حكم دفع زكاة الفطر على أكثر من شخص، من الأسئلة الكثيرة التي تطرح مع بداية عيد الفطر. لا شك أن الإسلام يدعو إلى الرحمة والرحمة. وكذلك التعاون والتضامن بين المسلمين. يدعو القادر على إخراج الزكاة، ومساعدة المحتاجين والفقراء. كما تهتم بإطلاعنا على مفهوم زكاة الفطر وحكمها. كما أنه يساعدنا في معرفة مقدار هذه الزكاة ووقت تقديمها.

زكاة الفطر

وقد ضم الله – تبارك وتعالى – في رحمته جميع الناس، صغارًا وكبارًا، غنيًا وفقيرًا، عارفًا وجهلاً. لقد أعطى الناس حقوقاً وأموالاً على بعضهم البعض، ومن أهم هذه الحقوق الزكاة. إنها الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة، وفي مفهومها الشرعي تُعرَّف بأنها الأموال المخصصة لفئة معينة من الناس. فمن حق صاحب المال عليهم. كما يجلب له الخير والنعمة والبركة من الله تعالى. قال تعالى في الوحي القاطع {خذوا الزكاة من أموالهم لتطهرهم، وطهرهم بها، وصلى عليهم}. وهناك أنواع كثيرة من الزكاة، وأهمها زكاة الفطر.

زكاة الفطر من أهم أنواع الزكاة، لفضل الله تعالى وفضله في وقتها، تجب زكاة الفطر قبل نهاية شهر رمضان وأول أيام عيد الفطر. زكاة الفطر هي أيضا مكملة للعبادة وطقوس العبادة التي يؤديها المسلم في شهر رمضان المبارك. كما أنه من أحكام عيد الفطر المبارك. ومن معاني زكاة الفطر أنها شكر لله تبارك وتعالى على النعم والهبات التي لا تحسب في حياة المسلم. وشرع الإسلام في القضاء على الخصال السيئة والقبيحة في روح المسلم من البخل والبخل. والحرص على تمتع الدنيا والله أعلم.

حكم دفع زكاة الفطر على أكثر من شخص

يجوز للمسلم إخراج زكاة الفطر لأكثر من شخص. هذا كما نقل عن ابن عثيمين رحمه الله أنه قال في كتابه الشرح الممتي يجوز توزيع الفطرة على أكثر من مسكين، و ويجوز أن تعطى على عدة فطرة لمسكين واحد. كما يجوز للمسلمين دفع عدة فطرة لرجل واحد ومسكين إذا كانت في حاجة ماسة إليه. لكن الأفضل توزيعها على كل الفقراء والمحتاجين. وكذلك أفتى أهل العلم بجواز إخراج زكاة الفطر لفقراء بلد غير البلد الذي يقيم فيه دافعها. إذا كان الشخص لا يستحق الزكاة والصدقة، فقد تُعطى لمن يستحقها في بلد آخر.

كما أصدر العلماء فتاوى وحددوا الأنواع التي تستحق الزكاة بأنواعها سواء زكاة الفطر أو غير ذلك. وهم كل من لا تجب عليه النفقة، كالأب والأم والجد والجدة. وكذا للأخ لأخته التي تسكن معه. أما القريب منه فلا تجب عليه النفقة فيحق له الزكاة. وبشرط أن يكون الشخص محتاجاً ويستحق هذه الزكاة، قال مالك عندما سئل عن مستحق الزكاة لا تعطها لأحد من أقاربك الذين توجب عليك النفقة عليهم. وكذلك قال الشافعي رحمه الله لا يعطي ولا أم ولا جد ولا جدة. وسبب عدم دفع الزكاة لمن تجب عليه النفقة أنه إذا كانت هذه الزكاة للأب أو الأم أو الأجداد تسقط عنه النفقة، فيكون كأنه دفعها لنفسه. وينتفع بها بإسقاط النفقة الواجبة عليه فلا يأخذها والله أعلم.

حكم زكاة الفطر

بعد الإجابة على السؤال المطروح، هل يجوز إخراج زكاة الفطر لأكثر من شخص، وضرورة الحديث عن حكم من يعطي الفطر شرعاً. فرضه الله تعالى بعد أن فرض الصيام في شهر رمضان المبارك أي في السنة الثانية للهجرة المباركة، وهي واجبة على المسلمين في القرآن الكريم والسنة المباركة والإجماع. ولا يجوز للمسلم أن ينكرها أو يرفضها أو يتخلف عنها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه عن زكاة الفطر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بزكاة الفطر صاعًا من التمر. أو صاع على عبد من شعير. مجاني، صغير أو كبير. ”

وهكذا نجد من حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنها واجبة على الولد الذي لم يبلغ سن الرشد. وكذلك الراشد، والحر بين الناس، والعبد بينهم. سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا. وهي واجبة على الجميع. من المعروف أن رب الأسرة أو الأب يخرج زكاة الفطر عن أولاده وزوجته. فإن لم يستطيعوا دفعها بأنفسهم والله أعلم.

مقدار زكاة الفطر

جواب السؤال هل يجوز إخراج زكاة الفطر لأكثر من شخص حيث كان الجواب يجوز للمسلم عند أهل العلم. ومما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم سابقا عن زكاة الفطر أنه مقدار صاع تمر أو شعير، والصاع كما قال عنه أهل العلم نحو ثلاثة كيلوغرامات. . يجوز للمسلم أن يأخذ المقدار المعين من نوع الطعام والغذاء المتعارف عليه في بلده، كالقمح والأرز والحبوب الأخرى. أصدر علماء المذهب الحنفي فتوى بجواز إخراج زكاة الفطر نقدا. لأن ذلك في مصلحة من يستحق هذه الزكاة. أي إذا كانت الزكاة في وقت لا يحتاجون فيه إلى حبوب أو تمور أو طعام، فإن الفائدة تتحقق بالمال، أما إذا كانت الزكاة في وقت يندر فيه الطعام، وتضيع الحبوب والقوت. والأفضل أن يتبع الحديث الكريم الصدقة والزكاة بالحبوب، والله أعلم.

إخراج زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين

السؤال الأساسي الذي تمت الإجابة عليه أعلاه، وهو هل يجوز إخراج زكاة الفطر لأكثر من شخص واحد، وقد تبين أن ذلك جائز، حيث أفتى علماء المسلمين، ولكن ما هو الوقت الصحيح دفع زكاة الفطر وقد ورد في السنة المباركة عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يخرجون زكاة الفطر قبل عيد الفطر بيومين أو ثلاثة. عندما قال (وأعطوهم قبل الإفطار بيوم أو يومين).

وهدي بهذا الحديث كل من المذهبين المالكي والحنبلي، ونفوا جواز إخراج زكاة الفطر في أول رمضان أو منتصفه، وقالوا إن أول وأصح ما يجب اتباع السنة. لرسول الله وسنة أصحابه الكرام رضي الله عنهم. أو أبسط، لأن شرط وجوب الزكاة هو الصوم.