شروط الأضحية من المواشي، التي يجب توافرها في ذبيحة الضأن، وهي شروط يجب على كل مسلم أن يعيها. محرم لجهله بالحكم، وفي ما يلي من هذا المقال يتحدث عن الأضحية وحكمها وشروطها، وشروط الذبح، وشروط النحر في الإسلام.

التضحية

فالذبيحة في الإسلام من شعائر الدين الإسلامي التي تزيد من رباط العبد بربه وتقربه إليه تعالى. الحج هو آخر يوم من أيام التشريق، وقد اتفق جميع العلماء على طقس النحر، وقد ثبت في صحيح أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ضحى في حياته. ذبحهم بيديه ورفع التكبير ووضع قدمه على جباههم. وسنتحدث في السطور التالية عن حكم الأضحية وشروطها الكاملة

حكم الأضحية في الإسلام

فالضحية في الإسلام سنة مؤكدة للنبي صلى الله عليه وسلم، وعليه أجمع الشافعيون والحنابلة والمالكيون، والحنفية يعتقدون أن الهدي واجبة في الإسلام. إن الله صلى الله عليه وسلم بكبش قرن رجل في الظلمة، وظلمة أبارك، في الظلمة، وأتى به ليذبحه، فقال لها يا عائشة، تعالي مع المدية، ثم قال أحوي الحجر، ففعلت فاخذهم، وأخذ الكبش فوجده، ثم ذبح، ثم قال بسم الله تقبله الله من محمد، وآل محمد، ومن أمة محمد، ثم ضحى به. والله تعالى أعلم.

شروط النحر

حدد العلماء شروط النحر في الإسلام بناءً على ما ورد في النصوص الشرعية، وهذه الشروط/

  • يجب أن تكون الأضحية من البقر، أي من الإبل، أو البقر، أو الضأن.
  • أن يكون سن النحر حسب السن المعتبرة شرعاً عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال (لا تذبحوا إلا العجوز إلا إذا كانت صعبة. ثم اذبحوا قطعة من حيوان.
  • أن تخلو الأضحية من أي عيب يمنع الأجزاء.
  • أن يذبح المسلم أضحيته في وقت النحر المشروع، ووقت الذبح الشرعي هو من فجر اليوم العاشر من ذي الحجة، وهو يوم النحر، حتى غروب الشمس الثالث عشر من ذي قبل. الحجة وهي آخر يوم من أيام التشريق.
  • أن ينوي المسلم أن يضحي قبل أن يذبح.

شروط الأضحية من المواشي

هناك شروط معينة في ذبح الضأن يجب على المسلم الذي يريد أن يذبح شاة أن يراعي هذه الشروط في أضحيته/

السن القانوني

تكون الأضحية من الضأن – أي الشاة التي بها صوف – أو من الماعز، فإذا كانت الأضحية من شاة فلابد أنها بلغت ستة أشهر فأكثر، أما إذا كانت من الماعز فلا بد أنها بلغت سنة. من العمر أو أكثر. وهذا هو الراجح بين العلماء في السن الشرعي للذبيحة، سواء كانت شاة أو معزة.

لا عيب فيه

أن تخلو الأضحية من عيب يضرها ويمنع نصيبها. والعيب المقصود هو العيب الذي يفسد لحوم الأضاحي وينقص ثمنها. فالذبيحة عوراء مثلا، أو مريضة أو عرجاء، فعلى المسلم أن يراعي أنه لا عيب في الأضحية حتى يقبلها الله تعالى منه، بل ويكفيها.

أن تكون عن شخص واحد

أجمع العلماء على أن المسلم إذا ضحى بشاة، أي شاة أو عنزة، وجب أن تكون هذه الأضحية عن شخص واحد فقط، فلا يجوز شرعا أن تكون عن اثنين. أو أكثر من اثنين، وعلى الرغم من أن الأضحية عند المالكية هي عن الرجل وأهله إلا أنه يستحسن أن يضحي عن كل فرد من أهل بيته إن استطاع، و ويرى الحنابلة أنه إذا ضحى المسلم بذبيحة واحدة عن نفسه وعن أهله، فيكفيه وأهل بيته. كما ان شاء الله.

ملكية الضحية من الذبيحة

لا يجوز للمسلم في الإسلام أن يضحي بما لا يملك، ولا يجوز للمسلم أن يضحي بضحية نالها بوسائل غير مشروعة كالسرقة والنهب والخداع. والله أعلم.

أن تذبح في الوقت القانوني الصحيح

يبدأ الميعاد الشرعي للذبح بعد أداء صلاة عيد الأضحى يوم العيد العاشر من شهر ذي الحجة من كل عام، ويستمر حتى غروب شمس اليوم الرابع من العيد. هو اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة من كل عام. من الغنم في هذا الوقت لنيل الأجر والثواب والقبول من الله تعالى.

شروط أضحية غير الحاج

لمن يضحي غير الحاج مجموعة من الشروط التي يجب توافرها حتى يذبح في الإسلام. هذه الشروط هي

  • الإسلام لا تصح الأضحية إلا من مسلم حر، ولا تصح على غيره، وهذا ما اتفق عليه جميع العلماء.
  • البلوغ يجب أن يكون راشداً، فالذبح سنة للصغار، والمذهب الحنفي يعتبرها واجباً على الصغار، وهذا الواجب يؤديه والده عندما يضحي عن نفسه وعن أهله.
  • المقدرة المالية عند أتباع المذهب الحنفي، يجب أن يكون المسلم قادرًا على شراء الأضحية، والسعة هي النصاب الزائد عن الحاجة اليومية فيه.
  • أنه ليس بحاج هذا الشرط للمالكيين فقط، ولم يرد ذكره في سائر المذاهب الإسلامية.
  • أن لا يكون مسافرا حيث رأت المذهب الحنفي أن الأضحية لا تجب على المسافر، ومن شروطها أن يكون المسلم بين أهله، ورأى أهل العلم أن الأضحية على المسافر. كما هي على الساكن والله أعلم.

ما فضل الذبيحة

وتتجلى فضل الذبيحة في الإسلام في أنها من شعائر الدين التي حث القرآن الكريم المسلمين على تعظيمها وتعظيمها لتقوى القلوب. أجر عظيم بضرب سنة المسلمين التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وروى البراء بن عازب – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال لقد كان حجًا وأصاب بسنة المسلمين. وعلى المسلم أن يجتهد في تحقيق هذه السنة المباركة حتى ينال أجرًا وأجرًا من الله رب العالمين.