبة الجمعة التي تكون قبل صلاة الجمعة، وخطبة العيد لسنّيّتها فهي لا تعدّ شرطاً لصحّة صلاة العيد، بل ييمكن للمسلم أن يصلّي العيد وينصرف دون الاستماع للخطبة وكذلك تصحّ صلاته، فعندما ينتهي الإمام من الصّلاة يستقبل النّاس، ويخطب خطبتين، يجلس بينهما فقد ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه خطب في العيد خطبتين جلس بينهما، وهذا قول جمهور العلماء، وكذلك قيس الأمر بخطبة الجمعة، فكما ورد عن الإمام مالك أنّ الخطب كلّها بخطبتين كما في الاستسقاء والعيدين ويوم عرفة والجمعة ويفصل الإمام بينهما بالجلوس، وبالرّغم من أن النبي قد خطب بالعيد خطبةً واحدة ثم توجّه للنساء وخطب بهن، فالمسألة من مسائل الاجتهاد وفي الأمر سعة ولا يوجد  فيها تحديد، وفي خطبة عيد الأضحى يقوم الإمام بحثّ المسلمين على ما شرّع الله من ضحايا، ويحثّهم على التّكبير والذّكر في أيّام التّشريق، ويُحذرهم من الصّيام يوم العيد، ويوصيهم بتقوى الله وطاعته والإكثار من الصّالحات، ويوصيهم بتقوى الله -عز وجلّ-  ويحذّرهم من معصيته.

خطبة عيد الأضحى المبارك قصيرة مكتوبة ومشكولة 1444/2023

سيتمّ فيما يأتي ذكر خطبة عيد الأضحى قصيرة وهي تهمّ كلّ مسلم مع اقتراب عيد الأضحى/

الحَمدُ لله ربّ العالمين ييوم أن كفر الكثير من النّاس وأرشدنا للإسلام، اللهم لك الحمد يوم أن ضلّ كثيرٌ من النّاس وهديتنا للإيمان، ياربّ لك الحمد بعد أن جاع الكثير من النّاس وأطعمتنا من رزقك وفضلك، اللهم لك الحمد كما أقمتنا بين يديك، لك الحمد سرّاً وجهراً، دوماً وكرّاً، نحمد يا إلهنا بأنّك تفضّلت علينا بهذه  الأيّام المباركات، سبحانك اللهم غافر الذّنب وقابل التّوب، متمّ النّعم ومسبغ العافية ورافع المحن وكاشف الكُرب، اللهم صلّ وسلّم على خاتم الأنبياء والمرسلين، ومن تركنا على المحجّة البيضاء إلى يوم الدّين، أمّا بعد

الله أكبر الله أكبر الله أكبر، كلّما طاف بالبيت طائفٌ وكبّر، يا عباد الله في هذا اليوم تجتمع البهجة والسّرور والفرحة والحبور على جميع المسلمين، فهذه الأيّام تجتمع فيها عباداتٌ جليلة وعظيمة، فالبارحة وقف الحجيج على عرفات وقبله كانت الأيّام المباركات واليوم ختامها وختامها مسك، فاليوم نصلّي صلاة العيد في يومٍ هو الأعظم عند الله، يحجّ فيه المسلمون وينحرون ضحاياهم لله، يا عباد الله، إن أيام العيد أيّام فرح لا أيّام ترح، أيام اجتماعٍ لا تفرّق واختلاف، تسامحوا فيها وتصافحوا وتوادّوا، وتعاونوا على البرّ والتّقوى صلوا الأرحام وارحموا الأيتام.

يا عباد الله قد حثّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-  على الإكثار من الأعمال الصّالحة في الأيّام العشر، فمن فاتته التّسع فاليوم عاشرها، أكثروا فيه من ذكر الله، وأكثروا من شكره وحمده أن بلّغكم هذا اليوم العظيم، فهذا اليوم يومٌ مبارك، رفع الله قدره وأعلى ذكره، وسمّاه يوم الحجّ الأكبر، وفيه جعل إحياء سنّة نبيّه إبراهيم -عليه السّلام- فشرّع للمسلمين الأضحية ليطيبوا نفساً بها، فبادروا بعد الصّلاة مباشرةً إلى أضاحيكم فالخير في الإسراع إليها، كلوا منها وتصدّقوا وأطعموا وأهدوا، تقبّل الله أعمالكم وطاعاتكم وصالح أعمالكم، وضاعف لكم أجوركم، وجعل عيدكم مباركاً، وجعلكم من الآمنين يوم القيامة، وحشرنا وإيّاكم تحت لواء سيّد الخلق والمرسلين، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

خطبة عيد الأضحى المبارك 1444 قصيرة ملتقى الخطباء

الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصّالحات، الحمد لله الذي خلق الأرض والسّموات، الحمد لله الذي علم العثرات، فسترها على أهلها وأنزل الرّحمات، ثم غفرها لهم ومحا السيئات، فله الحمد ملء خزائن البركات، وله الحمد ما تتابعت بالقلب النّبضات، وله الحمد ما تعاقبت الخطوات، وله الحمد عدد حبّات الرمال في الفلوات، وعدد ذرات الهواء في الأرض والسماوات، وعدد الحركات والسّكنات، وأشهد أن لا إله إلا الله لا مفرّج للكربات إلا هو، ولا مقيل للعثرات إلا هو، ولا مدبر للملكوت إلا هو، ولا سامع للأصوات إلا هو، ما نزل غيث إلا بمداد حكمته، وما اقشعرت القلوب إلا مِن عظمته، وما سقط حجرٌ من جبل إلا من خشيته، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله قام في خدمته، وقضى نحبه في الدعوة لعبادته، وأقام اعوجاج الخلق بشريعته، وعاش للتوحيد ففاز بخلّته، وصبر على دعوته فارتوى من نهر محبّته، صلّى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه، ومن سار على نهجه واستنّ بسنّته وسلّم تسليمًا كثيراً إلى يوم الدين، أمّا بعد

أيّها المسلمون الله أكبر الله أكبر الله أكبر، هذا اليوم العظيم يوم الحجّ الأكبر، يوم النّحر يوم عيد الأضحى وأكبر أعياد المسلمين، هو أفضل أيّام السّنة، وختام المسك لأفضل عشر أيّامٍ على الإطلاق، وهو الفاصل بين العشر وبين أيّام التذشريق فبركةٌ قبله وبركةٌ فيه وبركةٌ بعده، قال تعالى {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ}. وهذه الأيام  هي هذه الأيّام المباركة، فاليوم عباد الله ييوم الذّكر ويوم الشّكر، ويوم الذّبح والنّحر، فيه معظم أعمال الحجّ، وجعل هذه الصّلاة العظيمة وشرّع فيه الذّبح والأضحية، فهي لله خالصة يؤجر الله عليها عباده،  فضحّوا بما رزقكم في هذا اليوم وكبّروا الله واشكروه وادعوه واطلبوا رحمته، واسألو من فضله ومنّته، واحمدوه كثيراً على فضله بأن بلّغكم هذا اليوم وهداكم فيه للإيمان به.

عباد الله اجعلوا عيدكم عيد الفرح والسّرور ابتهجوا فيه بما حلّل الله، وسارعوا بعد الصّلاة للذّبح فهو من السّنّة، اذبحوا وتصدّقوا وكلوا وأطعموا من ضحاياكم، عباد الله أكثروا من الذّكر والتّكبير والحمد في هذا اليوم، أعاده الله علينا وعليكم وعلى عامّة المسلمين بالخير الكثير، وباليمن والإيمان والسّلامة والإسلام، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

خطبة عيد الاضحى المبارك مكتوبة

بعد المرور على خطبة عيد الأضحى قصيرة، فيما يأتي نموذج عن خطبة عيد الاضحى المبارك مكتوبة

الحمد لله العلي الكريم، أعطى كل شيء خلقه ثمّ هدى، ووفّق العباد للهدى، فمنهم من ضلَّ ومنهم من اهتدى، نحمده على نعمه وآلائه، ونشكره على فضله وإحسانه، فالخير منه والشرّ ليس إليه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ما أَحَدٌ أَصْبَرُ على أَذًى سَمِعَهُ منه يَدَّعُونَ له الْوَلَدَ ثُمَّ يُعَافِيهِمْ وَيَرْزُقُهُمْ، آمنا به، وعليه توكلنا، وإليه أنبنا وإليه المصير، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أوذي فصبر، وظفر فشكر، أقام الحجة، وأوضح المحجّة، وأرسى دعائم الملّة، فمن تبع سنته رشد، ومن حاد عنها زاغ وهلك، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وارض اللهم على التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أمّا بعد

أيّها المسلمون وقف الحجّاج بالأمس بعرفات يذكرون الله ويدعونه، ورُفعت ملايين الأكفّ من أكفّ المسلمين متضرّعةً ربّها، واليوم هو يوم الفرح والسّعادة يوم الأُنس والبهجة، فافرحوا في هذا اليوم فإنّ فرحكم فيه تؤجرون عليه، في هذا اليوم العظيم أعمال الخير لازمة للمسلمين أجمعين، أسعدوا أطفالكم ونساءكم، وقرّوا آباءكم وأمّهاتكم، في هذا اليوم العظيم أمر الله نبيه ابراهيم عليه السّلام أن يذبح ولده فامتثل لأمره وصبر واحتسب حتّى فدا الله -سبحانه وتعالى- نبيّه اسماعيل بذبحٍ عظيم، فسنّ الله للمسلمين الأضحية في هذا اليوم إحياءً لسنّة إبراهيم.

اتّقوا الله عباد الله في هذا اليوم العظيم، فإنّه أفضل أيّام السّنة عند الله، تفكروا فيه بنعم الله عليكم، واشكروه عليها، واستوصوا بنسائكم خيراً وقولوا لهنّ قولاً كريماً وأحسنوا لهنّ وطيّبوا خاطرهن، ضحّوا أيّها المسلمين وسمّو الله عند ذبحكم واذبحوا وكلوا وتصّدقوا، وليكن أوّل شيءٍ تأكلونه هو من أضحيتكم فذاك من سنّة النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ولا تنسوا أن وقت الأضحية من بعد صلاة الأضحى وحتّى آخر أيّام التّشريق وقت الغروب، وأيّام التّشريق ثلاثة من غير يوم العيد.

عباد الله من أحسن منكم في الأيّام العشر فليُكمل في إحسانه، و من دخل في الأعمال الصّالحة فليزد من أعماله، ولكن من صام منكم فلا يصوم في هذا اليوم ولا فيما بعده، فهذا ممّا لا يجوز لأن هذه الأيّام هي أيّام مأكلٍ ومشرب، تقبّل الله منكم أعمالكم وطاعاتكم، وتقبّل منكم صيامكم وصدقاتكم ودعاءكم، وتقبّل منكم ضحاياكم، وضاعف لكم حسناتكم، وجعل عيدكم مباركاً وأيّامكم سعادة، لا إله إلا الله وحده لا شريك له والحمد لله ربّ العالمين.

خطبة عيد الأضحى طويلة

إنّ الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به، ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله تعالى فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، والصّلاة والسّلام على سيّدنا ونبيّنا وحبيبنا محمّد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد يا إخوة الإيمان والإسلام

الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلّا الله، الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً، وسبحان الله العظيم وبحمده بكرةً وأصيلاً. يا عباد الله، الحمد لله الّذي جعلنا نبلغ عيد الأضحى المبارك لهذا العام، وأسأل الله تعالى أن يتقبّل منّا أعمالنا، وأن يغفر ذنوبنا، ويتجاوز عن خطايانا، وأن يكتب لنا زيارةً إلى بيته الحرام، وأن يجعل قدوم هذا العيد خيرٌ على الجميع، وكلّ عامٍ وأنتم بخير، أعاده الله علينا وإيّاكم باليمن والخير والبركة، وكلّ عامٍ والأمّة الإسلاميّة جمعاء بخير ٍوسلامة.

إنّ أوّل ما كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يفعله عند انتهائه من صلاة عيد الأضحى المبارك، هو ذبح الأضاحي لله تعالى، ولقد أوصى المسلمين بذلك، وجعلها سنّةً مؤكّدةً لهم، وكره تركها لمن كان ذو مقدرةٍ عليها، أمّا من تركها لعدم مقدرته، فلا حرج عليه ولا إثم إن شاء الله تعالى، وإنّ الأضاحي يا أيّها المسلمون، لهي من أفضل الأعمال وأعظم العبادات الّتي يتقرّب بها العبد من ربّه تبارك وتعالى، وفضائلها عظيمةٌ وكبيرة، فمن ذبح لله تعالى فقد جنى خيراً كثيراً، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في فضل الأضحية “ما عمِلَ ابنُ آدمَ من عملٍ يومَ النَّحرِ أحبَّ إلى اللَّهِ من هِراقةِ الدَّمِ وإنَّهُ لتأتي يومَ القيامةِ بقرونِها وأشعارِها وأظلافِها وإنَّ الدَّمَ ليقعُ منَ اللَّهِ بمَكانٍ قبلَ أن يقعَ بالأرضِ فطِيبوا بِها نفسًا”.وقال الله تعالى في محمك تنزيله {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}.

فذبح الأنعام لله تعالى من دلائل تقوى الله تعالى ومحبّته وخشيته، والمسلم يعبّر عن محبّته لله تعالى بالقيام بما يحبّه ويجعله راضياً عنه، ولقد بيّنت الشّريعة الإسلاميّة، الحكمة من تشريع الأضحية، وكان أوّلها أنّها شكر الله تعالى على ما آتى المسلم من أنعامٍ وسخّر له كلّ الموجودات، وخلقه بصورةٍ قويمة، كما أنّها إحياءٌ لسنّة خليل الله تعالى إبراهيم عليه السّلام، حين أوحى إليه الله تعالى في رؤياه أن يذبح ابنه إسماعيل عليه السّلام، فخضع لأمر الله تعالى وهمّ بذبحه، فافتداه الله تعالى بكبشِ عظيم، وجعل الله تعالى في الأضحية توسعةً على أهل البيت، وسبباً لفرحة وابتهاج الفقير بالصّدقات الموهوبة له، وذلك كلّه فضلٌ من الله -سبحانه وتعالى- كما ورد في السّنّة المباركة، أنّه في كلّ قطرة دمٍ تنزل من الضّحية، تكفّر بها ذنوب صاحبها، فبادر يا أخي المسلم وسارع إلى هذه الخيرات، لتنال الفضل والأجر والجزاء الحسن من الله تعالى، أقول قولي هذا وأستغفر الله تعالى لي ولكم، والحمد لله ربّ العالمين.

أروع خطبة لعيد الأضحى المبارك

الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على أشرف المرسلين، محمّدٌ سيّدنا ونبيّنا، وعلى آله وأصحابه أجمعين، اللهمّ علّمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علّمتنا، وزدنا علماً وعملاً نافعاً يقرّبنا إليك وبعد

ها قد جاء عيد الأضحى المبارك، يحمل بين دقائقه وساعاته المعدودة، فرحةً وبهجةً وسروراً، بما آتانا الله تعالى من النّعم، وبما منّ علينا من الخيرات والعطايا، فلا تنسى يا أخي المسلم شكر الله أبداً، ولا تدع لسانك يفتر عن حمده إطلاقاً، فهو المنّان على عباده، وهو صاحب الفضل والرّزق، وعند فرحك وسعادتك لا تنسى ذكر الله تعالى، فعندما تشكره وتحمده سيزيدك سروراً وبهجة، وسيعطيك المزيد من فضله وعطائه الّذي لا ينفذ، قال الله تعالى في القرآن الكريم {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}، ولا يجوز للمسلم أن ينسى في العيد عباداته والواجبات الشّرعيّة المكتوبة عليه، فذلك يمثّل نكراناً للنّعمة وإجحادها ونسيانها.

فالعيد لا يعني اللّحاق بالأهواء والشّهوات، بل هو صورةٌ من صور شكر الله تعالى الّذي بعونه تتمّ الصّالحات، وتُقبل الطّاعات من العبد، كما أنّ يوم عيد الأضحى هو أحد أيّام العشر من ذي الحجّة، فهو اليوم العاشر، أي أنّ الأيّام المباركة والفضيلة لم تنته بعد، وإنّ عيد الأضحى مرتبطٌ بأحد أركان الإسلام الّتي علّمنا إيّاها رسولنا الكريم صلّى الله عليه وسلّم، ألا وهو الحجّ لبيت الله الحرام لمن استطاع إلى ذلك سبيلاً، ويوم العيد هو يوم النّحر، وهو من أعظم الأيّام عند الله تعالى، فقد أخبرنا رسولنا وحبيبنا محمّد ذلك فقال “أعظمُ الأيامِ عند اللهِ يومُ النَّحرِ، ثم يومُ القُرِّ”.

فيا أيّها المسلمون، لا تضيّعوا هذا اليوم باللّهو والاستمتاع، بل اغتنموه بالأعمال الصّالحة لإكمال عدّة العشر من ذي الحجّة، وذلك من خلال صلة الرّحم وأداء الصّلوات المفروضة والسّنن الرّواتب، والإكثار من التّكبير والدّعاء، وذبح الأضاحي لوجه الله تبارك وتعالى، وهذا من أعظم الأعمال، كذلك تصفية القلوب والنّفوس، وتهنئة الغير بالعيد وقدومه، وأوصيكم كما وصّاكم رسول الله، أن اشتغلوا بالصّالحات ولا تنشغلوا بما ليس فيه نفعٌ ولا فائدة لكم في دنياكم وآخرتكم، وأستغفر الله العظيم الّذي لا إله إلّا هو الحيّ القيّوم وأتوب إليه، والحمد لله رب العالمين.

أفضل خطبة لعيد الأضحى قصيرة

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلّا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد، الحمد الله الّذي بنعمته تتمّ الصّالحات، والحمد لله نشكره على ما آتانا، وفضّل علينا من النّعم في هذه الحياة القصيرة، والصّلاة والسّلام على نبيّنا وعلى آله وأصحابه أجمعين، أوصيكم ونفسي المخطئة والمذنبة، بتقوى الله تعالى، فلا سبيل للنّجاة يوم القيامة إلّا بتقوى الله تعالى والعمل الصّالح، أما بعد يا أمّة الإسلام/

فالعيد أقبل بفرحته وبهجته علينا، وكل ّعامٍ وأنتم إلى الله أقرب، وعلى طاعته أدوم، إنّ في هذا اليوم يكمل الحجيج مناسك فريضتهم الّتي رزقهم الله تعالى السّعة والمقدرة على فعلها، وندعو الله تعالى أن يرزقنا ويمنّ علينا بفضله مثلهم، وإنّ هذا اليوم لهو يوم الفداء ويوم النّحر والّذبح، ويوم التّقرّب لله تعالى من خلال إراقة الدّماء بما شرّع الله تعالى لنا، فهذه العمل الصّالح، لهو من أفضل وأعظم الأعمال عند الله تعالى، وفيه يجني المسلم خيراً وفضلاً كبيراً، ولقد كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ينحر في كلّ عيد، وقد ضحّى ذات مرّة عن نفسه وأهله وعن أمّته جمعاء، فقد روت عائشة أمّ المؤمنين -رضي الله عنها-  وقالت ” أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَمَرَ بكَبْشٍ أَقْرَنَ يَطَأُ في سَوَادٍ، وَيَبْرُكُ في سَوَادٍ، وَيَنْظُرُ في سَوَادٍ، فَأُتِيَ به لِيُضَحِّيَ به، فَقالَ لَهَا يا عَائِشَةُ، هَلُمِّي المُدْيَةَ، ثُمَّ قالَ اشْحَذِيهَا بحَجَرٍ، فَفَعَلَتْ ثُمَّ أَخَذَهَا، وَأَخَذَ الكَبْشَ فأضْجَعَهُ، ثُمَّ ذَبَحَهُ، ثُمَّ قالَ باسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِن مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ ضَحَّى بهِ”، فأيّ حبٍّ يكنّه الرّسول لأمّته، صلّوا عليه وسلّموا تسليماً.

وقد سنّ رسول الله بعض السّنن والآداب ليتّبعها المسلم عند ذبحه الأضحية، ومن صور التّعبير عن محبّة الرّسول الكريم، والأدب معه هو اتّباع سنّته، وإنّ سنن ذبح الأضاحي هي أن يشحذ الذّابح شفرته أو سكّينته جيّداً، وأن يتحامل عند الّذبح فيمرّر السّكين على عنق البهيمة بقوّة، ليكون أسهل لها وأيسر، وأن لا يذبح البهائم مقابل بعضها البعض، وأن يحرص على شحذ الشّفرات بعيداً عن ناظريها، كما من واجبه أن يعرض الماء عليها قبل الّذبح، وأن يستقبل القبلة وإيّاها، كذلك يستحبّ له نحر الإبل وذبح الغنم والبقر، فإن عكس بينهما فلا حرج عليه، بإذن الله تعالى، وإنّ من الواجبات أيضاً ذكر اسم الله تعالى على البهيمة قبل الذّبح والدّعاء، فالرّسول كان يقول بسم الله والله أكبر ثلاثاً، اللهمّ هذا منك ولك، اللهمّ تقبّل منّي، والدّعاء مستحبٌّ عند الذّبح، ويُتاح للمسلم أن يدعو بما شاء والله أعلم… يا عباد الله جعلنا الله تعالى ممّن يستمعون القول فيتّبعون أحسنه وأفضله، وجزانا الله وإيّاكم خير الجزاء بما عملنا، وغفر لي ولكم.

خطبة عيد الأضحى المبارك بالانجليزي

Praise be to God, Lord of the worlds, on the day that many people disbelieved and guided us to Islam. Oh God, praise be to you on the day that many people went astray and our gift to faith. Lord, praise be to you after many people became hungry and you fed us from your sustenance and your grace. And publicly, always and ever, we praise, O our God, that You have favored us over these blessed days. Glory be to You, O God, who forgives sins and accepts repentance, completes blessings, grants wellness, removes adversities, and removes distress. May God’s peace and blessings be upon the Seal of the Prophets and Messengers, and whoever left us on the white pilgrimage, or the Day

God is the greatest, God is the greatest, God is the greatest, the more a pilgrim circumambulates the House and grows, O servants of God, on this day joy, happiness, joy and happiness gather for all Muslims. Today we perform the Eid prayer on a day that is the greatest with God, on which Muslims make the pilgrimage and sacrifice their victims for God, O servants of God, the days of Eid are days of joy, not days of rest, days of gathering that do not separate and differ. .

O servants of God, the Messenger of God may God’s prayers and peace be upon him has urged a lot of good deeds in the ten days. God has decreed and exalted his remembrance, and he called it the day of the greatest pilgrimage, and in it he made the revival of the Sunnah of his Prophet Ibrahim peace be upon him so he legislated for the Muslims the sacrifice to sweeten their souls with it. And He multiplied your wages for you, and made your Eid blessed, and made you among the safe on the Day of Resurrection, and we gathered you and us under the banner of the Master of Creation and the Messengers.