سبب تسمية يوم عرفة بهذا الاسم ، هذا اليوم المبارك الذي ورد في سبب تسميته بعدة روايات وتفسيرات مختلفة، وهو من أفضل أيام السنة من حيث العمل والعبادة، وهو اليوم الذي يجتمع فيه الحجاج على الجبل، عرفات للوقوف فيها وفاءً لركيزة أساسية من أركان الحج. وسيتحدث في هذا المقال بالتفصيل عن تعريف يوم عرفة والروايات التي تشرح سبب الدعوة لهذا اليوم، كما سيتحدث عن أفعال الحاج يوم عرفة كاملة.

يوم عرفات

يُعرف يوم عرفة بأنه اليوم التاسع من شهر ذي الحجة من كل سنة هجرية، وهو اليوم الذي يسبق يوم عيد الأضحى من كل عام، وهو يوم مبارك، هو اليوم الذي يؤدي فيه الحجاج فريضة الحج إلى بيت الله الحرام كل عام، وهو ركن وقوف عرفات، وهو أهم ركن من أركان الحج في الإسلام على الإطلاق، يوم عرفات هو يوم السنة التي يحرر فيها الله تعالى عباده من النيران، وقال – صلى الله عليه وسلم – (ما عاد يوم يخلص الله فيه عبداً من النار، فهل هذا اليوم)، فيقول ماذا أراد هؤلاء الله اعلم.

سبب تسمية يوم عرفة بهذا الاسم

وهناك ثلاث روايات مختلفة عن سبب تسمية يوم عرفة بهذا الاسم. قال القرطبي رحمه الله قالوا في تسمية عرفة بهذا الاسم لأن الناس تعرفوا فيه، يقول إبراهيم عرفت، وعرفت، وقيل لأن آدم – عليه السلام – لما نزل من الجنة، التقى وحواء في ذلك المكان، فعرفها وعرفته.

الرواية الأولى في سبب تسمية يوم عرفة

تقول الرواية الأولى أن سبب تسمية يوم عرفة بهذا الاسم أنه لما نزل نبي الله آدم – صلى الله عليه وسلم – مع حواء من الجنة إلى الأرض التقى بحواء وتعرف عليها عند الساعة. مكان جبل عرفات اليوم بمكة المكرمة.

الرواية الثانية في سبب تسمية يوم عرفات

ودلّت رواية أخرى على أن سبب تسمية يوم عرفة بهذا الاسم أن جبريل الأمين – صلى الله عليه وسلم – أخبر نبي الله إبراهيم – صلى الله عليه وسلم – بكل ما يتعلق بمناسك الحج.، المكان الذي يقع فيه جبل عرفات اليوم. قال جبرائيل لإبراهيم “علمت، هل تعلم” أجاب نبي الله إبراهيم “عرفت، عرفت”.

الرواية الثالثة في سبب تسمية يوم عرفة

وفي رواية أخرى أن سبب تسمية يوم عرفات بهذا الاسم هو أن مكان عرفات مكان يلتقي فيه الناس عند أداء أهم ركن من أركان الحج وهو الوقوف بعرفات.

متى يبدأ الوقوف بجبل عرفات

يبدأ الوقوف بعرفات عند أهل العلم في أوج الشمس في اليوم التاسع من ذي الحجة من كل سنة هجرية، ويستمر وقت الوقوف حتى طلوع الشمس في العاشر من ذي الحجة، يذهب الحاج إلى عرفات نهاراً ولا يعود إلا بعد غروب الشمس، وهذا ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعادت الشمس ليلا فلا دم عليه، والحج أجازه، والله تعالى أعلم.

من أعمال الحاج يوم عرفة

في يوم عرفات، اليوم التاسع من ذي الحجة، يخرج الحاج بعد أن طلعت الشمس على عرفات ليقف هناك. وعرفات حتى غروب الشمس حتى لا ينزف منه ليعود قبل غروب الشمس يصلي بعرفات صلاة الظهر وصلاة العصر الجمع مقدما ويقصر الصلاة ثم يتضرع بما الله – يارب. من العالمين – سهل الدعاء، وعليه أن يكرر أفضل الدعاء الذي قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال الأنبياء قبله ” لا اله الا الله وحده له الملكوت له الحمد وهو قادر على كل شيء “.

ثم إذا غربت الشمس يوم التاسع من ذي الحجة، فعلى الحاج أن يعود من عرفات ويذهب إلى مزدلفة، فيبقى في مزدلفة طوال ليلة العيد، وفي مزدلفة يصلي المغرب والعشاء وقتها. صلاة العشاء، أي يؤخر صلاة المغرب على العشاء، فيصليهما معًا، ثم يقضي الليل بمزدلفة ويصلي الفجر فيها، ويخرج منها إلى منى ليرمي جمرة العقبة الكبرى، والله تعالى، يعرف افضل.