ما حكم مغادرة المرأة بدون إذن زوجها، في الشريعة الإسلامية ما توصل إليه أئمة العلماء. وسيشير إليها ويفصّلها في هذا المقال بناءً على آراء أئمة الفقه والدين.

ما حكم مغادرة المرأة بدون إذن زوجها

اتفق أئمة العلماء والفقهاء على النهي عن خروج الزوجة بغير إذن زوجها، وأما الزوجة التي تخرج بغير إذن زوجها وتصر على ذلك فهي زوجة عاصية، وقد ورد في ذلك. وهذه المسألة في الموسوعة الفقهية “الأصل أن تأمر المرأة بالبقاء في البيت، ممنوع الخروج، فلا يجوز لها الخروج إلا بإذنه – أي الزوج -“. ليس الغرض من ذلك التقليل من قيمة الزوجة، ولكن الحياة الزوجية تقوم على التفاهم والرحمة والصفاء، ومن الضروري أن تتعرف المرأة على زوجها ورأيه في ذهابها إلى أي مكان من أجل أخذ العلم والحذر حتى يتمكن من فعل شيء لها.

المرأة بدافع الضرورة

الشريعة الإسلامية هي دين التسامح ودين الرقة، والأوامر فيها لا تقوم على هيمنة شخص على الآخر، بل على توافق الطبيعة مع بعضها البعض، وتؤخذ الأسباب دائمًا بعين الاعتبار، يعتبر سبب دعوة المرأة للخروج إذا كان الخروج لسد حاجتها، ولا يجوز الاستغناء عنه سواء أكان طعاما أم شراب مع وجوب العودة بعد وقت قصير. لا شيء عليها، وتستطيع أن تفعل ذلك، ويجوز لها الخروج لسد الحاجة، ومن حاجات المرأة أن تخرج لأمر واجب – في رأي كثير من العلماء – كالذهاب إلى القاضي. لطلب الحق أو حتى في الحصول على النفقة – إذا وجد الزوج صعوبة في ذلك – أو حتى من أجل السؤال عن دينها، إذا كان زوجها لا يكفيها، أو لأداء فريضة هي أو لها أن تذهب إلى الطبيب لتلقي العلاج، حيث جرت العادة على عامة الناس أن يأذن الزوج بذلك.

حكم خروج الزوجة من بيتها غاضبة

خروج الزوجة من منزل زوجها في حالة غضب أمر لا بأس به إذا كان الأمر يتعلق ببيت أهلها، أو منزل ولي أمرها، أو منزل أحد أقاربها لدرء ظلم الزوج عليها، خاصة إذا كانت تخاف على نفسها. من ظلم زوجها أو من مالها أو نحوه، ولا يمنعها الشرع من الخروج، ولا يطلب منها الإذن من زوجها.

حق الزوجة في الإذن لها إذا طلبت الإذن

إعطاء الزوج حق الولاية على المرأة لا يعني أنها مظلومة أو مستبدة عليها. بل إن الشريعة الإسلامية تأمر الرجل بتفويض زوجته إذا أرادت مغادرة المنزل لأمر يعود بالنفع عليها دون أن يكون مخالفاً للشريعة الإسلامية، ومن الحقوق التي يجب أن يأذن بها الرجل للزوجة الحق في ذلك. الخروج من المنزل وعدم منعها من مغادرة المنزل تعسفيا دون حاجة إلا إذا لم يكن الزوج آمنًا لخروج زوجته من المنزل ؛ كالتعرض للفتنة في الطريق ونحوها، وكذلك على الرجل ألا يمنع زوجته من الخروج لشهود الجماعة، أو حتى زيارة الأقارب، والله أعلم.

تحدث عن امرأة تغادر منزلها

وقد ورد في حديث نبوي مشرف رواه أبو هريرة رضي الله عنه أنه – صلى الله عليه وسلم – قال “لا تمنعوا عباد الله عن مساجد الله، بل دعوا عباد الله”. يخرجون بينما ينزلقون، وهذا الحديث إشارة إلى عدم منع الأزواج لزوجاتهم من الذهاب إلى المساجد، ومعنى ذلك أنها تنزلق بغير عطر أو زينة، وهذا دلالة على أن المرأة لا تترك بيتها برائحة عطرة سواء. للمسجد أو لغيره والله أعلم.