من المحرم فى الحج ، الذي نص عليه علماء الشريعة الإسلامية لصحة حجة المرأة، والتي بدونها لا يجوز للمرأة أن تؤدي فريضة الحج إلا بشروط معينة أقرها الشرع والشرع، للعلماء أقوال كثيرة في تفسيرهم، وشروطه التي يجب توافرها فيها لتحج الفريضة معه، وغيرها من التفاصيل المتعلقة بموضوع المحرم.

من المحرم فى الحج

المراد بالمحرم في حج المرأة هو زوجها أو من نهي عنها التزوج، كالحرمة الأبدية كالعم، أو العم، أو الأب، أو الجد، أو الأخ، أو ابن الأخ، وابن الأخت وابن الابن وابن البنت ووالد الزوج وابن الزوج ونحو ذلك من الرضاعة بشرط أن يكون مسلمًا بالغًا عاقلًا، وهذا ما عند علماء الفقه، منصوص عليه، وما انتشروا في أرحام أمهات كتب الفقه في مختلف المذاهب الإسلامية التي تسير وفق الكتاب والسنة والله أعلم.

لماذا يشترط وجود المحرم للمرأة عند الحج

الحكمة في مطالبة المحرم للمرأة بالسفر أو الحج أو نحو ذلك، الحديث الذي قال فيه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كما رواه ابن عباس رضي الله عنهما “لا تسافر المرأة إلا مع محرم” ولكن لا يمكن التأكد من حكمة هذا الأمر، حيث لا يوجد نص في القرآن أو السنة يثبت هذه الحكمة، لكن العلماء استنتجوا بعض الأمور التي قد تكون سبب هذا التشريع، والفساد، وحمايتها من أهل الفسق والفجور ”كما يروي ابن عثيمين، في السفر يجب على المرأة أن تخدمها وتسهل أمورها، فهي ضعيفة في ذاتها وتحتاج لمن يسندها ويقويها، والممنوع في الطريق، محرم إن استطاعت والله أعلم.

ما حكم المحرم في الحج

حكم حج المرأة مع محرم من الأمور التي اختلف فيها العلماء، وقد تفصيل أقوالهم على النحو الآتي

القول الأول

ويرى أصحاب هذا القول أنه لا يحق للمرأة أن تحج إلا بحضور محرم، سواء كان حجا واجبا أو نائبا، وهذا قول الحنفية والحنابلة، ودليلهم الحديث الصحيح الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يتضح معها محرم، قال الرجل يا رسول الله إني، تريد أن تخرج في جيش كذا وكذا، وامرأتي تريد أن تحج، فقال – ولا دليل على ذلك – والنبي صلى الله عليه وسلم معه هناك كثير الآخرين.

القول الثاني

يجوز للمرأة أن تسافر وتحج مع جماعة من النساء أو مع شركة آمنة وهي المذهب الشافعي والمالكي ورواية الإمام أحمد وهي أيضا مذهب الظاهرة ومذهبهم، والأدلة على ذلك كثيرة، منها قوله تعالى صلى الله عليه وسلم – القدرة هي الرزق والخروج، وقال الإمام الشافعي (وإن كان ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم)، صلى الله عليه وسلم، يدل على أن الطريق هو الرزق والطريق، والمرأة تجدهما، وهي بأمانة على النساء على طريق مأهول آمن ؛ وهي ممن يجب عليها الحج والله أعلم وإن لم يكن معها زوج أو محرم، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستثنى مما يوجب الحج إلا الأحكام والحاج “، وقال أيضا سمعنا من عائشة وابن عمر وابن الزبير مثل قولنا أن المرأة تسافر للحج ولو لم يكن معها محرم.

من شروط محرم

ومسألة الشروط التي يجب أن يستوفيها الذكر في النهي، أمر اختلف فيه العلماء، وفيه قولين، رأي الجمهور وقول الحنابلة، والمراهق – يعني الصغير قبل البلوغ – يمكن أن يكون محرما، وتسافر معه المرأة، فيما اختلف الحنابلة وقالوا إنه يجب أن يكون بالغًا، قبل البلوغ يحتاج إلى من يفعلها، فلا يستطيع أن يؤديها مع المرأة “لأن المراد بالمحرم حفظ المرأة، ولا يكون إلا من بالغ عاقل”، كما قال ابن قدامة المقدسي، يقول الحنبلي والله أعلم.